تقارير تحت القصف.. الصحافيون الفلسطينيين في غزة ينعون عوائلهم على الهواء مباشرة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكتوبر 27, 2023آخر تحديث: أكتوبر 27, 2023
المستقلة/- بعدما اضطروا للفرار من الغارات الاسرائيلية على مدينة غزة، يقوم مئات الصحافيين الفلسطينيين بتغطية الحرب مجازفين بحياتهم في ظروف مروعة. ونصبت خيم في باحة مستشفى لتشكل قاعة التحرير نهاراً ومأوى ليلا.
ويعمل بعضهم لوسائل إعلام محلية، وآخرون لدى الصحافة الدولية، لكنهم يعيشون نفس المعاناة لأداء عملهم منذ بداية الحرب.
بحسب النقابة، فإن 22 صحافياً قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
عند بدء الحرب، كانت وسائل الإعلام الموجودة في الأراضي الفلسطينية تعمل من مكاتبها في مدينة غزة. وأجبرهم القصف الإسرائيلي الكثيف الذي دمر عدة أبراج، إلى المغادرة مع فرقهم إلى الجنوب رغم أنّ الضربات الاسرائيلية لا توفر أي منطقة.
“لا مكان آمناً في غزة”
واستقر مئات منهم، بينهم فريق فرانس برس، في مدينة خان يونس في خيم نصبت في باحة مستشفى ناصر. حين لا يكون لديهم تقارير لإعدادها، تستخدم الخيم “كقاعة تحرير”، وينامون فيها ليلاً، إذا كان صوت القنابل يوفر لهم فترة هدوء ليغمضوا عيونهم.
تعج باحة المستشفى باستمرار بنساء ورجال، يرتدون سترات واقية من الرصاص كتب عليها “صحافة” بالانكليزية، ويضعون خوذات على رؤوسهم فيما تتكرر عمليات القصف بالقرب من المستشفى وتكون دامية في معظم الأحيان.
يؤوي مستشفى ناصر أيضاً في باحته، وأقسامه المختلفة، أكثر من 30 ألف فلسطيني نزحوا بسبب الحرب. وإذا كانوا تمكنوا بفضل مولدات الكهرباء في المستشفى من شحن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والكاميرات وغيرها من المعدات، فإن ظروف النظافة الشخصية صعبة.
وغالباً ما تُقطع المياه الجارية، وبسبب عدم وجود قاعات استحمام، يغتسل كثيرون في المراحيض.
وفي الخيم، ينام البعض على فرش أو على الأرض، ويغطون أنفسهم بسترة أو كنزات. وللحصول على بعض الخصوصية، ينام آخرون وخصوصاً النساء في سياراتهم المتوقفة في باحة المستشفى.
وقالت وسام ياسين، مراسلة قناة الحرة الأميركية الناطقة باللغة العربية لوكالة فرانس برس، إنّ “أكثر من أسبوعين ونحن نعمل في مستشفى ناصر، ننام في السيارة، لا أشرب إلا حد قليل جداً حتى لا أضطر للذهاب للحمام”.
تضيف “نتعرض لقصف حولنا في كل مكان، أكثر من مرة نغادر كاميراتنا، ولا نستطيع ان نطلع في رسائلنا”.
وتقول “لقد غطيت جميع الحروب والتصعيدات الإسرائيلية في غزة، لم يمرّ عليّ أصعب من هذه الظروف، غادرت بيتي السابعة صباح السبت 7 تشرين الاول/اكتوبر ولم أعد إليه حتى الآن”. تتابع “أتردد أحياناً بالرد على اتصالات ابنتي الصغيرة بانا، البالغة من العمر تسع سنوات، لأنني لا أحتمل بكاءها وأشعر بالعجز لتهدئتها”.
” الوضع مأساوي، لم أر عائلتي منذ أسبوعين”
هدى حجازي (25 عاماً)، تحمل الجنسية الإسبانية هي وعائلتها وتعمل مراسلة للتلفزيون الإسباني منذ عام 2018، قضت حياتها في إسبانيا قبل أن تعود مع عائلتها إلى غزة قبل خمسة أعوام. تعمل من داخل مستشفى ناصر بينما بقيت عائلتها في غزة لعدم توافر منزل يلجؤون إليه.
تقول هدى: “هذه أول حرب أغطيها بهذا الحجم، الوضع مأساوي لم أر عائلتي منذ أسبوعين”، مضيفة “حين طلبت اسرائيل التوجه إلى الجنوب، قررت أن أبقى مع عائلتي لأنهم أهم من العمل. بعد يومين إطمأننت عليهم وجئت هنا، لكنني أفكر بهم طيلة الوقت وهذا يزيد الضغط علي”.
توضح أن “الوضع صعب في المستشفى. أنام في السيارة والجو حار بالكاد أتدبر الاستحمام كل يومين أو ثلاثة في أحد حمامات بعض الأقسام داخل المستشفى”. رغم أنها تحمل الجنسية الإسبانية، ويمكنها نظرياً مغادرة قطاع غزة، اذا فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، تقول: “أحاول إقناع عائلتي بالسفر اذا فتح المعبر، لكنني سأبقى لمواصلة عملي”.
من جهته، يقول محمد ضاهر (34 عاماً)، مراسل تلفزيون رؤيا الأردني “كان علي تغطية النزوح وإخلاء عائلتي أيضاً. كان في بيتي نحو 30 شخصاً، ذهبت الى المنزل وأخليت جميع العائلة لمخيم النصيرات وسط القطاع، واتيت للعمل من المستشفى”.
يقول ضاهر الذي باتت لحيته طويلة “بالكاد نتدبر دخول الحمام والحفاظ على نظافتنا الشخصية. سأحلق حين تنتهي الحرب إن شاء الله”.
إلى جانب نقص مستلزمات النظافة الشخصية، يشير مراسل قناة “تي ار تي وورلد التركية” نزار سعداوي (36 عاماً) إلى “صعوبة الاتصالات” التي تسببها الغارات على الشبكة.
ويضيف “التواصل مع زملائنا وعائلاتنا ومصادرنا يصبح إشكالياً”. وتابع أنه في البداية كان ينام بالسترة الواقية من الرصاص في الموقف بين السيارات، لكنّه تمكن قبل يومين من الحصول على فراش ونصب ما يشبه خيمة.
من جهته، قال حازم البنا مراسل سكاي نيوز العربية “نعمل في ظروف شديدة الخطورة، ليس هناك مكان آمن ، نأخذ كل وسائل السلامة لكن عنف الغارات لا يستثني أحدًا”.
ويعمل الصحافيون مع نفس المخاوف على عائلاتهم مثل كل سكان غزة، فالأربعاء أعلنت قناة الجزيرة القطرية مقتل عدد من أفراد عائلة مراسلها في غزة وائل الدحدوح، بينهم زوجته وابنته وابنه، جراء “غارة جوية اسرائيلية”، طالت منزلاً نزحوا إليه في خضم الحرب.
المصدر: يورونيوز
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مستشفى ناصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
شاهندة عبد الرحيم تشيد بالخدمات الطبية في مستشفى الناس: اللي يقدر يتبرع ما يتأخرش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرت الإعلامية شاهندة عبد الرحيم، المذيعة بقناة "إكسترا نيوز"، ونائب رئيس تحرير "البوابة نيوز"، زيارة لمستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، وذلك في إطار سلسلة من الزيارات التي يقوم بها المشاهير ونجوم المجتمع إلى المستشفى لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى والمشاركة في التوعية.
خلال جولتها، تعرفت الإعلامية شاهندة عبد الرحيم، على جميع أقسام المستشفى بما في ذلك الصيدلية والمطبخ والمغسلة وغيرها من الأقسام التي تتعلق جميعها بتقديم أفضل خدمة ورعاية للأطفال أثناء رحلة علاجهم داخل المستشفى.
وأشادت نائب رئيس تحرير البوابة نيوز بمستوى الخدمات الطبية المتكاملة المقدمة في مستشفى الناس، حيث قالت: «أنا موجودة النهارده في مستشفى الناس، وممتنة جدا لدعوتي للزيارة، وأنا بجد فخورة ومبسوطة إن فيه مستشفى موجودة على أرض مصر ما تقلش أبدًا عن مستشفيات شوفتها في إنجلترا وفرنسا، ومبسوطة جدًا إن هما بيقدموا خدماتهم مش بس للأطفال كمان للكبار، والحقيقة أول حاجة لفتت نظري هنا في المستشفى هي مستوى النظافة، المستشفى نظيف جدا ويهتم بمستويات وجودة النظافة على كل الأصعدة».
وقالت المذيعة بقناة "إكسترا نيوز": «خلال الزيارة نزلت المطبخ وشوفت أد إيه مهتمين ميبقاش في خلط بين أي منتجات غذائية في المطبخ، والتحضير بيكون في مكان والتسوية في مكان تاني، وفي اهتمام بدرجة حرارة الوجبة لحد ما توصل للمريض عشان ميكونش فيها أي نوع من أنواع البكتيريا».
وأضافت الإعلامية شاهندة عبد الرحيم: «أنا كانت معلوماتي عن مستشفى الناس إنها مستشفى بتقدم خدماتها لمرضى القلب أو جراحات القلب، لكن فوجئت إنهم وسعوا تخصصاتهم بشكل كبير وبقوا يعالجوا مرضى السكر من الأطفال، وبيعالجوا مرضى الجهاز الهضمي، ومرضي القلب من الكبار والأطفال، وكمان دخلوا قسم لعلاج الحروق، والحقيقة هما فئة من المرضى المحتاجة مساعدة حقيقية ومحتاجة علاج نفسي وجسدي، وأنا بحييهم على الخطوة دي جدا».
وتابعت الإعلامية شاهندة عبد الرحيم، المذيعة بقناة "إكسترا نيوز": «كمان من أكتر الحاجات اللي أسعدتني هو قسم حديثي الولادة، عشان أنا كمان أم، فكنت مبسوطة جدا لأن إحساس أي أم ابنها مولود بعيب خلقي في القلب أو الجهاز الهضمي، بيدخل يعمل عملية وبيطلع منها محتاج حضانة، والمستشفى هنا زودت عدد الحضانات بدل ما كانت تسع 7 أطفال فقط بعد العمليات، ستصل سعتها إلى 48 طفل، لأن موجود عندهم أكثر من 12 غرفة حضانة حتى الآن تسع لأكثر من سبعة أسّرة في الغرفة الواحدة».
واستطردت الإعلامية شاهندة عبد الرحيم، المذيعة بقناة "إكسترا نيوز"، ونائب رئيس تحرير البوابة نيوز: «أنا سعيدة وفخورة إن المستشفى دي على أرض مصر، كل العلاج هنا بالمجان وبشروط بسيطة جدا إن المريض يقدم حالته بتقديم الفحوصات والتحاليل، وبعد كده تبدأ إدارة المستشفى تتواصل معاه، وأكتر حاجة أسعدتني كمان النهارده إني شوفت فيها جنسيات مختلفة غير المصريين، في سوريين وأطفال غزة طبعا، ومرضي من نيجيريا ودول أفريقية تانية زي السودان، وبلدان عدة، وإدارة المستشفى وضحوا ليا إن أي حد يقدروا يساعدوه بغض النظر عن جنسيته أو ديانته، هما بيقدموا المساعدة على الفور وده شيء بجد يعني بسطني جدا إن كل الخدمات دي مقدمة بالمجان».
وقالت المذيعة بقناة "إكسترا نيوز": «من التفاصيل اللي برضو شوفتها إن عندهم قسم للأسنان، هما مش متخصصين في القسم ده، ولكن عشان أي حد قبل ما يدخل لإجراء عملية قلب مفتوح أو جهاز هضمي أو أي عملية، لو عنده عدوي أو أي مرض في الأسنان بيتعالج عشان متوصلش العدوي دي للأعضاء التانية وتضر باقي الأعضاء بعد العملية، فبجد اهتمامهم بالتفاصيل رهيب والنظافة مفيش أحسن من كده».
واختتمت الإعلامية شاهندة عبد الرحيم، المذيعة بقناة "إكسترا نيوز"، ونائب رئيس تحرير البوابة نيوز، حديثها: «عرفت إن هما بيستعينوا بدكاترة مصريين شغالين في مستشفيات في أمريكا وانجلترا، والمستشفى حازت على نجمات عديدة جدًا في فكرة النظافة، لأن مستوي النظافة بتاعها وصل للشكل العالمي، أنا فخورة بيهم ومبسوطة وبشجع أي حد يجي مستشفى الناس، وكفاية إنكم تقفوا جنب الأطفال وتبسطوهم لو هما داخلين عملية وتشجعوهم لو هما خارجين من عملية، وبجد هما محتاجين دعم نفسي ومعنوي، وأكيد أي حد يقدر يتبرع لمستشفى الناس ميتأخرش دقيقة واحدة».
الجدير بالذكر أن مستشفى الناس واحدة من أهم المستشفيات الخيرية غير هادفه للربح، حيث تقدم خدماتها بالمجان لكل المصريين من الأسر المهمشة والأكثر احتياجا وغير القادرين، ونجحت المستشفى منذ افتتاحها عام 2019 في تقديم أكثر من 506 ألف خدمة طبية، والكشف على أكثر من 27 ألف مريض، كما أجرت المستشفى أكثر من 7 آلاف عملية جراحية بالقلب لحالات حرجة جدًا وعمليات قسطرة تشخيصية وعلاجية، إضافة إلى هذا تفتح مستشفى الناس أبوابها لكل مرضى القلب والجهاز الهضمي، وتعمل على وضع خطة علاجية لهم بأحدث الطرق الطبية ووفقًا لآخر المعايير والضوابط لهذه الأمراض عالميًا، حيث أجرت 630 عملية جراحية ومناظير جهاز هضمي خلال عام 2023.
ويشار إلى أن مستشفى الناس تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع تتضمن 7 أدوار، بطاقة استيعابية 600 سرير، و10 غرف للعمليات، و140 وحدة رعاية مركزة، و4 وحدات قسطرة قلبية، و48 عيادة خارجية، وقد تم افتتاح المستشفى عام 2019.
ويمكن التبرع لمستشفى الناس الخيري للأطفال من خلال الاتصال على الخط الساخن 16441، والانتظار لحين وصول مندوب المستشفى إلى المنزل، إضافة إلى التبرع من جميع البنوك المصرية على حساب رقم 16441 باسم مؤسسة الجود الخيرية – مستشفى الناس، أو عبر الموقع الالكتروني الرسمي للمستشفى https://alnas-hospital.com/donate-now أو من خلال إرسال رسالة تتضمن كلمة "طفل" على رقم 9797، أو منافذ فورى كود رقم 9145، إضافة إلى امكانية التبرع عن طريق شركات الدفع (instapay - أمان - مصاري - OPay- الأهلي ممكن).
شاهدندة عبد الرحيم داخل مستشفى الناس