حماس: القصف الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 50 أسيرا إسرائيليا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
القدس المحتلة - رويترز
نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن عضو في وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي يزور موسكو قوله إن القصف الإسرائيلي لغزة أدى إلى مقتل 50 من الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس يوم السابع من أكتوبر.
ونقلت الصحيفة عنه القول إن حماس لا يمكنها إطلاق سراح الأسرى حتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، وإنها تحتاج إلى وقت لتحديد مكان الأسرى في غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اتهامات إسرائيلية لنتنياهو بعرقلة الصفقة وحماس تتمسك بوقف الحرب
تواصلت المظاهرات في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي حين اتهمت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بعرقلة المفاوضات، جددت حماس التمسك بشروطها، وعلى رأسها وقف الحرب على غزة.
وخرجت مئات الإسرائيليات في مظاهرات بعدد من المدن في إسرائيل، للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس من أجل إعادة المحتجزين في قطاع غزة.
وشملت هذه المظاهرات مدن حيفا والخضيرة وتل أبيب، حيث عبر أهالي الأسرى عن نيتهم مواصلة حراكهم الاحتجاجي، وحثوا على إكمال المسار التفاوضي لإعادة المختطفين إلى بيوتهم.
كما دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، في بيان، إلى التظاهر اليوم السبت، للمطالبة بصفقة تضمن إعادة جميع الأسرى.
وأشار بيان العائلات إلى أن عشرات المظاهرات ستنظم يوم السبت في مدن عدة، منها تل أبيب والقدس، مضيفا أنه لا وجود لوقت إضافي للمخطوفين بغزة، ومحذرا من أن الشتاء قد يؤدي إلى موتهم.
اتهامات لنتنياهوفي الأثناء، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو هو من فرض على الفريق المفاوض محاولة التوصل لصفقة جزئية، بسبب تهديدات شركائه في الائتلاف الحكومي.
إعلانوأضافت القناة أن نتنياهو هو من يمنع صفقة متكاملة تعيد كافة المحتجزين الإسرائيليين، وأن حماس لم تغير مطلقا من شروطها وهي: انسحاب إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق نار كامل وتحرير أسرى فلسطينيين وازنين.
وكان مسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي اتهموا نتنياهو وكاتس، الأربعاء، بالإدلاء بتصريحات تضر بمفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال كاتس، أثناء زيارة لمحور فيلادلفيا الذي تحتله إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إن "السيطرة الأمنية على غزة ستبقى في أيدي إسرائيل، وستكون هناك مساحات أمنية ومناطق عازلة ومواقع سيطرة بالقطاع".
والجمعة، قال نتنياهو لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماما، مشيرا إلى أن "إسرائيل لن تقبل بوجودها على حدودها".
وأفاد المسؤولون بأنه إذا لم يتم التوصل لصفقة قريبا فإن الجيش يرى صعوبة في إيجاد مناطق جديدة للمناورة، وأشاروا إلى أن الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية لكن تصريحات المسؤولين تسببت في ضرر كبير.
بدوره، رد مكتب نتنياهو، في بيان، على هذه التصريحات، وقال إنها "صدى كاذب آخر لدعاية حماس من مصادر مجهولة في فريق التفاوض الذين يتصرفون انطلاقا من أجندة سياسية".
وأكد المكتب أن نتنياهو ملتزم بإعادة جميع المختطفين إلى وطنهم، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب في غزة، التي تشمل القضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل، وفق ما أعلنه نتنياهو مرارا.
شروط حماس
في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان للجزيرة إن الحركة طرحت مبادرة تتضمن وقفا تاما لإطلاق النار وتبادلا كاملا للأسرى لكن إسرائيل رفضتها، متهما نتنياهو بأنه يريد التخلص من ملف الأسرى الإسرائيليين بقتلهم.
وأضاف حمدان -في مقابلة مع الجزيرة- أن الجانب الإسرائيلي يرفض حتى اللحظة 3 مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من قطاع غزة بشكل كامل، وحتى تقديم خرائط لهذا الانسحاب.
إعلانولفت إلى أن آخر جولة مفاوضات جرت قبل 3 أيام لم تسفر عن أي تقدم رغم أن الوفد الإسرائيلي كان يضم ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية ومكتب نتنياهو.
وأكد حمدان على المرونة التي أبدتها الحركة في المفاوضات، موضحا أنها وافقت في مطلع يوليو/تموز الماضي على التدرج الزمني في الانسحاب الإسرائيلي، وقبلت بالجدول الزمني المقترح.
وكانت حماس قالت إن المفاوضات تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي.
وأضافت الحركة، في بيان، أنها أبدت المسؤولية والمرونة، بيد أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.