"أوبك+" تقلص إمدادات النفط لأمريكا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أشارت بيانات ومحللون إلى أن واردات الولايات المتحدة المنقولة بحرا من النفط الخام من أعضاء تحالف "أوبك+"، ومنهم السعودية، تراجعت باطراد العام الماضي، مما يزيد من تقليص الإمدادات للسوق الأمريكية بينما يدعم أسواقا أخرى منها أوروبا.
ومن المرجح بمرور الوقت أن يكون لمستوى واردات النفط الخام الأمريكية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومصدرين آخرين والشحنات الأمريكية إلى أوروبا تأثير مباشر أكثر على أسعار النفط العالمية نتيجة التغيير الذي طرأ هذا العام على خام برنت القياسي.
ويصادف انخفاض الواردات الأمريكية خفض "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرين الإمدادات، فضلا عن تقليص طوعي إضافي من السعودية وروسيا يبلغ مجموعه 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2023.
وأدى قرار السعودية وروسيا تمديد الخفض الطوعي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 90 دولارا للبرميل في أواخر سبتمبر. وأدى الخفض أيضا إلى تقليص إمدادات الخام، خاصة الخام العالي الكبريت، قبل موسم الشتاء الذي يحتاج إلى وقود تدفئة.
وتوقعت بيانات لشركة "كبلر" أن يبلغ إجمالي واردات الولايات المتحدة المنقولة بحرا من الخام 2.47 مليون برميل يوميا في المتوسط في أكتوبر، انخفاضا من 2.92 مليون برميل يوميا في سبتمبر، مع تراجع الشحنات من منتجي "أوبك+"، ومن بينهم نيجيريا والجزائر والسعودية.
وأظهرت أرقام "كبلر" أنه في هذا الإطار، من المتوقع أن تنخفض صادرات الخام السعودي إلى الولايات المتحدة إلى 241 ألف برميل يوميا في أكتوبر، انخفاضا من 286 ألفا في سبتمبر ومن 410 آلاف في أكتوبر 2022.
ويرتبط الانخفاض في جانب منه بتغير الفصول. فذروة الطلب على البنزين في الولايات المتحدة تهبط في نهاية الصيف مع تباطؤ عمل المصافي من أجل الصيانة. لكن محللين قالوا إن هناك أسبابا أخرى لهذا الانخفاض.
وقال مات سميث، كبير محللي النفط للأمريكتين في "كبلر"، في إشارة إلى السعودية، "تقليص الإمدادات للولايات المتحدة يؤثر على المعنويات ويضغط على المخزونات ويؤثر في نهاية المطاف على الأسعار".
وأضاف سميث أن السعودية تصدر بدلا من ذلك كميات أكثر من الخام إلى الصين. وأظهرت بيانات "كبلر" أن صادرات الخام السعودية إلى الصين ارتفعت إلى نحو 1.6 مليون برميل يوميا في سبتمبر من 1.2 مليون في أغسطس و1.37 مليون في يوليو.
وقال روهيت راثود من شركة "فورتيكسا" إن مصافي الساحل الغربي التي تتضمن مصفاة شركة "شيفرون" في ريتشموند بولاية كاليفورنيا ومصافي منطقة لوس أنجلوس استقبلت كميات أقل من الخام السعودي في سبتمبر.
ومع انخفاض واردات النفط الخام، صدرت الولايات المتحدة كميات أقل من النفط إلى أوروبا.
وأظهرت بيانات "كبلر" أن صادرات الخام الأمريكية إلى أوروبا انخفضت إلى 1.86 مليون برميل يوميا في سبتمبر و1.84 مليون في أغسطس نزولا من 2.01 مليون في يوليو.
وقال متعاملون إن انخفاض الصادرات إلى أوروبا أثر على أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا فی الولایات المتحدة إلى أوروبا فی سبتمبر ملیون فی
إقرأ أيضاً:
إجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
تم اليوم بموسكو التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي, وذلك خلال الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا.
وحسب بيان مشترك نشر على الموقع الرسمي للمنظمة ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك, والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وتم تناول خلال الاجتماع تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة, بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة, على غرار الأمن الطاقوي, خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
ويمثل الاجتماع بين “أوبك” وروسيا “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي, ويبرز الأهمية الإستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا, لاسيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”.
وبالمناسبة, صرح نوفاك بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط, ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.
وأضاف أن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”.
من جهته, أكد الغيص على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات, مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون, بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء, وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”.
كما نوه الأمين العام ل”أوبك” بالحوار الطاقوي بين المنظمة وروسيا, واصفا إياه بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات, وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل للحوار الطاقوي بين “أوبك” وروسيا في عام 2025 بفيينا (النمسا).