تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل: إشكاليات الري أدت لتدني إنتاج الذرة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل تدني انتاج الذرة خلال الموسم الزراعي الحالي بسبب إشكاليات تتعلق بالري وعدم تطهير القنوات.
الخرطوم _ التغيير
ويعاني مشروع الجزيرة من العديد من الإشكاليات تضاعفت بصورة مريعة منذ إندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي وخروج عدد من أقسام المشروع بعد توغل قوات الدعم السريع شمال ولاية الجزيرة.
وقال عابدين برقاوي القيادي في التحالف لراديو دبنقا إن تزايد العطش أدى لخروج مزارعين من دائرة الإنتاج مشيراً إلى مطالبتهم بتعويض المزارعين نتيجة الخسائر الناتجة عن العطش.
وأكد إن إدارة المشروع فرضت زيادة في الضريبة حيث بلغت 25 ألف جنيه للفدان ووصف الزيادة بالكبيرة وإنها تفوق سعر جوال الذرة مبيناً إن انتاج الفدان بلغ أربعة جوالات.
وقال إنهم وجهوا نداءاً لمقاومة الضريبة الأمر الذي دفع محافظ مشروع الجزيرة التراجع عن الزيادة وإعادتها إلى ذات رسوم العام الماضي التي تبلغ 16 ألف جنيه.
وأوضح إنه في حال تحصيل السلطات الرسوم الضريبية كاملة فإن عائداتها تبلغ 16 تريليون ولكنها لم تقم بأي عمل نظير هذه المبالغ.
وأشار إلى تراجع الحكومة من استلام القمح بالسعر المدعوم منبها إلى تردي أوضاع المزارعين في استقبال النازحين الفارين من الخرطوم.
خروج أقسامو كان قد أعلنت إدارة مشروع الجزيرة رسمياً خروج تفتيش قرى (الفراجين، السديرة، القويز، كاب الجداد، الصحوة، اللعوتة والترابي) عن سيطرة المشروع بسبب مليشيا الدعم السريع.
وبحسب إفادات سكان المنطقة، تعرّضت سيارة المهندس رغم الله حامد باشمفتش مكتب القويز التابع لمشروع الجزيرة وأسَرَت المليشيا المواطن مجدي عبد الغني.
وبحسب خطاب معنون إلى محافظ مشروع الجزيرة فقد خرجت ثلاثة تفاتيش بالقسم الشمالي الغربي وثلاثة بالقسم الشمالي عن سيطرة مشروع الجزيرة.
وتعدت القوة المهاجمة على سكان قرية الحسانية وتم ضربهم بالسياط ما جعل بعضهم يتغرض لإصابات خطيرة.
الوسومتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ضريبة ضعف الإنتاج مشروع الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ضريبة ضعف الإنتاج مشروع الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تتهم الدعم السريع بارتكاب مذبحة بولاية الجزيرة وقتل 120 مدنيا
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، مساء الخميس، قوات الدعم السريع بارتكاب مذبحة جديدة بحق المدنيين في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، راح ضحيتها 120 مدنيا خلال اليومين الماضيين. يأتي ذلك وسط تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية بحق المدنيين في ولاية الجزيرة.
وأوضحت الوزارة أن الضحايا قُتلوا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم قوات الدعم السريع رهائن في مواقع مختلفة من المدينة.
وذكرت أن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من قِبل قوات الدعم السريع ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان بذريعة حماية المدنيين، "بما يمكن المليشيا من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها".
وطالبت الخارجية السودانية بتصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعدها أو يدعمها أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعيا للإرهاب وشريكا في جرائمها.
ولم يصدر عن الدعم السريع تعليق على بيان الخارجية السودانية.
في وقت سابق الخميس، أعلن ناشطون سودانيون أن حصيلة هجوم الدعم السريع على مدينة الهلالية بلغت 91 قتيلا، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم.
نازحون من شرق ولاية الجزيرة هربوا من هجمات الدعم السريع (إعلام وزارة الصحة بولاية القضارف)وقد تجددت الاشتباكات بين الدعم السريع وقوات الجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بصفوف قوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه لقوات الجيش.
وتعد الهلالية واحدة من العشرات من القرى التي تعرضت لهجمات في ولاية الجزيرة منذ انشقاق كيكل، مما أدى إلى هجمات انتقامية تسببت في نزوح أكثر من 135 ألف شخص.
وأظهرت صور من تقرير مختبر ييل الإنساني زيادة سريعة في المقابر في عدة بلدات بالجزيرة منذ بدء الهجمات الانتقامية الأخيرة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول. كما أظهرت أدلة على حرق الحقول الزراعية في قرية أزرق.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت الدعم السريع بقيادة كيكل على عدة مدن بالجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.