هل تبقى مواسم زراعية بعد الفوسفور الإسرائيلي على جنوب لبنان؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
علما الشعب، عيتا الشعب، رميش، الضهيرة، مروحين، يارون، تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، وخراج دير ميماس. بلدات جنوبية تشهد جهنماً من نيران قذائف الفوسفور الأبيض التي يلقيها الجيش الإسرائيلي على المساحات الحرجية في المناطق الجنوبية الذي سبق وبدأ باستخدامها في العدوان على قطاع غزة. وبما أن العين داخلياً على الجنوب، فأي تأثير للفوسفور الأبيض على المساحات الزراعية؟
فبعد 3 أيام على انطلاق الهجوم المباغت لحركة حماس على إسرائيل تحت عنوان "طوفان الأقصى"، بدأ الجيش الإسرائيلي بإمطار غزة بقذائف الفوسفور الأبيض.
وفي تصريح محلي واضح وصريح أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إستخدام اسرائيل القذائف الفوسفورية والإنشطارية ضد المساحات الحرجية في بلدات الجنوب اللبناني، قال: "هي سياسة الارض المحروقة تنتهجها إسرائيل ومستوياتها العسكرية والسياسية ضد الحجر والبشر في قطاع غزة كما على طول خط الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة"، واضعاً ما يحصل من حرائق بسبب هذه الأسلحة المحظورة دولياً برسم المجتمع الدولي. تأثيرات الفوسفور الأبيض بحسب منظمة العفو الدولية، وخلال الحرب على غزة عام 2008، كان الفوسفور الأبيض هو السبب في حدوث حروق مروعة وحالات اختناق خلفت عشرات القتلى والجرحى، وهذا من حيث التأثيرات المباشرة على البشر. إذ أنه عندما تنفجر القنابل الحاملة للفوسفور الأبيض، فإنه بمجرد التقائه بالأوكسيجين يحترق ويولد درجات حرارة عالية، لدرجة أنه عندما يسقط على جلد الإنسان يتخطى حاجز البشرة نحو العضلات ثم يدخل إلى العظام. ومع ذلك، فقد تبيّن أن آثار الفوسفور الأبيض تمتد إلى الأراضي الزراعية والإنتاج. وبما أن الأحداث الجارية حالياً هي على المسرح الجنوبي، فلا بدّ من أن الخوف ينحصر في دائرة المحاصيل الزراعية ومواسم الزيتون. مصدر مطلّع على الواقع البيئي، جزم لـ "لبنان 24" بأن الفوسفور الأبيض يدمّر كل الإنتاج الزراعي ومن بينه الزيتون ويحرقه كلياً، إذ يعتبر من الملوثات البيئية الخطيرة جداً التي تؤثر على المنتوجات الزراعية وبالتالي على جسم الإنسان وصحته. وعن موسم الزيتون الذي يحصده المزارعون جنوباً، كشف المصدر أنه في المحيط الذي تصيبه قذائف الفوسفور الأبيض، فلن يبقى أي زيتون ليتمّ حصده ولا أي زراعات أخرى. كما أكد أن الفوسفور الأبيض يحترق تلقائياً عند اجتماعه بالأوكسيجين، فتتغير تركيبته كلياً ويؤدي إلى آثار مدمّرة على الإنسان تبدأ من الحساسية على سبيل المثال.
وأشار إلى أن تأثيرات استخدام قذائف الفوسفور الأبيض خطيرة جداً على الكائنات الحية، وتؤدي إلى تشوهات في الجسم تبقى على المدى البعيد ويجب على من يصاب بها أن يعالج طبياً بطريقة سريعة وبالوسائل الصحيحة، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
في المحصلّة، لم تحتج إسرائيل يوماً إلى القانون كي "تنظم" أفعالها وانتهاكاتها، وهذا الأمر لن يتغيّر يوماً. ولكن ما ذنب المزارعين الذين ينتظرون مواسمهم الزراعية كي يعتاشوا منها على مدار السنة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض
إقرأ أيضاً:
"اليونيفيل": ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، أندريا تنينتي، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشرًا في بعض المناطق في جنوب لبنان، مشددًا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المناطق ووقف الأعمال العدائية، ومشيرا إلى أن الجيش اللبناني جاهز لإعادة الانتشار في جميع أنحاء الجنوب.
وقال تنينتي خلال مداخلة مع قناة "العربية"، اليوم الأربعاء، إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة المناطق المحتلة أمرٌ بالغ الأهمية، نظرا لأن وجود هذه القوات يشكل انتهاكًا للقرار 1701 ولسيادة لبنان، مشيرا إلى ضرورة انسحاب إسرائيل بالكامل في هذه المرحلة، خاصة مع ارتفاع مستوى الدمار في تلك المناطق.
وأوضح تنينتي أن العمل جارٍ بالتنسيق مع الجيش اللبناني والمجتمع الدولي لإعادة إعمار الجنوب وعودة المواطنين إلى مناطقهم.
وأكد تنينتي أن الالتزام الكامل من جميع الأطراف بتنفيذ قرار 1701 هو أمر أساسي لضمان استقرار المنطقة، موضحًا أن الاتفاق على وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار يتطلب المزيد من الجهود لضمان تنفيذه بشكل كامل.