أعلن التلفزيون الصيني، الجمعة، وفاة رئيس الوزراء السابق، لي كه تشيانغ، إثر إصابته بأزمة قلبية عن عمر ناهز 68 سنة، بعد أشهر من تركه ثاني أعلى منصب في البلاد.

وذكر التلفزيون المركزي الصيني، أن المسؤول البارز السابق تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في 26 أكتوبر، وتوفي إثر فشل جهود إنقاذه، بعد منتصف الليل، في مدينة شنغهاي.

عمل لي رئيسا لمجلس الوزراء ورئيس مجلس الدولة في عهد الرئيس الحالي، شي جين بينغ، لمدة 10 سنوات، حتى قرر التنحي في مارس من العام الجاري.

على مدار عقد كامل، في ثاني أقوى اقتصاد في العالم، حصد لي سمعة كـ"رجل الشعب الذي مثل رؤية ليبرالية اقتصادية أكبر، وعمل بشدة على سد فجوة الثروة الهائلة في البلاد"، بحسب وكالة "بلومبرغ".

وطالما نُظر إليه كأحد كبار المنافسين على زعامة الحزب الشيوعي، لكن بحسب "رويترز"، جرى "تهميشه" في السنوات الماضية على يد الرئيس شي جين بينغ، الذي شدد قبضته على السلطة.

توقعات بانتعاش اقتصاد الصين بعد "صفر كوفيد" يُتوقع أن تعلن بكين، الثلاثاء، عن تحقيق انتعاش اقتصادي مع نشرها أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول منذ إلغاء قيود "كوفيد" التي تسببت بتقويض النمو، في أواخر عام 2022، وفقا لوكالة "فرانس برس".

ولد لي في مقاطعة آنهوي الزراعية الفقيرة شرقي البلاد عام 1955، وقال في عام 2020 إن "600 مليون شخص في الصين يكسبون أقل مما يعادل 140 دولارا شهريا"، ليثير نقاشا أوسع حول الفقر وعدم المساواة في الدخل.

في الثمانينيات، بدأ بتكوين سمعة جيدة كمسؤول يميل إلى الليبرالية، حينما ترجم أعمالا باللغة الإنكليزية حول القانون الدستوري لقاض بريطاني، كما درس آنذاك للحصول على الدكتوراه في الاقتصاد على يد مناصرين بارزين لفكرة إصلاح السوق في الصين، وفق "بلومبرغ".

كان لي عضوا فيما تعرف باسم "عصبة الشبيبة الشيوعية الصينية"، حيث كان أحد أتباع الرئيس السابق، هو جين تاو.

وبدأ بزوغ نجمه السياسي، من خلال مواجهته تحديات كرئيس للحزب في مقاطعتي لياونينغ وخنان. وفي الأخيرة أشرف على نمو قوي، لكنه أيضًا كان مسؤولا عن فضيحة متعلقة بالتبرع بالدم، تسببت في إصابات بسكان المنطقة الريفية بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

وصل عام 2013 إلى منصب رئيس الحكومة، واتخذ في أيامه الأولى إجراءات صارمة لكبح جماح الإسراف في الإنفاق، واحتضن فكرة التطوير الحضري القائم على توفير فرص العمل والخدمات العامة.

وأشارت "بلومبرغ"، إلى أنه "مع نقل الرئيس الصيني لقرارات السياسة الاقتصادية إلى لجان الحزب التي يقودها، بدأ لي في قضاء الكثير من الوقت بالتعامل مع الأزمات، مما سمح له بتكوين علاقة أقوى مع العامة".

وخلال العام الماضي، حينما عانى الاقتصاد الصيني من قيود كوفيد وخرجت مظاهرات مناهضة لقرارات الحكومة، طالب لي بشكل مستمر السلطات المحلية بالموازنة بين النمو الاقتصادي وقيود الوباء، وحذر من تبعات خطيرة حال الاستمرار في القيود القوية المفروضة التي تضر بالاقتصاد.

وعند استقالته في مارس الماضي، لم تركز وسائل الإعلام الرسمية على خطابه الوداعي. وحينها كتب رسالة قال فيها: "حينما يعمل الناس، تراقبهم الجنة. الجنة لها عيون".

وتفاعل عدد هائل من الصينيين مع خبر وفاة رئيس الوزراء السابق، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شوهد خبر وفاته نحو 1.3 مليار مرة على تطبيق "ويبو" الصيني، مع أغلب التعليقات التي عبّرت عن حزنها وصدمتها من رحيله.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ندوة مصرية صينية لبحث سبل التعاون بمجالات الصناعات السينمائية بين القاهرة وبكين

استضافت جمعية فناني التليفزيون الصيني وجمعية الصداقة المصرية الصينية ندوة الأعمال المصرية الصينية لإبداع الأعمال التليفزيونية والسينمائية. بالتعاون ودعم من مجلة الصين اليوم الطبعة العربية؛ بحضور ممثلين لنقابة المهن السينمائية وغرفة صناعة السينما واتحاد النقابات الفنية وشركة إدارة الصول الثقافية والسينمائية. 

وعقدت ندوة الأعمال المصرية الصينية لإبداع الأعمال التليفزيونية والسينمائية بأحد الفنادق الكبرى بالتجمع الخامس شارك فيها عدد كبير من المتخصصين فى مجالات صناعة التليفزيون والسينما،وقد حضر من الجانب المصري مدير التصوير سامح سليم وكيل أول نقابة السينمائيين،وإلى تحدث عن أهمية تلك الخطوة فى تقريب وجهات النظر والتعاون بين البلدين فى الإنتاج الفنى، وتقديم أعمال تلقى ترحيبا بين المشاهدين، مع التركيز على دعم فكرة التواصل بين النقابات، ووجود اعمال تعرف البلدين بحضاريتهما فكما هو معروف أن الحضارة المصرية والصينية لهما تاريخ طويل.

وحضر من الجانب الصينى فان زونج تشاي، نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام لجمعية فناني التليفزيون الصيني، وهو هونج ليانج، نائب رئيس جمعية فناني التليفزيون الصيني، وتشانج يي المستشار الثقافي بالسفارة الصينية في مصر ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، تشو تاو، المدير الفني لمجموعة الثقافة المتعددة، خالد عبد الجرير، مستشار وزير الثقافة، وانج جي، نائب رئيس جمعية رواد الأعمال المصرية الصينية، وممثلين آخرين عن الإدارات الحكومية الصينية والمصرية والمنظمات الثقافية ومؤسسات السينما والتلفزيون. والجمعيات الصناعية والإعلاميين.

وتبادل الضيوف وجهات النظر حول اتجاهات التطوير والابتكار في فن التلفزيون الصيني المصري، وكيفية تعزيز التعلم المتبادل والتعاون بين البلدين في مجالات المسلسلات التلفزيونية والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة والبرامج السمعية والبصرية عبر الإنترنت في المستقبل.

وألقى فان زونج تشاي نائب رئيس جمعية فناني التليفزيون الصينية كلمة حول دور الأعمال التليفزيونية في التقارب بين الجمهور المصري والصيني، وتمنى أن تعزز هذه الندوة وغيرها من الفعاليات الفنية الصينية روابط الصداقة بين الشعبين.

وأوضح" تشاي" إن الصين ومصر تتمتعان بأصل تاريخي عميق وعلاقات ودية وثيقة. وفي السنوات الأخيرة، استمرت التبادلات الثقافية بين البلدين في التزايد، وحقق التعاون في مجال الفن التلفزيوني نتائج ملحوظة. اختارت مسلسلات تلفزيونية مثل "نشيد الفرح" و"الجبال والبحار" مصر لعرضها الأول في الخارج. 

وأضاء الفيلم الوثائقي الشاشة "عندما التقى الفرعون سانكسينجدوي" الذي شارك في إنتاجه البلدان،. استمرت مسابقات الفيديو القصيرة المختلفة بين الصين ومصر في تحقيق شعبية كبيرة، وأصبح العديد من منشئي الفيديو الأصليين الذين شاركوا تجارب حياتهم في الصين ومصر مشهورين على الإنترنت. باعتباره ناقلًا مهمًا للتواصل الثقافي، يتحمل التلفزيون مهمة مهمة تتمثل في تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الثقافات المختلفة، ويبني جسرًا للناس من جميع البلدان للتعرف على بعضهم البعض والتوافق مع بعضهم البعض.

وتلتزم جمعية فناني التليفزيون الصيني بتعزيز التبادلات والتعاون في الفن التلفزيوني الصيني والأجنبي، وتتطلع إلى زيادة توسيع التعاون الشامل مع صناعة التليفزيون المصري لتقديم أعمال تلفزيونية أكثر جمالا وإثارة للاهتمام وعمقا للجمهور في كلا البلدين.

ونوه تشانج يي إن كلا من الصين ومصر لديهما تاريخ طويل وحضارة رائعة. وفي السنوات الأخيرة، ازدهرت العلاقات الثنائية بين الصين ومصر، خاصة في إطار البناء المشترك لـ "الحزام والطريق "وأردف قائلا: لقد قمنا بالتعاون المثمر في العديد من الجوانب. ونحن نتطلع إلى تقريب المسافة بين شعبي البلدين من خلال التلفزيون من خلال هذا الحدث، وبناء مسرح دولي للتبادلات الفنية في سياق محترفي الفنون السمعية والبصرية، والمساهمة في التبادل والتعلم المتبادل لحضارات العالم.

وقال المستشار الثقافي الصيني والمدير التنفيذي لجمعية الصداقة المصرية الصينية كلمة ركز فيها على الدور البارز الذى تقوم به الفنون وخاصة الأعمال التليفزيونية في خلق مساحات تقارب بين الشعوب خاصة والتى تتشابه في خلفيتها الحضارية العريقة مثل مصر والصين. وشهد اللقاء عرض النسخة العربية من الفيلم الوثائقي “الصين” والمسلسل التلفزيوني "الجبال والبحار" وناقشا العملية الإبداعية وتقنيات التصوير وما إلى ذلك. 

وأعرب الجميع عن أملهم في زيادة تعميق التعاون وتقديم خدمة أفضل لجمهور البلدين من خلال إنشاء البرامج التلفزيونية. وأعرب الضيوف المصريون عن أملهم في إمكانية بث المزيد من المسلسلات التلفزيونية الصينية عالية الجودة في مصر والدول العربية لتعميق فهم الصين بين الجمهور المصري العادي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تبحث مع الصين أزمة اليمن
  • ندوة مصرية صينية لبحث سبل التعاون بمجالات الصناعات السينمائية بين القاهرة وبكين
  • الصين على ثقة من أن قمة منظمة شنغهاي ستعزز أمن جميع البلدان
  • بيانات: تراجع نشاط المصانع في الصين للشهر الثاني على التوالي
  • لماذا تقوم الصين بتخزين الموارد الرئيسية وهل هو تكرار سيناريو ألمانيا النازية؟
  • حزب الإصلاح يشيد بموقف الصين تجاه اليمن ويعلن التطلع لدور مستقبلي
  • أبوبكر الديب يكتب: 5 عوامل وراء ازدهار العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية
  • 3.36 تريليون دولار حجم تداول النقد الأجنبي في الصين خلال مايو
  • ترامب: بايدن عاجز أمام رؤساء الصين وروسيا وكوريا الشمالية
  • رئيس الصين يؤكد استعداد بلاده لدفع الشراكة الاستراتيجية مع بيرو