من / فراس الناصري.

أبوظبي في 27 أكتوبر /وام/ كشفت لي شين جو خبيرة منهاج تدريس اللغة الصينية في الإمارات، عن أن مشروع 100 مدرسة لتعليم اللغة الصينية في مدارس الدولة تبنى مبادرة لدمج مفاهيم الاستدامة ضمن المادة التدريسية للطلاب وذلك في سياق الاستعدادات لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف "COP28" الذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي نهاية شهر نوفمبر المقبل.

وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن "مشروع 100 مدرسة" لتعليم اللغة الصينية يلعب دوراً مهماً في تعزيز التوعية البيئية لدى طلبة المدارس المشمولة به، إذ يشتمل منهاج المشروع على العديد من الموضوعات البيئية التي تمّ اعتمادها كجزء أساسي من خطته، والتي تتضمن إشراكهم في أنشطة تعليمية مبتكرة يتعرفون من خلالها على أهم المفردات ذات العلاقة ومن بينها "التنمية المستدامة" و"حماية البيئة مسؤولية الجميع".

وأضافت أن المنهاج يمكن الطلاب أيضا من التعرف على تأثير أنشطة الحياة اليومية على البيئة والعلاقة ما بين حوكمة هذه الأنشطة ومسألة المحافظة على البيئة وتجنب الآثار الضارة بها.

وأوضحت لي، أن منهاج اللغة الصينية يقدم في هذا الصدد العديد من الأمثلة التي تعزز مفاهيم الاستدامة في أذهان الطلاب ومن بينها مفهوم النقل الأخضر الذي يركز على التقليل من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة ويشجع استخدام وسائل النقل المستدام ومن بينها الدراجات الهوائية بدلاً من استخدام السيارات.

وأشارت إلى أن المشروع يتضمن أيضا تعزيز وعي الطلاب بأهمية المحافظة على التوازن البيئي على المستوى العالمي بشكل عام والمحلي على وجه الخصوص من خلال حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل حيوان الباندا في الصين وسلاحف منقار الصقر في جزيرة بوطينة في دولة الإمارات.

وتأتي مبادرات تعزيز الوعي البيئي في صفوف طلبة مدارس الدولة في إطار خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في شهر أبريل الماضي استعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر المناخ COP28، والتي تضمنت تعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتضمين أجندة المناخ في المنظومة التعليمية في الدولة، وركزت على عدة مستهدفات بيئية ومناخية تسعى الوزارة إلى تحقيقها قبل انطلاق المؤتمر.

وتشمل مستهدفات الوزارة في الجانب البيئي الالتزام بأن تكون نصف المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة، وتدريب وتأهيل أكثر من 2800 معلم و1400 مسؤول تربوي، بجانب إطلاق مبادرة صوت الأطفال لتوفير التدريب المناسب والمساهمة بإعداد الأطفال وتفعيل مساهمتهم في عملية صناعة القرار المتعلق بمستقبلهم البيئي، ومبادرة صوت المعلمين والتي تسلط الضوء على جهود الكوادر التعليمية في تعزيز الوعي ومواجهة التغير المناخي والاستعداد لتأثيراته.

وتركز شراكة التعليم الأخضر على أربعة محاور رئيسية هي؛ التعليم الأخضر، والمدارس الخضراء، والمجتمعات الخضراء، وبناء القدرات الخضراء.

جدير بالذكر أن المدارس في دولة الإمارات تؤدي دوراً رائداً في تعزيز مفاهيم الاستدامة وزيادة الوعي بالقضايا البيئية وتشجيع الطلاب على التفكير العلمي لتحقيق التنمية المستدامة، وقد قدمت في هذا الصدد خططا طموحة لدمج مفاهيم الاستدامة في مناهجها بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات بتحويل 50% من المدارس فيها إلى مدارس خضراء معتمدة.

وتسعى مدارس الدولة أيضا إلى توفير برامج تدريبية لمعلميها وإدارييها، بهدف تعزيز قدراتهم على نشر الوعي البيئي والاستدامة بين الطلبة، ويشمل ذلك المدارس المحلية والدولية التي تسهم من جانبها في الارتقاء بمستوى التعليم والتوعية البيئية من خلال مناهج متعددة تبرز أهمية الحفاظ على البيئة والمشاركة الفاعلة في حمايتها.

عماد العلي/ فراس الناصري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: اللغة الصینیة دولة الإمارات فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

24 ألف وظيفة جديدة بقطاع السياحة والسفر بالإمارات خلال 2024

رشا طبيلة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة توسع قوي لنشاط القطاع الخاص في الإمارات «المالية»: عطاءات بقيمة 6.67 مليار درهم بمزاد صكوك الخزينة الإسلامي

يضيف قطاع السياحة والسفر في الإمارات نحو 24 ألف وظيفة جديدة خلال العام الجاري 2024، ليرتفع إجمالي عدد الوظائف التي يوفرها القطاع إلى 832.9 ألف وظيفة، تشكل نحو 12.3% من إجمالي الوظائف بالدولة، وفقاً لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
واستحوذت الإمارات على أكثر من 20% من إجمالي الوظائف التي يوفرها قطاع السياحة والسفر في دول مجلس التعاون الخليجي والتي بلغت 4 ملايين وظيفة بنهاية عام 2023، منها 809 آلاف وظيفة في الإمارات، بحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
ويؤكد نمو إجمالي الوظائف السياحية على النمو السنوي الذي تشهده الإمارات في القطاع السياحي من مختلف المؤشرات مثل عدد السياح، وحجم إنفاقهم، والاستثمارات السياحية المستمرة من مشاريع سياحية وفنادق وغيرها.
ويواكب النمو القوي في وظائف قطاع السياحة والسفر الزيادة الكبيرة في أنشطة الشركات العاملة بالقطاع وتوسعات شركات الطيران الوطنية التي أعلنت عن خططها لتوظيف أعداد كبيرة من الطيارين وأطقم الضيافة الجوية هذا العام دعماً لخططها الطموحة في تعزيز أسطول طائراتها ونمو شبكة وجهاتها وموظفيها.
واستقبلت الدولة 25.3 مليون سائح دولي ممن يقيمون بالفنادق العام الماضي بنمو 28.5% وسط توقعات باستقطاب 29.2 مليون سائح دولي العام الحالي بنمو 15.5%، في وقت بلغ إجمالي الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة في الإمارات العام الماضي نحو 28.8 مليار درهم، بنمو 15.1% مقارنة بعام 2022، فيما تشير التقديرات إلى ارتفاعه ليصل إلى 32.4 مليار درهم خلال العام الجاري بنمو 12.55%.

4 ملايين وظيفة
وقدر مجلس السفر والسياحة العالمي إجمالي الوظائف السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي بنحو 4 ملايين وظيفة، متوقعاً أن ترتفع إلى 4.3 مليون وظيفة العام الجاري بنمو 6.5%، أي بزيادة 300 ألف وظيفة جديدة.
وفي الإمارات، يصل إجمالي الوظائف التي سيوفرها القطاع العام الجاري إلى 832.9 ألف وظيفة بحصة 12.3% من إجمالي الوظائف بالدولة، بينما بلغ إجمالي الوظائف التي وفرها القطاع العام الماضي 809.3 ألف وظيفة، وبذلك سيشهد القطاع إضافة 23.6 ألف وظيفة جديدة العام الجاري، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الوظائف بالدولة بحلول عام 2034 نحو 927.8 ألف وظيفة بإضافة نحو 95 ألف وظيفة جديدة. 
وأشارت البيانات إلى أن حصة الإمارات من إجمالي الوظائف السياحية في الشرق الأوسط بلغت 11%، حيث بلغ إجمالي الوظائف في الشرق الأوسط العام الماضي نحو 7.7 مليون وظيفة.
وعلى صعيد عالمي، سجلت الإمارات المرتبة 37 عالمياً في المساهمة المباشرة للوظائف السياحية من إجمالي الوظائف.

حملات توظيف
وتستعد الاتحاد للطيران لتوظيف مئات الطيارين هذا العام دعماً لخططها الطموحة في تعزيز أسطول طائراتها ونمو شبكة وجهاتها وموظفيها، حيث اطلقت الشركة مؤخراً حملة عالمية للتوظيف في 8 مدن أوروبية قبل الانتقال إلى مواقع مختلفة حول العالم، لمقابلة الطيارين الراغبين بالانضمام إليها.
وتبحث الاتحاد للطيران عن طيارين من جميع الرتب والعاملين على مختلف أنواع الطائرات عبر أسطول الاتحاد، بما في ذلك طائرات إيرباص A320 وA350 وA380 بالإضافة إلى طائرات بوينغ 777 و787 وطائرات الشحن بوينغ 777. 
وباعتبارها واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، ستقوم الاتحاد بمضاعفة حجم أسطولها بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2022. وسيوفر مسار النمو هذا للطيارين فرصاً كبيرة للتقدم الوظيفي والترقية، مما يجعل الاتحاد جهة توظيف جذابة للغاية للطيارين الطموحين الذين يتطلعون إلى بناء مستقبل مهني قوي.
ودعماً لخطط نموها الطموحة، قامت الاتحاد للطيران بتعيين أكثر من 1000 شخص للانضمام إلى طاقم طائراتها هذا العام وتستعد لتوظيف أكثر من 1000 آخرين مع نهاية العام الحالي.

طيران الإمارات
واستهلت طيران الإمارات عام 2024 بحملة توظيف عالمية لطاقم الضيافة، لطائرات أسطولها الجديد الإيرباص A350، وذلك ضمن خطط فريق التوظيف في طيران الإمارات لتنظيم أيام مفتوحة وجلسات تقييم خلال عام 2024 في أكثر من 460 مدينة عبر القارات الست، ما يعكس مدى اتساع شبكة خطوطها وتنوع جنسيات أفراد فريق طاقم الخدمة.
ووظفت طيران الإمارات، في عام 2023، عدداً مذهلاً من أفراد طاقم الضيافة وصل إلى 8000، ونظمت فعاليات توظيف في 353 مدينة، وذلك في إطار جهودها لتكثيف خدماتها بعد الجائحة. وتجاوز عدد أفراد طاقم الضيافة في أغسطس 2023، مستوى الـ20 ألفاً، ليصل العدد حالياً إلى أكثر من 21500 فرد.

7.7 مليون وظيفة
شهد قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط نمواً يفوق 25% العام الماضي لتصل مساهمته الاقتصادية لنحو 460 مليار دولار فيما بلغ إجمالي الوظائف 7.7 مليون وظيفة في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوظائف السياحية إلى 8.3 مليون وظيفة العام الجاري وأن تصل إلى 10.4 مليون وظيفة بحلول عام 2034.

%50 ارتفاع إنفاق السياح الدوليين
ارتفع إنفاق السياح الدوليين في الشرق الأوسط بنسبة 50% العام الماضي ليصل إلى 179.8 مليار دولار، فيما ارتفع إنفاق السياح المحليين في الشرق الأوسط بنسبة 16.5% ليصل إلى أكثر من 205 مليارات دولار.

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يعتمد خطة الصيانة للمدارس
  • «الفجيرة للبيئة» تستعرض محميات المحيط الحيوي بالإمارات
  • 24 ألف وظيفة جديدة بقطاع السياحة والسفر بالإمارات خلال 2024
  • “ وزير البيئة ” : سنواصل تنفيذ رؤية تطوير القطاع البيئي في مصر
  • بعد تجديد الثقة.. أول تعليق من ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
  • “الإمارات للطبيعة” تُطلق سلسلة” مرونة الطبيعة“
  • غادة عادل ليست الأولى.. فنانون قاموا بدعم أصحاب الهمم بالإمارات
  • مناقشة جهود سلطنة عمان في تحقيق الاستدامة البيئية
  • مصاريف الدراسة في المدارس الحكومية لمختلف المراحل 2024-2025
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة