دور بارز للمدارس بالإمارات في تعزيز مفاهيم الاستدامة وزيادة الوعي البيئي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
من / فراس الناصري.
أبوظبي في 27 أكتوبر /وام/ كشفت لي شين جو خبيرة منهاج تدريس اللغة الصينية في الإمارات، عن أن مشروع 100 مدرسة لتعليم اللغة الصينية في مدارس الدولة تبنى مبادرة لدمج مفاهيم الاستدامة ضمن المادة التدريسية للطلاب وذلك في سياق الاستعدادات لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف "COP28" الذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي نهاية شهر نوفمبر المقبل.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن "مشروع 100 مدرسة" لتعليم اللغة الصينية يلعب دوراً مهماً في تعزيز التوعية البيئية لدى طلبة المدارس المشمولة به، إذ يشتمل منهاج المشروع على العديد من الموضوعات البيئية التي تمّ اعتمادها كجزء أساسي من خطته، والتي تتضمن إشراكهم في أنشطة تعليمية مبتكرة يتعرفون من خلالها على أهم المفردات ذات العلاقة ومن بينها "التنمية المستدامة" و"حماية البيئة مسؤولية الجميع".
وأضافت أن المنهاج يمكن الطلاب أيضا من التعرف على تأثير أنشطة الحياة اليومية على البيئة والعلاقة ما بين حوكمة هذه الأنشطة ومسألة المحافظة على البيئة وتجنب الآثار الضارة بها.
وأوضحت لي، أن منهاج اللغة الصينية يقدم في هذا الصدد العديد من الأمثلة التي تعزز مفاهيم الاستدامة في أذهان الطلاب ومن بينها مفهوم النقل الأخضر الذي يركز على التقليل من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة ويشجع استخدام وسائل النقل المستدام ومن بينها الدراجات الهوائية بدلاً من استخدام السيارات.
وأشارت إلى أن المشروع يتضمن أيضا تعزيز وعي الطلاب بأهمية المحافظة على التوازن البيئي على المستوى العالمي بشكل عام والمحلي على وجه الخصوص من خلال حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل حيوان الباندا في الصين وسلاحف منقار الصقر في جزيرة بوطينة في دولة الإمارات.
وتأتي مبادرات تعزيز الوعي البيئي في صفوف طلبة مدارس الدولة في إطار خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في شهر أبريل الماضي استعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر المناخ COP28، والتي تضمنت تعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتضمين أجندة المناخ في المنظومة التعليمية في الدولة، وركزت على عدة مستهدفات بيئية ومناخية تسعى الوزارة إلى تحقيقها قبل انطلاق المؤتمر.
وتشمل مستهدفات الوزارة في الجانب البيئي الالتزام بأن تكون نصف المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة، وتدريب وتأهيل أكثر من 2800 معلم و1400 مسؤول تربوي، بجانب إطلاق مبادرة صوت الأطفال لتوفير التدريب المناسب والمساهمة بإعداد الأطفال وتفعيل مساهمتهم في عملية صناعة القرار المتعلق بمستقبلهم البيئي، ومبادرة صوت المعلمين والتي تسلط الضوء على جهود الكوادر التعليمية في تعزيز الوعي ومواجهة التغير المناخي والاستعداد لتأثيراته.
وتركز شراكة التعليم الأخضر على أربعة محاور رئيسية هي؛ التعليم الأخضر، والمدارس الخضراء، والمجتمعات الخضراء، وبناء القدرات الخضراء.
جدير بالذكر أن المدارس في دولة الإمارات تؤدي دوراً رائداً في تعزيز مفاهيم الاستدامة وزيادة الوعي بالقضايا البيئية وتشجيع الطلاب على التفكير العلمي لتحقيق التنمية المستدامة، وقد قدمت في هذا الصدد خططا طموحة لدمج مفاهيم الاستدامة في مناهجها بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات بتحويل 50% من المدارس فيها إلى مدارس خضراء معتمدة.
وتسعى مدارس الدولة أيضا إلى توفير برامج تدريبية لمعلميها وإدارييها، بهدف تعزيز قدراتهم على نشر الوعي البيئي والاستدامة بين الطلبة، ويشمل ذلك المدارس المحلية والدولية التي تسهم من جانبها في الارتقاء بمستوى التعليم والتوعية البيئية من خلال مناهج متعددة تبرز أهمية الحفاظ على البيئة والمشاركة الفاعلة في حمايتها.
عماد العلي/ فراس الناصريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: اللغة الصینیة دولة الإمارات فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق دليلاً وطنياً للكشف الصحي لطلبة المدارس
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية أو النمائية لدى الطلاب بدءاً من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر.
ويتيح هذا الدليل التدخل وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب لتعزيز صحة الأجيال الحالية والقادمة، ضمن منظومة عمل متكاملة من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية في الدولة، وتوحيد جهود الرعاية الصحية للطلاب، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وموثوقة لنتائج الكشف الصحي المدرسي للطلاب، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي، بحضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة.
ويشكل الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، إطاراً وطنياً شاملاً للكادر الصحي بالدولة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية وفق نهج ثابت ومسار موحد ضمن جدول زمني محدد، كما يتضمن الدليل سلسلة توعوية مناسبة لاحتياجات الطلبة في المراحل العمرية المختلفة لتعزيز الوعي الصحي لديهم.
ويشتمل الدليل على الخطوات التفصيلية النموذجية للكشف المبكر عن الحالات الصحية والنمائية لدى الطلبة، من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية وتحديث التاريخ الطبي لكل طالب سنوياً، وتقييم مؤشرات النمو كالطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى فحص البصر، ومتابعة حالة التطعيم لجميع الطلاب وتحديثها وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، بجانب إجراء فحوصات متخصصة أهمها الفحص البدني الشامل، والكشف عن حالات ميلان العمود الفقري ، وفحص السمع، وصحة الأسنان، والصحة النفسية والسلوكية، والتقييم عن حالة التدخين لدى الطلبة فوق سن العاشرة لتقديم المشورة الطبية.
وأكد الدكتور حسين الرند أن هذا الدليل يعكس التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية لنتائج الكشف الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وأضاف أن حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، أولت اهتماماً استثنائياً بالأطفال واليافعين في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن، لذلك تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم من خلال تطوير وتحديث الأدلة العلمية للكشف الصحي المدرسي، بالتعاون مع كافة الشركاء الإستراتيجيين في الدولة.
من جهتها، أشارت الدكتورة سعاد العور رئيسة قسم صحة الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، وهي المرحلة التي تشكل الجزء الأكبر من طفولتهم، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة والبرنامج الوطني للتطعيمات وغيرها.