الصين ترغب في "الحد من سوء التفاهم" مع واشنطن
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الخميس، قبيل اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بكين تريد "الحد من سوء التفاهم وسوء التقدير" مع واشنطن.
وفي تصريحات للصحفيين قبل اجتماعه مع بلينكن في واشنطن، أوضح وانغ أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة يجب أن تعود إلى مسار صحي ومستقر ومستدام.
وتابع وزير الخارجية الصيني أن "ما هو صواب وما هو خطأ لا يعتمد على من الأقوى أو الأعلى صوتاً، لكن إذا تصرف الشخص بطريقة تتفق مع البيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، وتتفق مع القانون الدولي والمبادئ الأساسية،وتتفق مع معايير العلاقات الدولية وتتوافق مع مناخ العصر".
The United States and China have disagreements and need ‘in-depth’ and ‘comprehensive’ dialogue to reduce misunderstandings and stabilize ties, China's foreign minister Wang Yi said, kicking off a long-anticipated visit to Washington https://t.co/DDB0xAEsAr
— Reuters (@Reuters) October 27, 2023ومن ناحيته، قال بلينكن إنه يتفق مع ما قاله الوزير الصيني، وأنه يتطلع إلى "محادثات بناءة خلال اليومين المقبلين". يشار إلى أنه من المقرر أن تنتهي زيارة وانغ يوم غد السبت.
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين قد توترت بسبب مجموعة من القضايا، بما في ذلك دعم الصين للحرب الروسية في أوكرانيا، وتهديدات بكين ضد تايوان، والنزاعات التجارية المستمرة، وعملت الدولتان مؤخراً على تحسين علاقاتهما من خلال الزيارات المتكررة التي يقوم بها ممثلو الحكومتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا الصين
إقرأ أيضاً:
ترامب: أمريكا لا ترغب في تصعيد العقوبات ضد روسيا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا تسعى في المرحلة الحالية إلى استخدام الضغط أو تشديد العقوبات على روسيا، مشيرًا إلى أن هناك حوارًا جاريًا بين الطرفين.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على سؤال من الصحفيين بشأن احتمالات تشديد العقوبات الأمريكية على موسكو، حيث قال: "حسنًا، لدي بالفعل وسيلة ضغط.. لكنني لا أريد التحدث عن وسيلة الضغط هذه، لأننا الآن نتحدث مع الروس".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التصريحات الصادرة عن موسكو اليوم تحمل نبرة إيجابية إلى حد كبير، ولذلك يفضّل عدم مناقشة مسألة الضغط والعقوبات في الوقت الراهن.
موقف موسكو من إنهاء الأزمة الأوكرانيةمن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو منفتحة على المقترحات المتعلقة بإنهاء الأعمال القتالية، لكنها تشترط أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم وإزالة الأسباب الجذرية للأزمة. وأعرب بوتين عن تقديره لاهتمام ترامب الكبير بتسوية النزاع في أوكرانيا، لكنه شدد على أن أي مفاوضات بشأن إنهاء الصراع ستعتمد على التطورات الميدانية.
وأشار بوتين إلى أن جميع الخطط العسكرية الموضوعة في مقاطعة كورسك وعلى الجبهات الأخرى سيتم تنفيذها بالكامل، ما يعكس إصرار موسكو على تحقيق أهدافها الميدانية قبل أي اتفاق سياسي.
موقف وزارة الخزانة الأمريكية من العقوبات
على الرغم من تصريحات ترامب، فإن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أكد يوم الخميس أن الولايات المتحدة لن تتردد في تشديد العقوبات على روسيا إلى أقصى مستوى ممكن، إذا تطلب الأمر ذلك. ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار المواجهات في أوكرانيا، ما يعكس تباينًا في مواقف الإدارة الأمريكية بين الرغبة في الحوار مع موسكو والتهديد بتصعيد الضغط الاقتصادي عليها.
التوازن بين الحوار والضغطتعكس هذه التطورات تردد الإدارة الأمريكية بين خيارين: الأول هو متابعة المفاوضات مع موسكو لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية، والثاني هو الإبقاء على سياسة الضغط عبر العقوبات الاقتصادية. ويبدو أن ترامب يحاول تحقيق توازن بين الاثنين، حيث يُبقي على خياراته مفتوحة وفقًا لمسار المحادثات الجارية مع الكرملين.
وفي الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادها للنقاش حول إنهاء الأعمال القتالية، فإنها لا تزال تربط ذلك بضرورة تحقيق مكاسب ميدانية وضمانات أمنية، وهو ما يجعل أي تقدم في المفاوضات مرهونًا بالوضع العسكري على الأرض والتوجهات السياسية للجانبين.