مستوطنون يتوعدون فلسطينيي الضفة بـنكبة كبرى جديدة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
توعد مستوطنون إسرائيليون فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة بـ"نكبة كبرى" جديدة على غرار ما حدث عام 1948 "بما في ذلك القتل والتهجير"، وذلك في ظل الحرب بين الاحتلال وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين "وضعوا منشورات على مركبات المزارعين الفلسطينيين قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت (شمال)"، ونشرت منصات صورا لتلك الملصقات.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن تلك المنشورات -التي كتبت باللغة العربية- تضمنت "تهديد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلى الأردن، وإذا لم يغادروها سيتم الهجوم وتهجير الفلسطينيين بالقوة".
مستوطنون يلصقون على سيارات المواطنين الفلسطينيين في قرية دير إستيا جنوب #نابلس ملصقات بالعربية تقول : "أردتم الحرب فانتظروا النكبة الكبرى”
تفاصيل أكثر: https://t.co/ftMqXrew3W pic.twitter.com/eGCv5CI0Gw
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) October 26, 2023
وتداول ناشطون ومنصات صورة ملصق على إحدى المركبات ورد فيه " أردتم نكبة مثيلة بعام 1948 فوالله ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبا، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظم فبعدها سنجهز على كل عدو وسنطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا"، وفق المنشور المتداول.
اعتداءات مستمرةوتتزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين من حين لآخر بما فيها حوادث القتل، منها إطلاق مستوطن يهودي النار على الشاب الفلسطيني قصي معطان (19 عاما) في الرابع من أغسطس/آب الماضي في حادث وصفته الولايات المتحدة بالهجوم الإرهابي، قبل أن تخفف شرطة الاحتلال الاتهام للمستوطن بالقتل.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية إن الحكومة الإسرائيلية تتهاون في قضايا إسرائيليين متهمين بقتل فلسطينيين أو الاعتداء عليهم.
كما تتضمن اعتداءات المستوطنين -التي تترافق مع استمرار سياسة إسرائيل في توسيع المستوطنات- تعرض عشرات مركبات منازل الفلسطينيين للحرق والتكسير والاعتداء على يد مستوطنين متطرفين بحماية جنود الاحتلال في بلدات ومناطق عدة بالضفة الغربية.
ورصدت الأمم المتحدة خلال هذا العام 591 حادثة متصلة بالمستوطنين أدت إلى سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، أو تسببت بأضرار في الممتلكات أو كليهما.
وتعيش الضفة الغربية على وقع توتر متصاعد مؤخرا بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة ثانية، ازدادت حدته في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ21 مخلفة آلاف الشهداء والجرحى.
ويترافق ذلك مع استمرار عملية "طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في الضفة الغربية بينهما مقاوم احتجز الاحتلال جثمانه
استشهد فلسطيني ثان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إثر توسيع عدوانه المتواصل واقتحامه الحي الشرقي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة في بيان لها، أن "الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب أيسر عبد الحليم شاكر السعدي (21 عاما) برصاص الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة جنين".
ولفتت إلى أنه جرى احتجاز الجثمان، دون مزيد من التفاصيل، وفق البيان ذاته.
من جانبها، نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "الشهيد القائد القسامي المجاهد أيسر السعدي، والذي ارتقى خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحي الشرقي في جنين، لنؤكد أنّنا سنبقى متمسكين بالمقاومة حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان استشهاد فلسطيني في العشرينات أيضا من عمره.
وقالت: "قوات الاحتلال سلمت طواقمنا شهيدا في العشرينيات من العمر في الحارة الشرقية في جنين"، دون الكشف عن هويته.
وفجر الثلاثاء، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات وآليات هدم اقتحمت الحي الشرقي بجنين.
وقال مواطنون فلسطينيون إن "اشتباكا مسلحا اندلع بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وسط سماع أصوات تفجيرات".
وذكروا أن جرافات عسكرية شرعت في تدمير شوارع، وشوهد "حفار مجنزر" اقتحم الحي.
ولليوم 43 يواصل الجيش عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 37، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 24.
وفي 23 شباط/ فبراير الماضي، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.