عدن الغد:
2024-12-23@00:36:18 GMT

غزة المجد (نثر)

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

غزة المجد (نثر)

كلمات / حسين السليماني الحنشي

قطاع غزة.
بل قطعة من الأرض.
من الدنيا.
من البشر.
بل من جنس الأمة.
من صفوتها...
أنتم على لسان
الأمين
جاء ذكركم
طهر الأمة الباقي
المستمرة على العهد...
غزة ياشعلة.
تضئ دروب الأمة،
تلتهب تستعر 
تحرق
الأرض تحت أقدام
جند الطغيان.
والجيش الأسود
الذي يموت،
بنيران الحقد في قلبه،
خلف البحار ،
والمحيطات السبعة.


ترميهم بمزبلة التأريخ.
مع جرثومة الحقد الأكبر .

غزة
بل عزة الأمة،
والمجد الأعظم.

غزة 
ياجسر العبور،
إلى مرمى
الوصول
إلى الغاية...
أصعدي
فأنتي الأمة.
أنتي المجد.
أنتي العزة.
أنتي الصحوة.
أنتي الجدار
الصلب، تتحطم فوقه
جماجم الجند ...
غزة
ترمي 
تلك الأجساد العفنة.
تلك الأرواح الشريرة.
أرواحكم تسموا،
فوق هامات العلاء.
أقدامكم ،
تدهس عربات الجند
المدرعة .
أرواحكم ريحا وريحان.
تقذفونها
فداء للقدس
والأوطان.
من دون غزة
تسقط الأوطان
تسقط الأنفس
يراق الدم
تذهب الأموال
هناك ... غزة !
فرس الميدان
عمالقة الحضارة
الكل أراد العبور
من غزة،
فسقطوا.
سّميت بوخز السيوف،
غزة، فصارت ، عزة.
يحملون أنفسهم
على شفراتها
يموتون
ليخلدون
أحياء،
فلا خوفاً
من
الأعاصير
من السيول، الجارفة.
فبعدها، ينبت
العشب الأخضر.
الورد منه يتفجر ،
يخرج الثمر الأفضل.
من بين الشجر باقي.
ووسط الحجر،
وانعدام الماء ثابت.
وتحت الشمس صامد.
فلا خوفاً من الحصار،
فمنه البركان الأحمر .
يحرق تلك الأنامل
القذرة.
يجعلها رمادا 
من أعلى قمم الجبال 
ترميه الأبطال،
دون عودة.

يا غزة
صرتي لنا أعجوبة
حصار وتدمير.
ياملحمة الشرق الأوسط
لا لا ، وألف لا.
بل يا ملحمة العالم كله.
يانبض الأمة الحي.
يكفيك
إنك حيٌة .
لايخزنك ، قلٌت العتاد.
أو كثرة الجياع
ونقص حليب
الاطفال ،
وانقطاع التيار،
وشرب الماء العذب.
هناك عندك
عبق الزهور
وريحان الشهداء.

شواطئك،
لم يكن بها،
عاشق ولهان.
فليس على منتزهاتها
فنادق المجون.
أو صفقات
القمار
والليالي الحمراء.

يكفيك
إن روحك
حيٌة بسلاح إيمانك.
المدمر لكل ما يقذفون.
مفقود في الأوطان.
مستودعاته في صدور 
الجند في الميدان.
تحمل المنية ،
والاستشهاد .

سلاحك لايصنعه إنسان
ولا عقول العباقرة،
ولا مصانع
التكنولوجيا
ولايعلٌب ويشحن
ويباع بالميزان.
سلاحك صنع الرحمن.

سلاحك محاصر
في كل الامصار.
يتكاثر في أحضان 
الظلم والطغيان.
ينبت شوكا
ورمح وسيف يكسر 
صنم الفجور والأوثان.
يغسل أرض الإنسان
يطرد شركات
الاحتكار.
يطرد قادتها الكلاب.
سلاحك ياغزة
حق،
والفساد والظلم
إخوان.
لايجمعهم بالحق
مصلحة،
ولا أوطان.
صراعك ياغزة
مع المحتل
صراع أبدي مستمر.
ياشعلة ياجذوة.
تضئ الطريق .
نحو القدس.
نحو الأمة.
صراعك ياشيطان 
في لحظاته الأخيرة،
يستحضر.
إيه الشيطان،
أطوي ملفاتك
أحمل أولادك 
فليس لك مكان
في أرضي.
أذهب الى مصيرك
المحتوم.
أخرج ،
من وطني.
لن ينفعك عوى الكلب
الأسود ، ولا البيت الأبيض!
أذهب إيه المشؤوم،
من أرضي 
حذفك المحتوم،
على يدي
فبأي حذفا 
لك هذه المرة،
من غزة سيكون!

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات

 

 

أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا والاعتداء على بلدنا اليمن، أن العدو الإسرائيلي يقوم باستهداف أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف القذائف التي يزوده بها الغرب، ويتنافس المجرمون الصهاينة في قتل الفلسطينيين مرتكبين أكثر من 30 مجزرة ووصل عدد الشهداء إلى أكثر 1200 شهيد، ومواصلة العمل الإجرامي والوحشي للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة إلى نشر الفوضى، ويعمل على تدمير كل مقومات الحياة، وما يفعله العدو في الضفة الغربية لا تواجهه السلطة الفلسطينية، بل للأسف تقوم السلطة بعدد من الاعتداءات والاعتقالات لعدد من يواجه الصلف اليهودي، وعدم توفير أي مستوى للحماية للشعب الفلسطيني في الضفة، وهذا تعاون مع العدو الإسرائيلي ضد شعبها الذي يمتلك الحق الديني والوطني والقانوني الذين يدافعون عن حقهم..
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان فإن العدو الإسرائيلي لا وفاء له والصهاينة غدارون ومستمرون في القتل للشعب اللبناني والتوغل في بعض القرى ويستبيحون الأجواء وهذا مخالفة للاتفاق، واللجنة الغربية تعمل لتدليل العدو الإسرائيلي، وأما فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على سوريا، والهدف من التوغل والقضم التدريجي لسوريا للوصول إلى السويدا للربط بينه وبين العدو الأمريكي المسيطر في تلك المناطق، من ضمن مشروع ممر داوود، ويشاركه الأمريكي في كل ذلك، ويتحرك العدو بكل أريحية بدون أي مواجهة أو حتى كلمة قاسية، ويسمي عمليته في الأراضي السورية ضمن عملية سهم (باشان) وهي خرافة يهودية تزعم أنها مملكة باشان وهي منطقة خصبة وزراعية، والعدو انتهازي ويسعى للاتصال بالامتداد الأمريكي إلى الفرات، واستيلاء العدو على جبل الشيخ فرصة كبيرة له للاستيلاء على الشام بكلها، وفيما يتعلق بتدمير القدرات العسكرية لسوريا كان ينبغي للسوريين أن يعرفوا أنها حقهم وملكهم لمواجهة هذا التوغل الإسرائيلي، كل الأسلحة تركت ولم يعتبرها البعض أنها مسؤولية أو غنيمة وتركت للاستهداف الإسرائيلي وهذا زهد غريب وعجيب لمن جاء بعد نظام الأسد..
العدوان الإسرائيلي والأمريكي يستبيحان سوريا بكلها، وهناك منع لأي تحريض لمواجهة الأمريكي أو الإسرائيلي واللذين كلاهما وجهان لعملة واحدة هي الصهيونية، أي دفاع عن النفس تقوله أمريكا وإسرائيل في الاعتداء على أمتنا وقتل شعوبها والاذلال لها ونهب ثرواتها، والدفاع عن الأمة يسمى بالإرهاب وأبشع المسميات، بينما أقسى المجازر تشهد على العرب أنهم أكثر البشر تخاذلا، والأمة دون مستوى كل الأمم الأخرى في تخاذلها، انظروا ماذا يفعل الغرب مع أوكرانيا وكيف التفوا حولها، ولو كان ما يحدث للشعب الفلسطيني كان ستسكت الأمم، بينما يفترض ان يكون العرب والمسلمين أكثر الناس وأكثر الأمم تمسكا بالقرآن الكريم، امه تتعامل بالصمم عن ما يحدث في قطاع غزة، الآن وبعد كل الذي يحدث في فلسطين فجعت الأمم الأخرى من موقف العرب والمسلمين، أمتنا بين يديها القرآن الكريم كتاب الله وهو كتاب هداية يهدي للرشد، وهو كفيل برفع وعي هذه الأمة، واليوم أصبحت أمة ساذجة تتجه حيث توجهها أمريكا، وهناك عدو مكشوف، وكل هذا لم يفد العرب ليكونوا على وعي وبصيرة وهم يمتلكون الموقف الحق والقضية المصرية العادلة، ولا يكفي هذا لتحركهم، بينما الأعداء يتحركون بكل جدية وهم على باطل وفي موقف المعتدي الظالم..
في المواجهة مع الأعداء فإن المقاطعة الاقتصادية مهمة جدا، واغلب دول الخليج مستهلكة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية ولكنها شعوب مكبلة بأنظمتها العميلة للأمريكي والإسرائيلي، وكذلك الإعلام العربي والناشطون العرب والمسلمون لا يزالون يعملون لصالح الأمريكي والإسرائيلي، وكذلك في المناهج التعليمية، بل وفي كل المستويات هناك خمول ضد الأعداء، وهذا خطر كبير جدا، المشروع الصهيوني مشروع كارثي على هذه الأمة، ومن المؤسف أن تنفيذ جزء من هذا المشروع الخطير هم بعض العرب الذين لديهم فائض مالي، هناك تسامح غريب وعجيب من قبل الأنظمة العربية ومن القوى ومختلف الاتجاهات العربية تجاه العدو الإسرائيلي، والمشهد الأخير للخطة الأمريكية والإسرائيلية في مشروعهما هذا ان تكون الأمة العربية مستباحة في أرضها وثرواتها وأعراضها وتحويل شباب الأمة إلى أكبر مجمع للفساد الأخلاقي وتحويل الأمة إلى كيانات صغيرة مفككة ومبعثرة بينما يتوسع العدو الإسرائيلي ويتمدد، وكذلك السيطرة على المقدسات ويكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية وهناك كتب إسرائيلية تتحدث عن ذلك، وتتحول المنطقة كلها لموقع سيطرة، والوكيل الحصري لأمريكا والصهيونية العالمية هو إسرائيل، ونتنياهو أعلن اسما إضافيا وهو عنوان (حرب القيامة) وهو عنوان مرتبط بالمشروع الصهيوني، ومن يعارض هذا المشروع يحارب، ومن يتجاهل هذه الحقائق الصارخة هو ما يريده العدو الصهيوني..
لذلك وفي مقابل كل هذا التوجه الإسرائيلي ويعاونه الأمريكي، والنجاة من هذا الذل والهوان هو التحرك للجهاد في سبيل الله، وهذا ما يمثل العائق الفعلي لمشروع الصهيونية العالمية، واليوم الجيش المصري مهدد بما حدث للجيش السوري تماما، ويتجلى الموقف الحقيقي في مواجهة المقاومة الفلسطينية للعدو من دون أن تعينهم الأمة حتى بقرص خبز أو طلقة رصاص، ومهما اتجهت أنظمة الأمة وقادتها نحو الاتجاه الذي يرسمه العدو الإسرائيلي لهم، هم يخسرون وسيصل الناس في النهاية إلى أنه لا بد من موقف ولا بد من جهاد لكن بعد خسائر كبيرة جدا، في غزة نموذج المقاومة والجهاد في تكبيد العدو وهذا إنجاز ومسار مهم في الجهاد، وفي هذا الأسبوع كانت ذكرى تشكيل حماس، وهي مناسبة للمباركة لها، ومن واجب الأمة الإسلامية والعربية أن تكون مساندة لهذه الحركة الجهادية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أدت واجبها أكثر من أي نظام وبما لا يمكن مقارنته ..
في جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة الفتح الموعود نفذت عمليات متعددة، ومن ضمن هذه العمليات القصف الصاروخي إلى يافا، الوضع في إسرائيل غير آمن، كان إطلاق الصاروخ الفرط صوتي باتجاه وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أصاب هدفه بدقة وأحدث خوفا كبيرا بعد أن تزامن مع هجوم إسرائيل على بلدنا، وهذا لن يؤثر على بلدنا، ونحن حريصون على تقدم مستوى الأذى لإسرائيل، ونحن على قناعة تامة في هذه الجبهة المباركة ونحن لن نقبل الاستباحة وقمنا منذ البداية بضرب العدو الإسرائيلي وتم القصف 1147 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيَّرة، وتم استهداف السفن، والتأثير لعمليات بلدنا يعترف به الأعداء، هذا الموقف صادر من موقف إيماني لله وفي سبيله، موقف صادق وطاهر، ولذلك نحن على مستوى الموقف ونريد ابتغاء مرضاة الله ومستمرون في هذا التصعيد، ومن اليمن هنا الإيثار والكرم والاستبسال وهي قيم حاضرة في الموقف وهتافات شعبنا وخروجه الأسبوعي وفاء لله ولرسوله، وعلى مستوى المعنويات وببركة الانتماء الإيماني المتوارث، شعبنا العزيز ثابت مكتسب ذلك بوعد الله بالنصر الموعود والمحتوم، “وغدا” سيخرج شعبنا العزيز ليعلن التحدي لإسرائيل ودعمه وإسناده للشعب الفلسطيني في غزة وهو موقفنا الثابت الذي لن نتزحزح عنه، وادعو شعبنا العزيز للخروج الأسبوعي المشرف والحاشد..

مقالات مشابهة

  • رفع الحصانة البرلمانية عن عضو بمجلس الأمة
  • الأمة وأهداف قوى الهيمنة والاستعمار
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات
  • عمر أبو المجد لـ "الفجر الفني": هناك عدم وعي سينمائي بالأفلام الطويلة ولدينا إفلاس فني
  • عمر أبو المجد لـ "الفجر الفني": أفلام فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير تجسد الواقع للشباب
  • لتعزيز التعاون الأكاديمي.. جامعة اللوتس تستقبل أمين عام اتحاد الجامعات العربية
  • المشروع الصهيوني وتحديات الأمة العربية.. رؤية السيد الحوثي للخلاص
  • هبوط أرضي محدود بالطريق خلف مصنع الزيوت والصابون بمدينة الزقازيق
  • "الأشموني" يعاين موقع هبوط أرضي محدود بالطريق خلف مصنع الزيوت بالزقازيق
  • الجيش الألماني يحصل على أول رادار أرضي لمراقبة الأقمار الصناعية والحطام الفضائي