أمازون ويب سيرفيسز تطلق مبادرات جديدة لتعزيز دور المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلنت شركة أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، السحابة الأكثر شمولاً والأوسع انتشاراً على مستوى العالم، عن إطلاق برنامجين مبتكرين ضمن فعاليةTheNewSySTEM:” “Reshaping the Tech Landscape التي أقيمت في دبي الأسبوع الجاري. ويهدف البرنامج الأول، الذي يحمل اسم “Qudwatech” قدوتك، إلى دعم الشابات الإماراتيات العاملات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك خلال مختلف مراحل عملهم.
ويمثل برنامج “Qudwatech” قدوتك مبادرة مجانية لمدة 12 أسبوعاً، ومخصصة لمساعدة السيدات العاملات في مجال التكنولوجيا. ويوفر البرنامج للمشارِكات فرصة التواصل مع مدرب من شركة أمازون ويب سيرفيسز، والذي يقدم لهنّ الإرشادات اللازمة في إطار فرص التنمية المهنية ضمن البرنامج، بهدف تمكين وتحفيز وإلهام السيدات الطامحات إلى دخول مجال التكنولوجيا، أو تزويدهنّ بالخبرات العملية.
ويستهدف البرنامج الثاني، بموجب مذكرة التفاهم، تدريب العاملات في مجال التكنولوجيا من المستويات المتوسطة إلى المتقدمة. وينطلق البرنامج في عام 2024 ويمتد لفترة عام كامل، ويهدف إلى توفير فرص شاملة من التدريب والإشراف للارتقاء بمهارات المشارِكات، فضلاً عن تعزيز مستويات التنوع والمساواة والشمولية في بيئة العمل.
وتمثل فعالية الإطلاق الحصرية محطة بارزة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز دورة المرأة في مجال التكنولوجيا. وشهدت الفعالية حضور كل من صفاء خنفر، رئيسة قسم الشراكات الاستراتيجية و إدارة الموردينفي فريق تكنولوجيا المعلومات لدى مجموعةالإمارات؛ وآمنة الرضا، مديرة مختبر مستقبل الطيران (Aviation at X Lab)؛ وتانوجا رانديري، المديرة التنفيذية ونائب الرئيس لدى شركة أمازون ويب سيرفيسز في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا؛ ونادين حلبي، مديرة تطوير الأعمال لدى مجلس سيدات أعمال دبي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت نادين حلبي: “تتمثل رسالة مجلس سيدات اعمال دبي في تعزيز المساواة بين الجنسين في دولة الإمارات، من خلال تشجيع السيدات على المساهمة بشكل فعال في بناء الدولة وتعزيز التنمية المستدامة، حيث يزود المجلس سيدات الأعمال المقيمات في الدولة بفرص مميزة في مجالات التعليم والتدريب والتواصل. ويسرنا أن نشهد مشاركة مؤسسات مرموقة من مستوى شركة أمازون ويب سيرفيسز، والتي تسهم في إعادة رسم ملامح مشهد التكنولوجيا في المنطقة، كما نتطلع إلى إقامة شراكة ناجحة وطويلة الأمد”.
ومن جانبها، قالت تانوجا رانديري: “يمثل توقيع مذكرة التفاهم خطوة هامة في سبيل تعزيز التنوع بين الجنسين ومستويات الشمولية ضمن قطاع التكنولوجيا. كما تسهم شراكتنا مع ومجلس سيدات اعمال دبي في تمكيننا من إطلاق البرامج الموجهة لتعزيز دور السيدات في مجال التكنولوجيا لمختلف المراحل الوظيفية. وتعتمد استراتيجيتنا العالمية على دعم الابتكار وتنويع قطاع التكنولوجيا، حيث نسعى إلى توفير فرص العمل والمشاركة بشكل فعال في إعادة رسم ملامح القطاع بما يضمن توفير مستقبل أفضل وأكثر شمولية في الدول التي تنشط فيها الشركة”.
كجزء من البرنامج مع مجلس سيدات أعمال دبي، ستوفر أمازون ويب سيرفيسز جلسات شخصية حول “ثقافة الابتكار” وتدريبًا على أساسيات الممارسين السحابيين (Cloud Practitioner Essentials) مما يزود المشاركات بمعلومات هامة حول ثقافة أمازون الفريدة وأساسيات الخدمات السحابية.
وتلتزم شركة أمازون ويب سيرفيسز بشكل مستمر بتحقيق التنوع بين الجنسين وتكافؤ الفرص، وتسعى إلى توفير فرص شاملة للسيدات الطامحات إلى التميز في قطاع التكنولوجيا. وتنسجم هذه المبادرات مع الالتزام الراسخ لدولة الإمارات بتعزيز التنوع بين الجنسين والشمولية عموماً، ما يعكس النسبة المرتفعة للسيدات من خريجات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی مجال التکنولوجیا بین الجنسین مجلس سیدات
إقرأ أيضاً:
دينا هويدي: قصور الثقافة لم تستغل بعد بالشكل الأمثل في عصر التكنولوجيا
قالت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، إن قصور الثقافة لم تستغل بعد بالشكل الأمثل، فهي تلعب دورًا كبيرًا في التوعية الثقافية، خاصة في عصر التكنولوجيا، حيث أصبح العالم مفتوحًا من خلال الهواتف الذكية.
جاء ذلك خلال لقاء خاص معها على هامش فعاليات الملتقى الـ 19 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، والذى أقيم ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، و تستمر الفعاليات حتى 29 يناير الحالي.
وأضافت المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، أن قصور الثقافة يجب أن تكون نقاط التقاء للمحافظات المختلفة لتعزيز التواصل الثقافي بينها.
واوضحت انها تتولى رئاسة إدارة المرأة منذ ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة، حققنا نجاحات كبيرة في قطاع تمكين المرأة. نحن نهتم بملف المرأة والفتاة من سن 18 عامًا فما فوق في جميع المجالات.
نعمل وفق رؤية واضحة وضعناها مسبقًا، ونواصل تطويرها أنا وزملائي، والحمد لله، فقد تمكنت الإدارة العامة لثقافة المرأة من تحقيق إنجازات ملموسة وواضحة في كل مكان. أشعر بسعادة كبيرة حيال ذلك، وأرحب بكم في الملتقى التاسع عشر لثقافة الفتاة والمرأة.
من أهم أنشطتنا جمع الفتيات من المحافظات الحدودية، وأسعد كثيرًا بلقائهن.
وعن الرؤية الاستراتيجية العامة لإدارة ثقافة المرأة؟ وكيف يتم ترجمتها على أرض الواقع، قالت :
أنا مؤمنة بأن كل مدير يعمل وفق منظومة محددة وليس بشكل فردي. لذلك، لا بد من وجود أطر تنظيمية واضحة.
وأشارت إلى أنه لتحقيق إنجازات في ملف المرأة والفتاة، لا بد من تحديد مجموعة من المحاور الأساسية وعدم العمل بعشوائية.
أولًا، هناك رؤية مصر 2030، وهي ملف مهم جدًا. ثانيًا، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهي إحدى الاستراتيجيات التي نضعها في الاعتبار.
ثالثًا، الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وهي رؤية مهمة للدولة، تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا، اجتماعيًا، ثقافيًا، وإبداعيًا في جميع المجالات.
لكن هل التمكين يعني فقط موافقة المرأة؟ بالطبع لا، فالمرأة جزء من المجتمع، الذي يتكون من الرجل والمرأة معًا.
بناءً على هذه الاستراتيجيات، نضع خططًا وننفذها، مع متابعة التحديات التي نواجهها والعمل على إيجاد حلول لها.
كما أن ملف التنمية المستدامة يعد من المحاور الأساسية، فجميع أنشطة الملتقى تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مثل مكافحة البطالة والفقر من خلال تعليم الفتيات الحرف اليدوية.
أقرب المشاريع إلى قلبي
وعن دور مشروع أهل مصر في دعم الفتاة والمرأة، قالت:
يؤدي المشروع دورًا بالغ الأهمية، وهو من أقرب المشاريع إلى قلبي، حيث أستمتع بالتفاعل مع الفتيات والنساء.
أول مرة أصرح بهذا، ولكن هذا الملتقى له مكانة خاصة لدي.
نحن نقابل فتيات في عمر الزهور، مقبلات على الحياة، ونساعدهن في تحقيق أحلامهن، خاصة الفتيات من المحافظات الحدودية.
فكرة جمع فتيات من المحافظات الحدودية في مكان واحد، حيث يتشاركن الطعام والأنشطة والحوارات، هي فكرة عبقرية.
تأمين الحدود لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يجب أن يتم من خلال التوعية الثقافية للفتيات والنساء.
كما أن الملتقى يتيح تبادل الثقافات والتعرف على عادات كل محافظة.
مصر من أكثر الدول التي تمتلك تنوعًا ثقافيًا غنيًا، وكل منطقة لها طابعها المميز.
الصعوبات الأساسية التي نواجهها هي كيفية تجميع الفتيات، كيفية تفاعلهم مع بعضهن البعض، وكيفية المحافظة على التواصل بينهن بعد انتهاء الملتقى.
لكننا ننجح في تكوين روابط قوية بين الفتيات، وهو دليل على أن المحافظات الحدودية ليست منسية، بل هي جزء أساسي من عملية التنمية.
وعن أهم الإنجازات التي حققها الملتقى منذ انطلاقه، أوضحت أن الأهم من الأرقام هو التأثير الفعلي الذي يتركه الملتقى.
لكن من ناحية الأعداد، فقد استفاد الكثيرون من الملتقيات السابقة. ومع ذلك، فإن التأثير الحقيقي يتمثل في نشر الوعي والمعرفة.
كل شخص يكتسب معلومات جديدة من الملتقى ينقلها إلى أسرته ومجتمعه، يحقق فائدة أكبر.
أما من حيث الإنتاج، ففي كل ملتقى يتم إنتاج ما بين 200 و 300 قطعة يدوية.
طريقة اختيار الفتيات المشاركات في ملتقى أهل مصر، كانت ضمن الحديث معها حيث قالت:
في أنشطة الإدارة، لدينا فئات نوعية نعمل معها، ويتم اختيار المشاركات وفقًا لمعايير محددة. فعلى سبيل المثال، لدينا قوافل ثقافية تبدأ من سن 18 عامًا فما فوق، وتستهدف تقديم برامج تدريبية وتوعوية.
لكن ما يميز ملتقى أهل مصر هو أنه لا يقتصر على طالبات الجامعات فقط، بل يشمل جميع الشرائح، سواء الحاصلات على التعليم الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي، بالإضافة إلى رائدات الأعمال.
كان هناك تخوف في البداية من اختلاف مستويات التعليم بين الفتيات، ولكن لاحظنا أن وجودهن معًا خلق انسجامًا طبيعيًا، لأن اهتماماتهن المشتركة كانت العامل الأساسي في الدمج بينهن.
وعن النماذج الناجحة التي خرج بها الملتقى، أشارت هويدي إلى أن النماذج الناجحة التي خرجت من الملتقيات هي أكثر ما يسعدني.
في البداية، كانت بعض الفتيات غير متحمسات للعمل أو غير مدركات لأهمية إنشاء مشاريع خاصة بهن.
لكنني أطلب من كل مدرب في الملتقى إعداد قائمة بالمتميزات في الورش المختلفة، ويتم متابعة هؤلاء الفتيات ببرامج خاصة.
بعد انتهاء الملتقى، تحاول كل فتاة تطبيق ما تعلمته، وبعضهن يصلن إلى مستوى عالٍ من الاجتهاد، مما يمكنهن من الترقي من متدربات إلى مساعدات مدربات، ثم إلى مدربات محترفات.
وفي كل افتتاح لملتقى جديد، نقوم بتكريم الفتيات اللواتي نجحن وأصبحن مدربات أو رائدات أعمال، بهدف تحفيز باقي المشاركات.
وقدمت المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، مجموعة من النصائح للفتيات هى:
أولًا، اهتممن بأنفسكن جيدًا، واقرأن كثيرًا، لأن القراءة هي سلاح قوي يساعد على تنمية العقل.
ثانيًا، السفر مهم جدًا، فهو يتيح لكِ اكتساب خبرات جديدة والتعرف على ثقافات مختلفة.
ثالثًا، حافظي على أسراركِ، ولا تلقي بها لأي شخص بسهولة.
وأخيرًا، تعلمي لغات جديدة، فهي تفتح لكِ آفاقًا أوسع في الحياة.