أبرزها النمر والأنثى .. محطات فنية في حياة عايدة عبد العزيز قبل الزهايمر
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة عايدة عبد العزيز، التي قدمت للسينما والدراما أعمالا شهيرة، باقية في ذاكرة المشاهد منها خرج ولم يعد والمهاجر وغيرها.
كانت عايدة عبد العزيز نجمة مؤثرة في الدراما خلال السنوات التي سبقت مرضها، كما قدمت العديد من الأعمال السينمائية الشهيرة، أبرزها النمر والأنثى مع عادل إمام الذي مازال الجمهور يتذكره حتى اليوم.
قدمت عايدة عبد العزيز العديد من المسلسلات الشهيرة منها، يوميات ونيس، أوراق مصرية، الفرار من الحب، ضمير أبلة حكمت، عفاريت الأسفلت، وكانت معروفة بقدرتها على تقديم الأدوار الأرستقراطية بنفس موهبة الأدوار الشعبية.
دخلت عايدة عبد العزيز في حالة اكتئاب منذ عام 2013 وكان آخر أبرز أعمالها مسلسل موجة حارة، خاصة بعد رحيل زوجها الفنان أحمد عبد الحليم.
ومن أشهر أعمالها المسرحية، "دائرة الطباشير"، "ملك يبحث عن وظيفة"، "النجاة"، "المهاجر"، "لعبة السلطان"، "السيرك الدولي"، "شئ في صدري"، "الأرض، شجرة الظلم"، "دونجووان"، "ثمن الحرية" وغيرها.
عاشت عايدة عبد العزيز في حالة اكتئاب، وحالة نفسية حزينة إلى أن شجعها الفنان يحيى الفخرانى على المشاركة معه فى مسلسل دهشة.
لكن المرة لم يمهلها الفرصة، و عانت عايدة عبد العزيز في أيامها الأخيرة من مرض الزهايمر وظلت حتى وفاتها تعاني من تدهور الحالة الصحية.
وقالت عن تلك الفترة في أحد اللقاءات:"الحياة بالنسبة إلي انتهت بعد رحيل زوجي المخرج أحمد عبد الحليم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عايدة عبد العزيز الفنان يحيى الفخراني الزهايمر
إقرأ أيضاً:
سأتزوج من الحور العين.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها بالمنوفية |القصة الكاملة
في قرية صغيرة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وحيث تمر الأيام هادئة بين صلاة الفجر وأذان المغرب، لم يكن أحد يتخيل أن الصدمة ستأتيهم من حيث لا يتوقعون، هناك، في قرية بمم بمركز تلا بمحافظة المنوفية، رحل أحمد الفخراني فجأة، تاركًا وراءه فراغًا لم يكن بالحسبان، شابٌ في مقتبل العمر، حافظ لكتاب الله، طيب القلب، لم يشتكِ مرضًا، لم يظهر عليه وهنٌ أو ضعف، فقط أغمض عينيه ورحل، كأنما كان على موعد مع قدره المحتوم.
رحيل بلا مقدمات.. وقصة لم تكتمللم يكن أحمد الفخراني شابًا عاديًا، بل كان ممن يُشار إليهم بالبنان، شابٌ هادئ الطبع، لا يُعرف عنه إلا كل خير، كان يعيش وحيدًا، لكنه لم يكن وحيد القلب، فرفاقه من الأطفال الذين كان يعلمهم القرآن، وزملاؤه في البريد المصري حيث يعمل، وأهل قريته، كلهم كانوا جزءًا من عالمه، لم يكن بحاجة إلى الكثير ليكون سعيدًا، فابتسامته الراضية كانت تكفيه، وإيمانه كان دليله.
كان الجميع يسأله: "متى تتزوج يا أحمد؟" فيرد بثقة وسكينة: “سأتزوج من الحور العين”، لم يكن يقولها كمزحة، بل كأنها حقيقة يؤمن بها، كأن قلبه كان معلقًا بشيء آخر، بحياة أخرى، كأن روحه كانت تهمس له بأن رحيله قريب.
يوم لا يشبه غيرهفي ذلك الصباح، لم يرد أحمد على اتصالات أصدقائه، لم يخرج كعادته، لم يظهر على مقعده المعتاد في المسجد، ولم يسمع صوته الأطفال الذين كانوا ينتظرونه لحصتهم اليومية من دروس القرآن، طرقوا بابه، لم يجب، وحين دخلوه، كان قد غادر بصمت.
الخبر كان كالصاعقة، لم يكن أحمد يعاني من أي مرض، لم يشتكِ يومًا من تعب، لكن الموت لا ينتظر إذنًا من أحد، فجأة، تحولت القرية إلى جنازة ممتدة، صدمة انتشرت كالنار في الهشيم، وجوه مصدومة، دموع تسيل، وكلمات لا تكتمل.
جنازة مهيبة.. ووداع يليق بهحين حملوه إلى المسجد الكبير للصلاة عليه، لم يكن هناك موضع لقدم، كان الجميع هناك، من عرفه ومن لم يعرفه، من تأثر بحياته، ومن سمع عن رحيله، كانت جنازته أشبه بمشهد مهيب، لم يكن مجرد توديع، بل كان تأبينًا لشاب رحل تاركًا أثرًا طيبًا في كل قلب.
كبر الإمام للصلاة عليه، وارتفعت الأيدي بالدعاء، ثم بدأ المشيعون في طريقهم إلى المقبرة، خطوات بطيئة، وجوه دامعة لكنها تدعو له بالرحمة.
ذكرى لا تُمحىلم يكن أحمد الفخراني مجرد اسم يُضاف إلى سجل الراحلين، كان قصة لم تكتمل، وحلمًا توقف في منتصف الطريق، لكنه لم يذهب دون أن يترك بصمته.
اليوم، حين يمر أهل القرية أمام منزله، تتوقف خطواتهم لحظة، وحين يُسأل الأطفال عن أستاذهم في القرآن، تتغير نبرات أصواتهم، وحين يجلس شاب مع أصدقائه ويُسأل عن الزواج، ربما يتذكر كلمات أحمد، وربما تخرج منه الجملة ذاتها دون وعي: "سأتزوج من الحور العين".
رحل أحمد، لكن ذكراه لم ترحل، وروحه لم تغادرهم بعد، فهي لا تزال حاضرة في كل صلاة يرددها طفل تعلم على يديه، وفي كل آية تُتلى بصوت هادئ، وفي كل قلب أحبه وبكاه، وسيظل اسمه منقوشًا في ذاكرة قريته، كواحد من أنقاها، وأكثرها إخلاصًا.