قبل يومين اعاد وزراء "التيار الوطني الحر" المقاطعون لجلسات مجلس الوزراء طرح موضوع عودتهم الى المشاركة في الجلسات معتبرين "ان هناك خلافا حول إدارة البلاد، وهو  انه في غياب رئيس للجهورية فان من يمثل غياب الرئيس هم 24 وزيرا، فاذا توافقنا على هذه النقطة، نحضر ".
وجاء هذا الموقف في اعقاب اجتماع العمل الذي عقده رئيس الحكومة في السرايا مع الوزراء، ومن ضمنهم المقاطعون، وشدد خلاله "على  اننا جميعاً  نعمل  بهدي من مسؤولياتنا وضميرنا الوطني الذي هو فوق أي اعتبار ظرفي او سياسي، ونحن هنا بهدي الدستور بكل قوانا، وكلٍّ من موقعه الوطني، خارج مفهوم المعارضة والموالاة".



أوساط حكومية معنية استغربت "عودة الوزراء المقاطعين في هذا الظرف المصيري الذي تمر به البلاد الى اعادة طرح اشكاليات حسمتها  أعلى المراجع القضائية المختصة  بقرارات نافذة ولا يمكن ابطالها".

وذكّرت الاوساط "بأن المجلس الدستوري ردّ المُراجعات المُتعلّقة بالطّعن بقانون التّمديد للمَجالس البلديّة والاختياريّة".
ويقول الامين  العام لمجلس الوزراء محمود مكية في مطالعة قانونية  تشرت بتاريخ 6-6-2023"إن المسألة الأبرز التي حسمها المجلس الدستوري، هي مدى دستوريّة مُمارسة حكومة تصريف الأعمال لصلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً ،حيث يتبدّى جليّاً أنّ المجلس قد خطا خُطوةً مُتقدّمة باتّجاه حسم هذا الأمر الذي أثير حوله، ولا يزال، جَدل عقيم، مؤكّداً، وبصورة حاسمة، مَسألة دستوريَة جَلسات الحكومة، نافياً وجود ما يُسمّى بالصّلاحيات اللصّيقة بشخص رئيس الجمهورية والتي لا يُمكن أن تَنتقل (بحسب وجهة نظر مُطلقيها) وكالةً إلى مجلس الوزراء عند خلو سدّة الرئاسة.وجاء القرار ليَجزم بصورة قاطعة أولاً، وجوب انعقاد الحكومة بهيئة تصريف الأعمال، ثانياً، مُمارسة الحكومة لصلاحيات رئيس الجمهورية وكالةً حتّى ولو كانت في مرحلة تصريف أعمال ثالثاً، عدم وجود ما يُسمّى صلاحيات لَصيقة بشخص رئيس الجمهوريّة لا يُمكن للحكومة مُمارستها وكالةً ورابعاً، دستورية الآليّة المعتمدة لعقد جلسات مجلس الوزراء وإتّخاذ القرارات فيه.

أضاف: "وعن وجوب إجتماع الحكومة المُعتبرة مُستقيلة وردّاً على الإدلاء بكون التشريع، في ظلّ حكومة مُعتبرة مُستقيلة وشغور الرئاسة الأولى مُخالفاً لأحكام الدستور، أكّد المجلس الدستوري بأن هذا القول لا يَستقيم، طالما أنّ صلاحيات الرئاسة تُمارس وكالةً من قبل مجلس الوزراء عملاً بأحكام المادة /٦٢/ من الدستور ووفقاً للآلية التي حدّدتها المادة /٦٥/ من الدستور.
ولم يَكتفِ المجلس في تحليله هذا، لا بل ذهب إلى أبعد من ذلك ليؤكّد "أنّه يَتوجّب على مجلس الوزراء الإنعقاد، بوكالته عن رئيس الجمهورية وأخذ القرار بشأن إصدار القانون وفقاً للآليات الدستوريّة المُعتمدة لعقد جلساته وإتّخاذ القرارات". 

وعليه يكون المجلس قد أضفى الشرعيّة والدستوريّة على وجوب اجتماع مجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال وعلى الآلية والأكثرية المُعتمدة لإتّخاذ قراراته، ويَكون المجلس بعدم تسجيله أي تحفّظ عليها او أي مُخالفة دستوريّة بشأنها، قد أكّد على صحّتها ودستوريّتها خاصة وإنّه يعود له التطرّق إلى كلّ ما يشوب اصدار القوانين من مُخالفات دستوريّة وشوائب حتى ولو لم تثر من قبل الطاعن، لا بل من واجبه أن يثير هذا الموضوع عفواً عند إجراء رقابته الدستورية ليُرتّب عليها في النهاية النتائج اللازمة. ما يَدحض بالتالي ويَنسف إدّعاءات البعض حول عدم دستوريّة جلسات مجلس الوزراء واستبدالها بما يُسمّى ببدعة "المراسيم الجوالة".  

كذلك ذكّر الاوساط الحكومية المعنية"بالقرار الصادر  عن   مجلس القضايا في مجلس شورى الدولة، وهو أعلى مرجع قضائي إداري، برد المراجعتين المقدمتين 
من وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار ووزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين تقدما  لإبطال مرسومين صدرا عن حكومة ميقاتي ما من شأنه ان يحصن دستوريا وقانونياً كل مقررات حكومة تصريف الاعمال".

وختمت الاوساط الحكومية المعنية بالتذكير مجددا بكلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ختام جلسة  الحكومة بتاريخ 12-10-2023 "إذا كان البعض اتخذ المقاطعة كموقف سياسي في البداية، للضغط لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فان الحكومة ليست الجهة المعنية باي خطوة في هذا الملف، والمقاطعة لم تعد مجدية، بدليل أن الاحداث تجاوزتها وباتت تفرض رص الصفوف والتعاون لتجاوز الصعوبات الحالية والداهمة ومواجهة التحديات الراهنة".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة مجلس الوزراء دستوری ة

إقرأ أيضاً:

عاجل - بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة الإدارية الجديدة

بدأ اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعى، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، منذ قليل؛ لمتابعة عدد من الملفات فى مقدمتها ملف توافر السلع وسداد مستحقات الشركاء الأجانب، ونتائج الحزمة التحفيزية للبحث والاستكشاف، وملف توفير المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء.

كان مجلس الوزراء قد وافق على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اكتتاب جمهورية مصر العربية بعدد 414 سهمًا في زيادة رأس مال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وقد أصدر مجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قراره بشأن زيادة رأس مال البنك، والذي تم اعتماده خلال الاجتماعات السنوية للبنك في مايو 2023، المنعقدة في سمرقند بأوزبكستان، بإجماع الدول الأعضاء ومن بينها مصر.

وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على مقدار حصة مصر من الأسهم، وبالتالي الحفاظ على قدرتها التصويتية داخل المؤسسة، دعمًا للجهود المبذولة في دول عمليات البنك.    

وقد سبق وأن ساهمت مصر في زيادة رأس مال المؤسسات المالية الأخرى، وهي مؤسسة التمويل الدولية IFC والمؤسسة الدولية للتنمية IDA.

مقالات مشابهة

  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 155 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق
  • مجلس الزهيدي يكذب ما جاء في بيان هيئة وطنية ويحتفظ بحقه في اللجوء إلى القضاء
  • نائب رئيس الوزراء المداني يطلع على خدمات وآلية عمل قطاع النظافة بأمانة العاصمة
  • حزب صوت الشعب يُدين تدخل رئيس النوّاب في شؤون القضاء
  • رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية
  • رئيس مجلس الدولة يتفقد محكمة القضاء الإداري بالرحاب
  • الحكومة توافق على 6 قرارات هامة.. بينها مشروع خط سكة حديد جديد
  • بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • عاجل - بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة الإدارية الجديدة
  • رئيس وزراء باكستان يشيد بتفاني وزارة الصحة في القضاء على مرض الرمد الحبيبي