أعلنت الولايات المتحدة أن الضربات التي نفذتها، الخميس، على منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني "منفصلة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس".

وأضاف بيان لوزير الدفاع الأميركي عن الضربات، أنها كانت "للدفاع عن النفس"، و"تهدف فقط إلى حماية والدفاع عن الأفراد الأميركيين في العراق وسوريا".

وأكد البيان أن الضربات "منفصلة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ولا تشكل تحولا في نهجنا تجاهه"، موضحا: "نواصل حث جميع الكيانات الحكومية وغير الحكومية على عدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن يتصاعد إلى صراع إقليمي أوسع".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قالت إن الجيش نفذ الخميس ضربات ضد منشأتين في شرق سوريا، يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها، ردا على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.

ومع تصاعد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 19 مرة على الأقل في العراق وسوريا على يد قوات مدعومة من إيران في الأسبوع الماضي.

وأصيب إجمالي 21 جنديا أميركيا بإصابات طفيفة.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: "هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا، من قبل ميليشيات مدعومة من إيران، التي بدأت في 17 أكتوبر".

وقال أوستن في بيان: "هذه الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية غير مقبولة ويجب أن تتوقف. إذا استمرت هجمات وكلاء إيران ضد القوات الأميركية فلن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا".

ووقعت الضربات فجر الجمعة بتوقيت سوريا قرب مدينة البوكمال على الحدود مع العراق، ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز "إف 16" باستخدام ذخائر دقيقة، حسبما قال مسؤول أميركي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

وأضاف المسؤول في حديثه للصحفيين من واشنطن، في وقت متأخر من الخميس، أن الضربات استهدفت مخزنين للأسلحة والذخيرة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العراق إسرائيل سوريا القوات الأميركية قطاع غزة إيران أوستن واشنطن حماس أخبار إسرائيل أخبار أميركا أخبار سوريا البنتاغون أخبار العالم العراق إسرائيل سوريا القوات الأميركية قطاع غزة إيران أوستن واشنطن أخبار أميركا القوات الأمیرکیة العراق وسوریا

إقرأ أيضاً:

(فيديو) الفريق المقدشي في حوار صريح يكاشف الجميع بشأن ''العملية البرية وموقفه من الضربات الأمريكية ومن يعرقل الحسم ودور مشبوه لسلطنة عمان''

أكد الفريق محمد علي المقدشي، المستشار العسكري لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن ووزير الدفاع السابق، جاهزية القوات المسلحة اليمنية منذ سنوات لخوض معركة برية ضد الحوثيين، لكنّ القرار النهائي يبقى بيد القيادة السياسية.

وقال المقدشي، في مقابلة مع برنامج "بلا قيود" على قناة بي بي سي عربي، أن الجيش الوطني منتشر في جميع الاتجاهات، من الساحل إلى الجنوب والشرق والشمال، بما يشمل مناطق مثل مأرب، الجوف، البيضاء، والحديدة، مشيراً إلى أن القوات تنتظر فقط صدور توجيه من مجلس القيادة الرئاسي لبدء العمليات.

ونفى الفريق المقدشي وجود خلافات جوهرية بين المكونات اليمنية المؤيدة للشرعية، مؤكداً أن الجميع موحدون في مواجهة الحوثيين.

وطمأن بأن "كل المكونات اليمنية ستتوحد بعد سقوط الحوثي"، مشيرًا إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق العمل بين القوى المؤيدة للشرعية.

وأوضح أن الهدنة المعلنة منذ عام 2022 لم تنته رسميًا، لكنّ القيادة الشرعية تحتفظ بحق إنهائها في أي وقت، خصوصًا مع ما وصفه بـ"تطور الفهم الدولي" لطبيعة التهديد الذي يشكله الحوثيون، خاصة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيراً إلى وجود تواصل دائم بين الحكومة اليمنية الشرعية والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، كما اشار الى أن الحوثيين قد ينهوا هذه الهدنة اذا بدأوا باي هجوم.

وعن الغارات الجوية الأمريكية المتواصلة على أهداف حوثية منذ منتصف مارس، قال المقدشي إن هذه الضربات "أحدثت أضرارًا ملموسة على قدرات الحوثيين"، لكنها ليست تمهيدًا مباشرًا لهجوم بري، مشددًا على أن الحسم لن يكون ممكنًا دون تدخل بري ميداني.

وشدد المقدشي على أن القضية اليمنية لا يمكن حسمها من الجو فقط، وأن "الدعم الجوي الأميركي مهم، لكن المعركة الفعلية تحتاج لقوات على الأرض"، منوها إلى أن الحوثيين يستغلون القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية، في حين أن الشعب اليمني "مخلص لفلسطين منذ عقود طويلة".

وفي رده على انتقادات تتعلق بسقوط مدنيين في هذه الغارات، قال المقدشي إن "كل المدنيين اليمنيين تحت مسؤوليتنا، وقتلهم أمر مدان"، لكنه ألقى باللوم على الحوثيين في "جر البلاد إلى هذا الوضع".

وحول تهريب السلاح للحوثيين اتهم المقدشي جهات في سلطنة عُمان بتهريب أسلحة للحوثيين، قائلاً إن هناك "معلومات عن عمليات تهريب، ووجود مقربين من الحوثيين داخل الأراضي العمانية"، لكنه أضاف: "لا توجد أدلة دامغة على أن الحكومة العمانية متورطة بشكل مباشر، وقد يكون ذلك برضاها أو دون علمها"، مشيراً إلى أن قوات الشرعية صادرت بالفعل بعض الشحنات المهربة في المنافذ.

وبخصوص الدعم الإيراني للحوثيين، قال المقدشي إن الجماعة "لا يمكن أن تصمد دون هذا الدعم"، مضيفًا أن الحوثيين استولوا على غالبية أسلحة الجيش اليمني منذ الانقلاب.

وعلق المقدشي على انتقادات متكررة يوجهها اليمنيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن غياب القيادات العسكرية والسياسية عن الداخل اليمني، مؤكدًا أن "القيادات الشرعية تعود باستمرار، وأن مقر الحكومة لا يزال في العاصمة المؤقتة عدن".

ودافع عن أداءه خلال توليه وزارة الدفاع، وقال إن "الجيش الوطني تم تجميعه بنجاح في وقت صعب"، وإن تأخير الحسم العسكري يعود إلى التدخلات الدولية، واتفاق ستوكهولم الذي أوقف معركة الحديدة رغم تقدم القوات الحكومية، في حين كانت القوات ايضا على مشارف صنعاء.

مقالات مشابهة

  • كيف أضعف قطع المعونات الأميركية التحقيق بجرائم الحرب في سوريا؟
  • النفط يرتفع بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية 
  • إيران تستعد لجولة تفاوض ثالثة وتدين العقوبات الأميركية جديدة
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • أندرو مارشال أبو التقييمات الإستراتيجية الأميركية
  • النفط يرتفع 1% بفعل عقوبات إيران وانخفاض مخزونات الخام الأميركية
  • عمليات جديدة للحوثيين ضد القوات الأميركية وترامب يتوعد
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
  • (فيديو) الفريق المقدشي في حوار صريح يكاشف الجميع بشأن ''العملية البرية وموقفه من الضربات الأمريكية ومن يعرقل الحسم ودور مشبوه لسلطنة عمان''