أين يأوي المرء فرارا من السفلة ؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أين يأوي المرء فرارا من #السفلة ؟
#محمد_طمليه
ثمة دائما #سافل بالمرصاد : عيادة الاستشفاء يرابط فيها سافل برتبة طبيب . والجريدة يداوم فيها سافل بوظيفة رئيس تحرير . وعند مفترق طرق شرطي مرور . وفي السرير فتاة . وطموح يسيطر على الكيان . ومشاة في الطريق ردوا التحية بافضل منها . و #زعماء ” خردة” اراهم في الاخبار .
ثمة … سافل بالمرصاد . ما الذي يريده هؤلاء ؟ غايتهم ارغام عصفور على الحبو … اضفاء شيء من العتمة على البهاء … بيع السيف في سوق الادوات المنزلية … وضع السجاد الاحمر احتفالا بالنمل المبجل الذي يتدفق من ثقب تحت الابط… زرع اسفين بين اسفين، فوق اسفين ، تحت اسفين، على حافة اسفين ، جنبا الى جنب مع اسفين ، تزامنا وتمشيا مع اسفين ، امتدادا لاسفين… سفلة … كلهم سفلة ، ولكن عزائي انني سافل ايضا .. مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: زعماء
إقرأ أيضاً:
بالمصرى .. الألقاب المدفوع فيها شعور زائف بالعظمة وانتفاخ الذات الوهمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لو كنا عايزين نرجّع لقب أو حاجة، كان الأولى نرجّع البساطة والاحترام الحقيقي، والرقي في الكلام والفعل مش الألقاب اللي بيدفع فيها واللي حاتدي للناس شعور زائف بالعظمة وانتفاخ الذات الوهمي.
لكن لو الألقاب هترجع، فإحنا بقي كمان كسيدات من حقنا ساعتها نشتري وممكن كمان اللقب يتكتب في القايمه.. ولو حاتشتري لقب "باشا" و"بك"، إحنا كمان نشتري ألقاب هانم وست الهوانم وجدك كان قائد طابيه وكله بتمنه. ويا سلام بقي لو نعمل علي صفحات التواصل إعلانات بباكيدچ خاص للستات:
-هانم 1: ١٠ ألاف جنيه، يشمل “حاجة بسيطة” زي الاحترام والمجاملة وقزازتين حاجه ساقعه
-هانم 5 نجوم: السعر ٣٠ ألف جنيه ومعاها بروتوكول زي التعامل مع نجوم السنيما ومعاها وجبة سوشي فاخرة.
-الهانم سيدة الأعمال: بـ100 ألف جنيه ومعاها شيزلونج وأسبوع في الريفييرا الفرنسية وحقنتين فيلر وبوتكس وبرنيطه ورحلة بعزبة الباشا بالأوتوموبيل بتاعه وهو بيلم محصول الرز.
ياساده.. الموضوع مش بس فلوس.. الحكاية هي حجم احترامك لنفسك واحترام الناس ليك وإيه اللي بتقدمه في المجتمع وللمجتمع واللي حاتجبره يشوفك بيه أو باشا وهو بيتعامل معاك .
ولو اللقب هيرجع، يبقي لازم يكون في سياقه.. يعني لو كان الغرض منها احترام الجهود والتقدير الحقيقيين، بدون مجاملات أو رياء أو تمن مش كأنها وسيلة لزيادة الاستعراض على خلق الله.
في النهاية، لقب “باشا” أو “بيه” مش هيوفر لك أي حاجة ولا حايدخلك الجنة وأنت مش قادر تكون الشخص اللي الناس تحترمه وتقدره بجد.. الهيبة مش في اللقب لكنه في العمل اللي بتقدمه وطريقة تعاملك مع الناس سواء كانوا بسطاء أو أمراء.. إيه فايدة اللقب إذا كنت ما بتقدرش تتعامل مع الناس اللي حواليك برقي وتواضع النبلاء.
ماهو مش معقول تبقى “باشا” وإنت ضارب حيص بيص وبتخطّط للميزانية الشهرية زي عبده بيه الاليط إزاي حاتسدد قروضك وأقساطك ومش قادر توازن يومك ما بين العمل وحقوقه والناس المتعلقين في رقبتك وحقوقهم في الحياة.
يبقى الموضوع مش لقب، الموضوع إنه يكون عندك حاجة مهمة تتقدر من المجتمع وإنت وعيلتك تفتخروا بيها.. إحنا محتاجين تقدير حقيقي مش ألقاب مزخرفة نشتريها ويمكن كمان نلاقي منها الكوبي صنع في الصين
لو الألقاب هترجع، يبقى لازم يكون لنا مكاننا في المجتمع بناءً على أعمالنا وجهودنا، مش على مجرد لقب على الورق.. يعني خلونا نرجّع احترامنا لبعض ونرجّع التقدير، ونعرف إن الناس مهمين مش حسب ألقابهم، لكن حسب ما بيقدموه في حياتهم.
وفي النهاية، لو حبيت أعيش حياتي بلقب، أنا أفضل لقب “السيدة الناجحة كأم وزوجه وأخت وابنة وموظفة لأنه أكيد هيبقى أحلى من لقب "باشا" أو "هانم" لو مش حاقدر أعيش بيه على أرض الواقع وأبقي حامله اللقب زي اللي لو مؤاخذة لابس السلطانية.