افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أبوظبي في 27 أكتوبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على البيان الذي أصدرته دولة الإمارات و8 دول عربية في أعقاب “قمة القاهرة للسلام”، بشأن استمرار التصعيد بقطاع غزة، والذي تضمن نقاطا واضحة من الممكن أن تشكل خارطة طريق ينطلق منها المجتمع الدولي لوضع حد لهذا الصراع الدائر، والحيلولة دون تكرار أعمال العنف والمعاناة للفلسطينيين والإسرائيليين وشعوب المنطقة.
فتحت عنوان “لا للتهجير”.. كتبت صحيفة “الاتحاد” موقف عربي محدد يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، لا سيما مجلس الأمن، في ضوء استمرار التصعيد بقطاع غزة، بضرورة بذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع، والسعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإنفاذ حل الدولتين، قبل أن تتوسع دائرة العنف، وتعود بعواقبها الوخيمة على أمن واستقرار شعوب المنطقة، وتمتد لتطال السلم والأمن الدوليين.
وأضافت : “ أن الإمارات و8 دول عربية مجتمعة تقول لا للتهجير القسري، لا للعقاب الجماعي، ولا لاستهداف المدنيين، وتطالب مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، كما ضمنت بيانها الصادر في أعقاب “قمة القاهرة للسلام”، نقاطاً واضحة من الممكن أن تشكل خارطة طريق ينطلق منها المجتمع الدولي لوضع حد لهذا الصراع الدائر، والحيلولة دون تكرار أعمال العنف والمعاناة للفلسطينيين والإسرائيليين وشعوب المنطقة”.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن غياب أفق الحل السياسي لن يخدم أي طرف، ولن يؤدي إلا إلى تجدد دوامة العنف، خاصة في ظل التقاعس عن توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، والإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والمتواصلة الأراضي والقابلة للحياة على خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهتها وتحت عنوان “ موقف عربي حاسم ” .. قالت صحيفة “الخليج” إن الإمارات و8 دول عربية شاركت في «قمة القاهرة للسلام»، هي البحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت ومصر والأردن والمملكة المغربية، أصدرت بياناً مشتركاً أكدت فيه ثوابتها حول ما يجري على أرض قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين، والسعي لتحقيق السلام، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ومتصلة الأراضي، وقابلة للحياة على خطوط ما قبل الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافت لأن هذه الدول تدرك تبعات ما تحمله تطورات الوضع في القطاع من مخاطر، فقد حددت مواقف حاسمة ورافضة لكل ما يجري، حيث طالبت مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، معتبرة أن التقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات وتورط في ارتكابها.
وأشارت إلى أن الدول التسع تدرك أن ما يجري يحمل الكثير من المخاطر، إذ أعربت عن قلقها من احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع، بما تكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة، وعلى الأمن والسلم الدوليين.
وقالت الصحيفة إن هذه الدول لم تغفل عن ما يجري في الضفة الغربية المحتلة من تصاعد للعنف بالتوازي مع ما يجري في القطاع، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مع مطالبة المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني.
دينا عمر
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المجتمع الدولی ما یجری
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: لبنان يتكبد خسائر بقيمة 8.5 مليار دولار بسبب الحرب
(CNN)-- كبّد الصراع بين إسرائيل وحزب الله الاقتصاد اللبناني خسائر واضرار بلغت قيمتها 8.5 مليار دولار على مدى الأشهر الـ13 الماضية، وفقًا لتقييم أولي أجراه البنك الدولي.
وقال البنك الدولي في تقرير صدر، الخميس، إن لبنان، الذي مزقته سنوات من الأزمة الاقتصادية، عانى من أضرار في الهياكل المادية وحدها بلغت 3.4 مليار دولار وخسائر اقتصادية وصلت إلى 5.1 مليار دولار منذ اندلاع الأعمال العدائية في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.
وأدى الصراع إلى مقتل ما يقرب من 3400 شخص وإصابة ما يقرب من 14500 آخرين في لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، واحتدمت الحرب مطلع الشهر الماضي عندما شنت إسرائيل ما وصفته بـ"عملية برية محدودة" لطرد حزب الله من جنوب لبنان.
وأشار البنك في تقريره إلى أنه وخلال الصراع المستمر منذ 13 شهرا، نزح أكثر من 1.3 مليون شخص، 875 ألفا منهم داخليا، وكانت النساء والأطفال والمسنون وذوو الإعاقة واللاجئون الأكثر عرضة للخطر.
وإلى جانب التكلفة البشرية، تسببت الحرب بالفعل في أضرار اقتصادية كبيرة: فمن المقدر أنها خفضت نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان بنسبة 6.6% على الأقل في عام 2024، وفقا للتقرير.
وذكر البنك الدولي أن ما يقدر بنحو 166 ألف عامل فقدوا وظائفهم، وأن ما يقرب من 100 ألف منزل تضرر جزئيا أو كليا، بقيمة تصل إلى 3.2 مليار دولار من الخسائر والأضرار، إلى جانب خسائر تعطل التجارة والزراعة والتي تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار.