يرى الكاتب لازار بيرمان في تايمز أوف إسرائيل أنه إذا كان الهدف من المماطلة في الهجوم البري خداع حماس فلا بأس. أما أن يكون خلاف ذلك فوضع إسرائيل صعب!
لا تزال حماس بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع حيّة. ولا تزال قادرة على إرسال فرق من قوات الكوماندوز البحرية للقيام بمهام انتحارية وإطلاق الصواريخ عبر الجنوب والوسط والشمال.
وفي ظل الدعم الدولي الكبير، لا يزال نتنياهو، وحكومته الحربية التي يتبجح بها، عاجزين عن تحقيق أية إنجازات عسكرية كبيرة. وتتباهى إسرائيل بتصفية القادة من المستوى "ب"، وعدد الغارات التي تنفذها والدمار الذي تلحقه ببنية حماس التحتية. بينما غادر ما ينوف عن 200 ألف إسرائيلي منازلهم. كما اضطر مئات الآلاف إلى اللجوء إلى الملاجئ في ظل وابل كثيف من الصواريخ على تل أبيب وضواحيها. كما تم تعليق المبادرات الدبلوماسية مع الشركاء المسلمين في المنطقة إلى أجل غير مسمى.
أماا بالنسبة للتغطية الإعلامية والمحادثات الدبلوماسية فقد تحولت من إدانة حماس للتركيز على تحرير الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة ولإصابات الفلسطينيين. لكن نتنياهو متردد في القيام بعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة ومن غير الواضح لماذا.
بالنسبة للجانب الأمريكي، ووفق صحيفة وول ستريت جورنال، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل التريث في الهجوم البري حتى تحصل على دفاعات جوية لحماية القوات الأمريكية في المنطقة. وتريد إدارة بايدن المزيد من الوقت لتحرير الرهائن، إضافة لقلقها من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وهذا أمر صعب في حرب المدن.
أما بالنسبة لإسرائيل فقد يكون من الحكمة التأكد من جاهزية القوات وإضعاف دفاعات حماس. لكن الفوضى اللوجستية لا تغتفر على الإطلاق. وكلما تباطأت العملية البرية تنخفض جاهزية القوات. ففي البداية كانوا مصممين بشدة على الهجوم، بينما نراهم اليوم يتجهون لزيارة عائلاتهم وتنظيم مباريات الكرة الطائرة وإرسال رسائل نصية لأصدقائهم، مفادها: نحن لا نفعل شيئا.
هناك سيناريو محتمل وهو أن التريث المفتعل والتسريبات الأمريكية والإسرائيلية ماهي إلا خدعة لحماس لخفض حذرها. ونأمل أن نتمكن فعلا من خداع حماس. وغير ذلك ستكون إسرائيل في وضع صعب أكثرمما تصورنا.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
تطور جديد داخل محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
تبدأ - اليوم الإثنين - في لاهاي جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في قضية منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة قد تؤدي إلى اتهام إسرائيل بانتهاك القانون الدولي. ستعرض عشرات الدول مرافعاتها أمام المحكمة على مدار عدة أيام بدءًا من اليوم.
القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزةمنذ الثاني من مارس 2025، تمنع إسرائيل دخول أي إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة، الذي يضم نحو 2.3 مليون نسمة. وقد نفدت تقريبًا جميع المواد الغذائية التي تم إدخالها خلال فترة وقف إطلاق النار في بداية العام.
القرار الأممي حول التزامات إسرائيل بتسهيل المساعداتفي ديسمبر 2024، كُلِّفت محكمة العدل الدولية بتقديم رأي استشاري حول التزامات إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، التي يتم إرسالها من دول ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة. وتصر إسرائيل على أنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى غزة إلا بعد أن تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن المتبقين.
دول أوروبية تطالب إسرائيل بالامتثال للقانون الدوليوفي خطوة متزامنة، طالبت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إسرائيل الأسبوع الماضي بالامتثال للقانون الدولي والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعدما أكدت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول أي مساعدات لتضغط على حركة حماس.
تصريحات الرئيس الأمريكي حول المساعدات إلى غزةمن جهته، صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريح يوم الجمعة بأنه مارس ضغطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحماس بشأن سرقة المساعداتوتتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة، وهو ما تنفيه حماس، مشيرة إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن نقص الإمدادات.
القرار الأممي والموقف الدوليفي ديسمبر، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إسرائيل للامتثال لالتزاماتها تجاه الفلسطينيين، وأعرب عن "القلق البالغ" تجاه الوضع الإنساني في القطاع. وصوتت 137 دولة لصالح القرار، بينما رفضت إسرائيل والولايات المتحدة و10 دول أخرى، وامتنعت 22 دولة عن التصويت.
المرافعات الفلسطينية أمام المحكمةاليوم، سيبدأ ممثلو الأراضي الفلسطينية بتقديم مرافعاتهم أمام محكمة العدل الدولية، وهي محكمة لا تملك سلطة إنفاذ قراراتها رغم أن آرائها الاستشارية تتمتع بثقل قانوني وسياسي.
انتظار رأي محكمة العدل الدولية
من المتوقع أن تستغرق المحكمة عدة أشهر لتقديم رأيها بعد جلسات الاستماع التي ستختتم يوم الجمعة.