تستوضح دراسة نشرت في مجلة Cell Chemical Biology، سر فشل بعض أدوية السرطان قيد التطوير في التجارب المخبرية، وهو "عدم كفاية التحليل الجيني".

 حيث قال جيسون شيلتزر، كبير معدي الدراسة، والأستاذ المساعد في الجراحة وعلم الوراثة وهو عضو في مركز السرطان بجامعة ييل: "إن هذه الأدوية شديدة السمية بحيث لا يمكن للمرضى تناولها بأمان، أو يمكن تناولها ولكنها في الواقع لا تقلص ورم المريض".

ويمكن للكشف عن الآليات الكامنة وراء دواء تم وصفه بشكل خاطئ، أن يسلط الضوء على أدائه الضعيف في التجارب السريرية.

كما تفشل معظم أدوية السرطان في الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. ولفهم السبب، قام ديبانجان بهاتاشارجي، الحاصل على دكتوراه، وجاويريا باكار من مختبر شيلتزر، بدراسة عقار مثبط p38a يسمى ralimetinib.

إقرأ المزيد العلماء يحددون "مفتاح" تدمير الأورام السرطانية من الداخل!

وقال شيلتزر: "عندما اختبرنا هذا الدواء في مختبرنا، وجدنا أنه يستهدف مسارا مختلفا". ولم يستجب أي من المرضى لأن الحساسية الخلوية لـralimetinib أظهرت أقوى ارتباط مع مثبطات EGFR.

وأضاف: "في كثير من الأحيان، يقوم الباحثون بتطوير دواء، ويرون أنه يقتل الخلايا السرطانية. وسيكون ذلك كافيا لتحفيز التجربة. لكن لا يوجد "فهم جيني" لكيفية قتل الخلايا السرطانية أو سبب قتلها. وبدون هذا الفهم الجيني، فإنك لا تعرف في الواقع أي مرضى السرطان يجب إعطاؤه لهم، لأنك لا تعرف أي المؤشرات الحيوية أو التغيرات الجينية التي يجب البحث عنها في ورم المريض من أجل إعطائه هذا الدواء".

ويحتاج العلماء إلى نهج متعدد الوسائط لاستهداف الآليات الأساسية للمرض.

وقال شيلتزر: "إذا كان لدينا هذا الفهم الجيني للدواء في وقت أقرب، فلربما تم إعطاؤه لمجموعة مختلفة من المرضى الذين كانوا أكثر عرضة للاستجابة".

ويمكن للعلماء جمع الأدلة باستخدام مجموعة من الأدوات، بما في ذلك تقنية "كريسبر" الثورية، والتنميط الجيني الدوائي، والتقييم الهيكلي.

وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من الاختبارات، إلا أن النهج الذي يعطي الأولوية للوراثة، له تطبيقات واسعة النطاق في مكافحة السرطان. ويعد التحليل الجيني في بيئة متعددة التخصصات أمرا أساسيا لتحسين معدل نجاح العلاجات الجديدة.

المصدر: ميديكال برس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

هل الحليب الخام مفيد أم خطر صامت؟ دراسة حديثة تكشف الحقيقة!

شمسان بوست / متابعات:

يتزايد انتشار الحليب الخام كخيار صحي يُروج له على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يُزعم أنه يعالج العديد من المشاكل الصحية.


ومع ذلك، تحذر الدراسات العلمية والخبراء من أن هذا المشروب قد يشكل خطرا كبيرا على الصحة. فالحليب الخام لا يخضع لعملية البسترة، التي تتضمن تسخين الحليب بهدف قتل الكائنات الدقيقة الضارة الموجودة فيه.


وفي حين أن الحليب المبستر يعد أكثر أمانا نظرا لهذه العملية، يختار بعض الأفراد الحصول على الحليب الخام، معتقدين أن له فوائد صحية تفوق الحليب المبستر.

وتعد بعض الادعاءات حول الحليب الخام مثيرة للجدل، مثل الاعتقاد بأنه يحتوي على مزيد من البروتين والفيتامينات بفضل عدم تعرضه للحرارة، ما يجنب فقدان بعض مكوناته خلال عملية البسترة. كما يروج له باعتباره أكثر ملاءمة للأشخاص الذين يعانون من الربو أو عدم تحمل اللاكتوز، حيث يعتقد أنه يحتوي على بكتيريا مفيدة تساعد في هضم اللاكتوز.

لكن الأبحاث العلمية تدحض معظم هذه الادعاءات. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن الحليب الخام لا يحسن أعراض عدم تحمل اللاكتوز مقارنة بالحليب المبستر. علاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الحليب الخام قد يعرّض الأشخاص لعدد من الجراثيم والبكتيريا الضارة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا والبروسيلا، والتي يمكن أن تؤدي إلى التسمم الغذائي، خاصة إذا لم يخزن الحليب بشكل صحيح.


علاوة على ذلك، فإن مبيعات الحليب الخام بشكل غير قانوني أو من مصادر غير معتمدة يمكن أن تؤدي إلى تلوث المنتج. وعلى سبيل المثال، إذا لم يتم تنظيف ضرع البقرة بشكل جيد، فقد يتم تلوث الحليب بالبكتيريا من فضلات الحيوانات. كما أن الحيوانات المصابة بأمراض مثل السل البقري قد تلوث الحليب إذا لم تُعزل بشكل مناسب.


لذا، ينصح الخبراء بتناول الحليب المبستر كخيار آمن للوقاية من التسمم الغذائي والحفاظ على صحة الأفراد، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية خطيرة جراء تناول الحليب الخام.

المصدر: ميرور

مقالات مشابهة

  • دراسة طبية تناولك المتكرر لهذا النوع من اللحوم قد يهدد حياتك!
  • دراسة: أحفورة 'استثنائية' تكشف عن أقدم نوع نمل معروف للعلم الحديث
  • دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
  • دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • 5 أدوية تساعد على الوقاية من الخرف
  • دراسة حديثة تكشف إمكانات علاجية جديدة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
  • دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيدا لأدوية السرطان رغم ضعفه
  • هل الحليب الخام مفيد أم خطر صامت؟ دراسة حديثة تكشف الحقيقة!
  • هل تعرف ماذا تفعل وجبة البرجر والبطاطس بصحة دماغك؟.. حقائق صادمة