دراسة تكشف سبب فشل العديد من أدوية السرطان أثناء التجارب السريرية!
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تستوضح دراسة نشرت في مجلة Cell Chemical Biology، سر فشل بعض أدوية السرطان قيد التطوير في التجارب المخبرية، وهو "عدم كفاية التحليل الجيني".
حيث قال جيسون شيلتزر، كبير معدي الدراسة، والأستاذ المساعد في الجراحة وعلم الوراثة وهو عضو في مركز السرطان بجامعة ييل: "إن هذه الأدوية شديدة السمية بحيث لا يمكن للمرضى تناولها بأمان، أو يمكن تناولها ولكنها في الواقع لا تقلص ورم المريض".
ويمكن للكشف عن الآليات الكامنة وراء دواء تم وصفه بشكل خاطئ، أن يسلط الضوء على أدائه الضعيف في التجارب السريرية.
كما تفشل معظم أدوية السرطان في الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. ولفهم السبب، قام ديبانجان بهاتاشارجي، الحاصل على دكتوراه، وجاويريا باكار من مختبر شيلتزر، بدراسة عقار مثبط p38a يسمى ralimetinib.
إقرأ المزيد العلماء يحددون "مفتاح" تدمير الأورام السرطانية من الداخل!وقال شيلتزر: "عندما اختبرنا هذا الدواء في مختبرنا، وجدنا أنه يستهدف مسارا مختلفا". ولم يستجب أي من المرضى لأن الحساسية الخلوية لـralimetinib أظهرت أقوى ارتباط مع مثبطات EGFR.
وأضاف: "في كثير من الأحيان، يقوم الباحثون بتطوير دواء، ويرون أنه يقتل الخلايا السرطانية. وسيكون ذلك كافيا لتحفيز التجربة. لكن لا يوجد "فهم جيني" لكيفية قتل الخلايا السرطانية أو سبب قتلها. وبدون هذا الفهم الجيني، فإنك لا تعرف في الواقع أي مرضى السرطان يجب إعطاؤه لهم، لأنك لا تعرف أي المؤشرات الحيوية أو التغيرات الجينية التي يجب البحث عنها في ورم المريض من أجل إعطائه هذا الدواء".
ويحتاج العلماء إلى نهج متعدد الوسائط لاستهداف الآليات الأساسية للمرض.
وقال شيلتزر: "إذا كان لدينا هذا الفهم الجيني للدواء في وقت أقرب، فلربما تم إعطاؤه لمجموعة مختلفة من المرضى الذين كانوا أكثر عرضة للاستجابة".
ويمكن للعلماء جمع الأدلة باستخدام مجموعة من الأدوات، بما في ذلك تقنية "كريسبر" الثورية، والتنميط الجيني الدوائي، والتقييم الهيكلي.
وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من الاختبارات، إلا أن النهج الذي يعطي الأولوية للوراثة، له تطبيقات واسعة النطاق في مكافحة السرطان. ويعد التحليل الجيني في بيئة متعددة التخصصات أمرا أساسيا لتحسين معدل نجاح العلاجات الجديدة.
المصدر: ميديكال برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من معهد غلين بيغز لمرض ألزهايمر والأمراض العصبية التنكسية في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو بالتعاون مع كلية الطب بجامعة بوسطن أن ارتفاع درجات مؤشر الالتهاب الغذائي (DII) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بأنواعه المختلفة، بما في ذلك مرض ألزهايمر.
وكشف الباحثون ـنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 152 مليون حالة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ما يضع ضغطا متزايدا على الأنظمة الصحية حول العالم.
ولإجراء الدراسة استخدم الباحثون بيانات من مجموعة فرامينغهام للقلب لتحليل العلاقة بين النظام الغذائي ومعدلات الإصابة بالخرف وتشخيصات مرض ألزهايمر لـ 1487 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 60 عاما أو أكثر، وكانوا جميعا خاليين من الخرف في بداية الدراسة.
وجمع الباحثون خلال مدة الدراسة المحدةة البيانات الغذائية من استبيانات تواتر الطعام (FFQs) التي تم إجراؤها خلال 3 دورات فحص بين عامي 1991 و2001.
وتم حساب درجات DII بناء على 36 مكونا غذائيا، صُنّف بعضها كمكونات مضادة للالتهابات (مثل الألياف والفيتامينات A وC وD وE، وأحماض أوميغا 3 الدهنية)، بينما صُنّف البعض الآخر كمكونات محفزة للالتهابات (مثل الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة).
وتوصل الباحثون إلى أن مع كل زيادة في درجة DII، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21% وعند تقسيم المشاركين بناء على درجات DII الخاصة بهم، تبين أن أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية محفزة للالتهابات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 84% مقارنة بالأفراد الذين يتبعون الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات.
ودعمت نتائج هذه الدراسة قول أن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي يساهم في العمليات العصبية التنكسية، من خلال تأثيره على مسارات الالتهاب الجهازية .
وتشير النتائج إلى أن التدخلات الغذائية التي تركز على الأطعمة المضادة للالتهابات قد تساهم في تقليل خطر الخرف. كما يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات غذائية مستهدفة لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الخرف، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر.