إيران والحرب: كلام كثير وفعل قليل وأهداف خاصّة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
رأينا تخريج الإحراج الإيراني في حفلات المزايدة هذه باستهداف الدول العربية وأمنها
هل تدخل إيران الحرب؟إيران حاضنة أو عاصمة محور المقاومة كما وصفها بوق لبناني لهذا المحور مؤخراً، في وضع صعب وامتحان دقيق، وهذا هو كلام المسؤولين الإيرانيين، وليس كلامنا.
وفقاً لوكالة «رويترز»، أخبر تسعة مسؤولين إيرانيين على اطلاع مباشر على طريقة التفكير داخل المؤسسة الدينية الحاكمة، أن إيران، الداعمة منذ فترة طويلة لحركة «حماس» التي تهيمن على غزة، تجد نفسها أمام معضلة بينما تحاول إدارة الأزمة المتفاقمة، حسبما ما نقلت وكالة «الأنباء الدولية» الأحد الماضي.
المسؤولون الإيرانيون أكّدوا أن أي هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل سيُكّبد طهران خسائر فادحة ويثير غضباً شعبياً داخلياً. لكن في الوقت ذاته، فوقوف إيران موقف المتفرج في حال الاجتياح البرّي الإسرائيلي سيقوّض استراتيجيتها المتبعة منذ 40 عاماً.
خسارة طهران لـ«حماس» و«الجهاد» في غزة - حسب المصادر الإيرانية - سيُحدث صدعاً في خططها بالمنطقة.
ما هو الحلّ إذن، لإبقاء النفوذ الإيراني، باسم فلسطين والمقاومة، وتطبيق الخطط الإيرانية لدعم النفوذ واختراق الأمن العربي، من دون إقحام إيران مباشرة بحرب عوان مع الجبار الإسرائيلي، ومن خلفه المحيط الغربي بقيادة أميركا؟
توافق كبار صناع القرار في إيران حالياً، حسب تقرير «رويترز» نقلاً عن مصادر إيرانية عليمة، على دعم ضربات «محدودة» لـ«حزب الله» على إسرائيل، ضمن قواعد الاشتباك المُتفق عليها والمعلومة، وفق ما كشف المسؤولون.
لينا الخطيب، مديرة معهد الشرق الأوسط في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، كتبت في صحيفة «الغارديان» تحت عنوان «إيران وحزب الله لا يريدان تصعيد الحرب... وهذا هو السبب». وخلاصة ما وصلت إليه هو أن إيران لن تُضحّي «بالمكاسب السياسية التي حقّقها (حزب الله) من أجل (حماس)»، لأن دوره - في رأيها - «مفتاح لنفوذ إيران الإقليمي».«حزب الله»، كما يقول لبناني من أتباع المحور الإيراني، لن يدخل الحرب «إنو الوضع الاقتصادي والمعيشي منّو منيح في لبنان» على أساس الوضع في غزة يضاهي الرفاه في النرويج والدنمارك؟!
رأينا تخريج الإحراج الإيراني في حفلات المزايدة هذه باستهداف الدول العربية وأمنها عبر التحريض والتهييج في السوشيال ميديا وبعض ساحات المدن العربية، وتحويل المظاهرات إلى مقدمات لإثارة الفوضى، بل وصل الحال إلى استهدافات أمنية وعسكرية كما جرى مع سفارة السعودية في لبنان أو الحدود السعودية اليمنية مع الحوثي.
بدل أن تستخدم إيران المقاومة، بهذا الوقت تحديداً، كل رصيدها من الميليشيات والصواريخ والمسيّرات لنصرة أهل غزة والقدس، التي يحمل اسمها ذراعها الخارجية للعمليات، صار المستهدف هو الدول العربية...!
هل تُوقظ هذه الصورة بعض العقول العربية النائمة أو المنّومة؟!
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران
إقرأ أيضاً:
فيديو جديد من حماس يثير الجدل حول رهينة إسرائيلية
نشرت حركة حماس، السبت، مقطع فيديو يظهر الرهينة الإسرائيلية ليري ألباغ، (19 عامًا)، وهي تشير إلى أنها محتجزة منذ أكثر من 450 يوماً، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت الصحيفة إن "المقطع الذي تبلغ مدته 3 دقائق لم يحمل تاريخًا محددًا، لكنه يُعتقد أنه صُوّر أخيراً".
بحسب الصحيفة" فإن "ألباغ، التي كانت تعمل كجندية مراقبة في موقع ناحال عوز، اختُطفت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 إلى جانب 6 آخرين خلال هجوم شنه مسلحون من حماس.
ووصفت إسرائيل إصدار مثل هذه الفيديوهات بأنها "حرب نفسية غير أخلاقية"، حسب قولها، فيما طالبت عائلة ألباغ وسائل الإعلام بعدم نشر الفيديو أو أي صور منه.
وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات بين إسرائيل وحماس، لم تؤد إلى إنهاء أكثر من عام من النزاع المدمر في غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا، أو ماتوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف 251 شخصاً. ولا يزال 96 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.
ومنذ بداية الحرب، قُتل نحو 46 ألف شخص في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تقول الأمم المتحدة إنّها جديرة بالثقة.