خطر جديد يلاحق الناجين من الضربات الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أمراض عديدة أصابت آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل انعدام مقومات الحياة والنظافة الأساسية جراء الغارات الإسرائيلية والحصار، ما ينذر بتحول مراكز النزوح إلى بؤر للأوبئة.
إقرأ المزيدومنذ 21 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية مكثفة على غزة، دمرت أحياء سكنية ومؤسسات صحية وخلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، ضمن حرب على الفصائل الفلسطينية بدأت في 7 أكتوبر الجاري.
ويقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن 70 بالمئة من سكان القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون نسمة، نازحون يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة جراء القصف الإسرائيلي.
مضيفا أن "مليون و400 ألف مواطن في غزة نزحوا إلى مراكز إيواء"، وهم موزعون على 223 مركز إيواء، بينها مستشفيات ومدارس وكنائس ومراكز رعاية صحية.
وتفتقر العائلات الفلسطينية في مراكز الإيواء لأدنى مقومات الحياة، في ظل الحرب على القطاع التي قطعت إسرائيل منذ بدايتها إمدادات الكهرباء والماء والوقود والعلاج، كما تابع معروف.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مراكز الرعاية الأولية سجلت أمراض وبائية جلها بصفوف الأطفال.
وحذرت الوزارة في بيان، من "موجة وبائية كبيرة قد تجتاح غزة، ولا يمكن السيطرة عليها؛ بسبب البيئة غير الصحية التي يعيشونها جراء الحرب".
تقول الطفلة نادين عبد اللطيف (12 عاما): "نحن بالمستشفيات ما في مساعدات ولا دواء، المرضى ينامون على الأرض والشهداء ملقون على الأرض.. لا يوجد إسعافات ولا سيارات كفاية ولا دواء".
إقرأ المزيدمضيفة: "المساعدات التي أرسلوها لنا لتخفيف العذاب لا تكفي لشيء.. انتشرت الأمراض والزكام والجدري وكل أنواع الأمراض. ابن عمي 13 عاما أصيب بغثيان ويتقيء دم بسبب المرض، أنا بشوف كتل دم تخرج من بطنه، وبنت عمتي عمرها شهرين لا تستطيع التنفس من الغبار.. ما ذنب هذه البنت؟!"،
ومنذ بدء الحرب، تقطع إسرائيل عن سكان غزة إمدادات الماء والغذاء والأدوية والوقود، وهو ما اعتبرته منظمات دولية، بينها منظمة العفو، ممارسة "قد ترقى إلى مستوى جريمة حرب".
ويقول النازح سلمان علي سالم عليوة (64 عاما) إن "كل الأطفال يعانون من حمى وخائفين مشردين لا أغطية ولا فراش ولا مياه ولا شيء، وزوجتي مصابة بالشلل".
مضيفا: "لا أدوية ولا مسكن آلام وخافض حرارة، ولا شيء.. مشردين وبيتنا استهدف. نحضر زجاجتين مياه من المساجد القريبة يوميا (..) منذ 20 يوما لم أستحم أنا وأولادي، وننام على الرصيف".
أما النازح إبراهيم النحال (28 عاما) فقال: "الوضع سيء للغاية، لدرجة أن ابني مريض وعلاجه صعب في الوقت الحالي، عايش على الأكامول كل ما ترتفع حرارته نعطيه دواء خافض للحرارة، الوضع مزري".
وأضاف أن "الناس هنا في مجمع الشفاء الطبي يعانون من سعال متواصل وفي المستشفى البيئة الصحية سيئة جدا ولا يوجد مياه ولا كهرباء ولا دورات مياه".
من جهتها، قال متحدث وزارة الصحة بغزة الطبيب أشرف القدرة: "توجد آلاف كبيرة من المواطنين النازحين الذي أجبرهم الاحتلال الاسرائيلي على ترك منازلهم تحت الاستهداف والقصف وصولا لمستشفيات القطاع".
إقرأ المزيدوتابع: "أكثر من 50 ألف نازح في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وعشرات الآلاف في مختلف المستشفيات في القطاع والمدارس بها آلاف من النازحين"، مشددا على أن "هذا كله يؤدي لعدم توفر البيئة الآمنة للسكان والمواطنين، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية".
وأضاف القدرة: "رصدنا ما يزيد عن 3 آلاف حالة أمراض جلدية وأمراض معدية.. واكتشف حالات بالعشرات لمرض الجدري المائي وهو معدٍ ينتشر بشكل كبير بين النازحين".
وأوضح أن "عدم توفر المياه والإمكانيات الخاصة بالنظافة الشخصية يؤدي إلى مزيد من الالتهابات لدى الجرحى في المستشفيات التي نزح إليها المواطنون. نحن أمام كارثة انسانية وصحية وبيئية كبيرة سيكون لها تبعات خطيرة على المستقبل في غزة".
وبشأن المساعدات التي وصلت إلى غزة عبر معبر رفح البري، قال القدرة إنها "لا تلبي الحد الأدنى من المتطلبات الصحية أو الإنسانية".
وأضاف: "أعلنا انهيار المنظومة الصحية بالكامل؛ نتيجة عدم توفر الإمكانات الطبية من المستلزمات الطبية والأدوية وعدم توفر الوقود".
وأوضح أن "مستشفيات غزة، رغم أنها تفتح أبوابها، لكنها لا تقدم أي خدمة صحية للجرحى والمرضى.. الأعداد الهائلة من الجرحى والمرضى المتكدسين في الأقسام لا تُقدم لهم أي خدمة صحية".
وتابع: "المستشفيات ملاذ آمن لمئات الآلاف من الأسر التي نزحت من أماكن سكنها وكذلك لاحتضان الجرحى والمرضى دون تقديم أي خدمة".
إقرأ المزيدكما تفتقر مراكز الإيواء التي يتكدس بها مئات الآلاف من النازحين للنظافة، حيث تنتشر النفايات في كل مكان. وتخلو تلك المراكز من المياه ومواد التنظيف والتعقيم، ويشرب النازحون مياها ملوثة، بحسب ما أعلنت الجهات الحكومية في غزة.
وداخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، يفترش النازحون الأرض للنوم عليها، و يفتقرون للمياه للاستحمام بها. كذلك في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، إذ تحتوي على عشرات الآلاف من نازحين يفتقرون لسبل النظافة، كالمياه والصابون ومواد التعقيم.
وحتى الخميس، قتلت إسرائيل 7028 فلسطينيا في غزة، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، وأصابت 18484 بجراح، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقا لسلطات القطاع.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 244 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: الأناضول
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى إقرأ المزید أکثر من آلاف من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إمام عاشور يلاحق «القائمة النادرة» في الدوري المصري!
عمرو عبيد (القاهرة)
يواصل إمام عاشور، الدولي المصري، تألقه في الدوري المحلي مع فريقه الأهلي، حيث يتصدّر قائمة هدافي النُسخة الحالية برصيد 9 أهداف، ويبتعد لاعب الوسط عن أقرب ملاحقيه، رأس حربة وهداف الزمالك الحالي ناصر منسي، بفارق هدفين، بينما يأتي مهاجما البنك الأهلي وفاركو، أسامة فيصل، وعمرو ناصر، في المرتبة الثالثة برصيد 6 أهداف لكل منهما، وإذا نجح عاشور في اقتناص لقب الهدّاف نهاية هذا الموسم، فإنه سيقتحم «قائمة نادرة» في تاريخ البطولة المصرية، لا تضم سوى 3 نجوم من لاعبي الوسط، خلال القرن الحالي.
وعبر 25 عاماً، لم ينجح لاعبو الوسط من أصحاب المهام المركزية والهجومية، في انتزاع لقب هداف الدوري المصري إلا خلال 3 مواسم، بدأها محمد أبوتريكة «أسطورة» وسط الأهلي الأسبق في موسم 2005-2006، عندما حصد «الحذاء الذهبي» برصيد 18 هدفاً، وهو الأعلى رصيداً في ذلك حتى الآن، تبعه محمود عبد الرازق «شيكابالا» نجم الزمالك «المُخضرم»، الذي اقتنص لقب هداف «نسخة 2010-2011»، مناصفة مع رأس حربة إنبي الأسبق، أحمد عبد الظاهر، ولكل 13 هدفاً، وأخيراً نجح عبد الله السعيد، صانع ألعاب بيراميدز السابق في إعادة أمجاد لاعبي الوسط بموسم 2019-2020، عندما حصل على الجائزة الفردية برصيد 17 هدفاً.
ويملك إمام عاشور حتى الآن ثاني أفضل المعدلات التهديفية بين هؤلاء النجوم، حيث سجّل أهدافه خلال 13 مباراة، بمتوسط 0.69 هدف في المباراة، وباعتبار استمراره على المنوال نفسه، خلال ما تبقى من مباريات في المرحلة الأولى من البطولة الحالية، وكذلك الاحتمال الكبير بمشاركته في جميع مباريات «مجموعة البطولة»، فإنه قد يتمكن من الاقتراب من حصاد عبد الله السعيد، إذ قد يُسجّل آنذاك ما بين 16 و17 هدفاً، والأمر بالتأكيد يحتاج إلى توافر الكثير من العوامل التي تضمن استمرار توهج هداف «المارد الأحمر» حتى النهاية!
قائمة «هدافي الوسط» يتصدرها أبو تريكة في هذا الصدد، حيث أحرز أهدافه في ذلك الموسم التاريخي خلال 21 مباراة فقط، ولهذا يملك المعدل الأفضل على الإطلاق بـ0.86 هدف في المباراة، ويأتي عبدالله السعيد «ثالثاً» بمتوسط 0.68، حال نجاح «إمام» في مواصلة مسيرته الناجحة الحالية، حيث سجّل «قائد بيراميدز السابق» حصيلته عبر 25 مباراة، في حين أن «شيكابالا» حقق رقمه في 27 مباراة، بمعدل 0.48 هدف كل مباراة.
وبالطبع تشابهت ظروف المنافسة على لقب الهداف بين النجوم الثلاثة، خاصة فيما يتعلق بمطاردة «شرسة» من المهاجمين، مثلما يحدث حالياً مع «عاشور»، حيث حصد أبوتريكة «الجائزة الذهبية» على حساب رأس حربة الزمالك، عبد الحليم علي، الهداف التاريخي لـ«القلعة البيضاء»، بفارق 7 أهداف، كما تفوّق أبوتريكة بضِعف عدد أهداف مهاجم الزمالك الثاني، مصطفى جعفر، وكذلك رأس حربة إنبي وقتها، عمرو زكي.
أما «شيكابالا» فقد تساوى مع المهاجم أحمد عبد الظاهر في النهاية، لكن كانت هُناك منافسة قوية مع لاعب وسط آخر، أحمد عيد عبد الملك من حرس الحدود، بفارق هدفين فقط، مقابل تفوقه بـ3 أهداف على زميله المهاجم أحمد جعفر، و4 أهداف على مهاجمي سموحة وحرس الحدود والاتحاد، في حين أن الصراع كان «نارياً» مع عبد الله السعيد، الذي تفوق عام 2020 بفارق 3 أهداف عن مهاجم إنبي والأهلي، محمد شريف، الذي حصد لقب الهداف في الموسم التالي مع «المارد الأحمر»، كما ابتعد «السعيد» بـ4 أهداف عن رأس حربة الجونة، والتر بواليا، مقابل 6 أهداف على حساب المهاجم «المحترف حالياً»، مصطفى محمد، الذي كان لاعباً للزمالك وقتها، وكذلك سيف الدين الجزيري رأس حربة المقاولون العرب آنذاك.