طبيب يكشف أسباب انتشار الأمراض التنفسية بين أطفال المدارس في هذا التوقيت
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
في الآونة الأخيرة انتشرت أمراض الأطفال في المدارس وارتفع عدد الأطفال "الغائبين" في الفصول بسبب مرضهم إصابتهم بالأمراض التنفسية والتي قد يفسرها البعض على أنها "كورونا"، إلا ان تكرار العدوى بين الأطفال على فترات قصيرة امر يصيب الأباء والأمهات بالقلق.
وفي هذا الصدد يفسر الدكتور ايمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني بجامعة القاهرة السابق، اسباب انتشار العدوى بين الأطفال وتكرارها على فترات قصيرة، مؤكدا الي ان ازدحام الفصول وتكدسها تعد السبب الرئيسي لأنتشار العدوى بهذل الشكل، فطفل واحد مريض كفيل ان يعدي اكثر من 10 اطفال في نفس الفصل.
واوضح الدكتور ايمن سالم ان العدوى المنتشرة في مثل هذه الأيام أعراضها تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة بشكل مبالغ به، وقد تستمر لمدة يوم حتى مع تناول الخافض، واحتقان في الأنف والحلق وصعوبة في التنفس، وألم في منطقة الصدر، وزكام، واخيرا السعال المصاحب للبلغم، او الجاف، كل هذه الأعراض تأتي للفل تجعله لا يستطيع ان ينهض من الفراش للاسف.
واكد الدكتور ايمن سالم انه لا يمكن تصنيف العدوى على انها "كورونا" لتشابه الأعراض بينها وبين أعراض البرد العادية ولكن الطبيب وحده بعد الفحوصات يستطيع ان يتعرف على ذلك، ومن هنا يتم وصف العلاج المناسب للطفل والذي يتمثل في مضادات الإلتهاب ومضاد للفيروسات وخافض للحرارة وغيره من العلاج المناسب وقد يصل الي تناول بعض المضادات الحيوية حسب حالة الطفل.
وأشار الدكتور ايمن سالم الي ان تكرار العدوى على فترات قصيرة يأتي من عدم اتباع ارشادات الطبيب بشكل اساسي، وعدم استكمال كورس العلاج بشكل متكامل، فضلا على ان وجود اطفال مريضة مع الطفل مرة اخرى يجعله يأخذ العدوى بشكل متكرر ايضا.
إلي ذلك، أوصى الدكتور ايمن سالم بضرورة إلزام الطفل المنزل في حالة ظهور أعراض حتى لو بسيطة عليه، وعدم الأستهانة بهذا الأمر لأنه من الممكن ان يعدي اكثر من طفل فضلا على ان نزوله قد يؤدي الي تدهور حالته بشكل كبير.
وأكد الدكتور ايمن سالم على انه يجب ارتداء الكمامة عند الذهاب الي المدرسة، والحرص على تناول الطعام الصحي والمفيد الذي يرفع المناعة الخاصة بالطفل مع اتباع تعليمات الطبيب وتناول العلاج حتى يقرر الطبيب ايقافه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تحقيق أمنيات أطفال مصابين بأمراض الكلى
حققت مؤسسة «تحقيق أمنية»، بدعم صندوق أبوظبي للتنمية، وبالتعاون مع مدينة الشيخ خليفة الطبية، أمنيات سبعة أطفال يعانون من أمراض الكلى، وذلك بمناسبة يومها العالمي.
أمنيات الأطفال تنوّعت بين الحصول على أحدث الأجهزة الإلكترونية، والسفر لأداء العمرة، وتلبية رغبات طال انتظارها.
وقال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «تحقيق أمنيات الأطفال المرضى ليس مجرد لحظة فرح، بل هو نور من الأمل يُعينهم على مواجهة ظروفهم الصحية بشجاعة وإيمان. نحن ممتنون لكل من وقف معنا في هذه المسيرة الإنسانية، خاصةً صندوق أبوظبي للتنمية الذي جسّد روح العطاء والمسؤولية المجتمعية، إلى جانب شركائنا في مركز صحة لرعاية الكلى ومستشفى خليفة، الذين بذلوا كل الجهود لإنجاح هذه المبادرة».
وأضاف: «تأتي هذه المبادرة لتعكس جوهر الخير المتأصل في الإمارات التي لطالما كانت منارة للإنسانية والعطاء، خاصةً خلال رمضان. دعم الأطفال المرضى ومنحهم الأمل والسعادة يعكسان القيم النبيلة التي تقوم عليها الدولة، حيث يُعتبر العمل الإنساني جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإماراتي».
وأكد أنه «بفضل هذه الجهود المشتركة، لم تكن هذه الأمنيات مجرد تحقيق لرغبات بسيطة، بل كانت رسائل حب وأمل زرعت السعادة في قلوب الأطفال وعائلاتهم، مؤكدةً أن الإنسانية هي الرابط الذي يجمعنا جميعاً، وأن الخير سيظل حاضراً في كل ركن من الإمارات».
من جانبه، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «يعكس دعم الأطفال من مرضى الكلى وتحقيق أمنياتهم جوهر القيم الإماراتية الأصيلة القائمة على العطاء والتكافل، فقد رسخت الإمارات نموذجاً فريداً في العمل الإنساني، فالعطاء وزرع الأمل ليسا مجرد فعل، بل نهج مستدام يعزز روح التضامن، ويؤكد التزام الدولة بمد يد العون لكل من يحتاج، ليبقى مجتمعها مثالاً للإنسانية والتراحم».
وأضاف: «تأتي هذه المبادرة بالشراكة مع مؤسسة «تحقيق أمنية»، وضمن فعاليات «عام المجتمع»، الذي يجسد رؤية الإمارات في ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية، فدعم الأطفال المرضى وتحقيق أمنياتهم رسالة إنسانية تظهر مدى التلاحم المجتمعي والحرص على إسعاد الآخرين. وبالتزامن مع اليوم العالمي لمرضى الكلى، نجدد التزامنا بدعم المبادرات التي تُحدث أثراً إيجابياً في حياة الأفراد، ونؤمن بأن الوقوف إلى جانب المرضى ومنحهم الأمل قوة تعكس مدى تكافل مجتمعنا، فحين يشعر الطفل بأنه ليس وحده في رحلته العلاجية، وأن هناك من يهتم به ويدعمه، يكتسب طاقة إيجابية لمواجهة المرض بشجاعة وثقة».
وأشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يواصل دوره في دعم المبادرات الإنسانية التي تعزز جودة الحياة، انطلاقاً من رؤية الإمارات الراسخة في أن بناء مستقبل أكثر إشراقاً لا يكتمل إلا بتعزيز التكافل المجتمعي، وتحقيق التنمية الشاملة التي تمتد آثارها إلى مختلف دول العالم، حيث تكون الإنسانية ركيزة أساسية في مسيرة التقدم والازدهار.