وسائل الإعلام الغربية تخيف العالم من نفوذ روسيا في إفريقيا، فماذا تقول واشنطن؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
كتب إيفان تشوبروف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول ما يُقلق الغرب من تعاظم النفوذ الروسي في إفريقيا.
وجاء في المقال: بحسب The Hill، فرنسا تفقد مواقعها في مستعمراتها السابقة. وتتساءل: من سيحل محل فرنسا؟ والجواب: روسيا.
وتشير إلى أن فرنسا إذا انسحبت من إفريقيا، فلن يكون لدى الولايات المتحدة الوقت الكافي لملء هذا الفراغ.
"يحتاج البيت الأبيض إلى تحديد مبادئ سياسته تجاه فرنسا. فهل هو مستعد لتوسع النفوذ الروسي بشكل كبير؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي ترغب واشنطن في فعله لمنع هذه النتيجة؟ بحلول العام الجديد، أظن أن ثمن البقاء في اللعبة سيرتفع، فهل أنتم في اللعبة أم لا؟" يتساءل المؤلف في The Hill.
ما حاجة روسيا إلى إفريقيا؟
يرى الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، مارات بشيروف، أن إفريقيا مهتمة أيضًا بالتعاون مع روسيا. فـ "هناك انقسام حضاري فيما يتعلق بالشكل الذي يجب أن يكون عليه العالم بعد فترة. الخيار الأول هو الحفاظ على النموذج القديم الذي طرحته الولايات المتحدة. أي عالم أحادي القطب يحكمه سيد وله أتباع. في إطار هذا العالم، للأمريكيين حقوق مطلقة؛ النموذج الثاني، تقترحه مجموعة بريكس. وهو يقوم على البحث عن تنازلات، أي تعاون متبادل المنفعة".
وبحسب بشيروف "يبدو أن هذا النموذج جذاب للغاية بالنسبة للدول الإفريقية. فإفريقيا تبحث عمن يتفهّمها وتريد تبادل الخبرات مع روسيا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف إذاعات صوت أمريكا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة
أوقفت إدارة الرئيس دونالد ترامب، السبت، الصحافيين في إذاعة صوت أمريكا وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة عن العمل، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتُبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.
وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات صوت أمريكا، وآسيا الحرة، وأوروبا الحرة، وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع، تمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم بتسليم بطاقات اعتمادهم الصحافية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.وأصدر ترامب الذي أوقف عمل الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة التعليم، الجمعة، أمراً تنفيذياً يُدرج الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي ضمن "عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية".
????Donald Trump orders several govt agencies to be “eliminated to the maximum extent consistent with the law,” reducing personnel and operations to a minimum. Among them is the U.S. Agency for Global Media, which oversees Voice of America and RFE/RL. https://t.co/UuXoD96Lf5
— Ostap Yarysh (@OstapYarysh) March 15, 2025ووفقاً للبيت الأبيض، فإن هذه الإجراءات تضمن منع "دافعي الضرائب من دفع أموال من أجل الدعاية المتطرفة".
وبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترامب التي عُيّنت مستشارة للوكالة الأمريكية للإعلام، رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفدرالية "لم تعد تُحقق أولويات الوكالة". أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فكتب عبر إكس "وداعاً" بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة صوت أمريكا بلغات متعددة.
ووصف رئيس إذاعة أوروبا الحرة راديو ليبرتي التي كان بثها موجهاً للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بـ "هدية عظيمة لأعداء أمريكا". وقال ستيفن كابوس في بيان: "آيات الله الإيرانيين، والقادة الشيوعيين الصينيين، والمستبدين في موسكو ومينسك، سيحتفلون بزوال إذاعةراديو ليبرتي بعد 75 عاماً". وأضاف "إهداء فوز لخصومنا سيجعلهم أقوى وأمريكا أضعف".
وترى إذاعة آسيا الحرة التي تأسست في 1996 أن مهمتها بث تقارير غير خاضعة للرقابة إلى البلدان التي لا توجد فيها وسائل إعلام حرة مثل الصين، وبورما، وكوريا الشمالية، وفيتنام.
ولوسائل الإعلام الحكومية جدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الأمريكية، لكنهالم ترق لترامب الذي اعتبر خلال ولايته الأولى أن على وسائل الإعلام الحكومية الترويج لسياساته.