إسرائيل ترفع حدة هجماتها على غزة.. ودول عربية تستنكر
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
نفذت القوات الإسرائيلية أكبر هجوم بري في قطاع غزة خلال الليل، في حربها المستمرة منذ 20 يوما مع حماس، وسط تزايد الغضب في الدول العربية من القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه ضربت "الدبابات والمشاة عددا من الخلايا الإرهابية والبنية التحتية ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات".
وقال الفلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قصفت المنطقة مرة أخرى أثناء الليل، وأفاد سكان في وسط غزة بوقوع قصف مكثف بالدبابات طوال الليل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد قال إن القوات الإسرائيلية ما زالت تستعد لغزو بري كامل، وحثت الولايات المتحدة ودول أخرى إسرائيل على تأجيله، خشية أن يفتح ذلك جبهات أخرى في الشرق الأوسط.
كما تعرضت القوات الأميركية للهجوم أكثر من 12 مرة في العراق وسوريا في الأسبوع المنصرم ممن تشتبه واشنطن بأنها جماعات مدعومة من إيران. كما تبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار.
وأرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر. وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، إن نحو 900 جندي أميركي إضافي وصلوا إلى الشرق الأوسط أو يتجهون إلى هناك لتعزيز الدفاعات الجوية للأفراد الأميركيين.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن بعث برسالة مباشرة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يحذره فيها من استهداف العسكريين الأميركيين في المنطقة، وأكد أن تواجد القوات الأميركية لا علاقة له بالنزاع القائم في إسرائيل.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الأمم المتحدة إنه إذا لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على حماس فإن الولايات المتحدة "لن تسلم من هذه النار".
وفي رده على سؤال في مؤتمر صحفي عن احتمال المواجهة مع إيران، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل "ليس لديها مصلحة في توسيع الحرب".
وأضاف غالانت "نحن نخوض حرباً على الجبهة الجنوبية ضد حماس، ومستعدون لأي تطور في الشمال، وحزب الله يعاني من خسائر كثيرة".
وأكد البنتاغون، ليل الخميس، استهداف منشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني في سوريا، مشيرا إلى أن هذه الضربات أتت ردا على استهداف القوات الأميركية، وفي خطوة لحمايتها.
البنتاغون: القوات الأميركية ضربت منشأتين للحرس الثوري بسوريا آعلن البنتاغون إن القوات الأميركية وجهت ضربات لمنشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا بتوجيه من الرئيس جو بايدن، وفق ما نقلت مراسلة الحرة. تبادل الاتهاماتاستنكر وزراء خارجية الإمارات والأردن والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت ومصر والمغرب، الخميس، استهداف المدنيين و"الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي" في قطاع غزة الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي.
وجاء في بيان الوزراء أن "حق الدفاع عن النفس لا يسوغ انتهاك القانون وإغفال حقوق الفلسطينيين" وأضاف البيان أن وزراء الخارجية العرب "ينددون أيضاً بالتهجير القسري والعقاب الجماعي في غزة".
كما انتقدوا "احتلال إسرائيل للمناطق الفلسطينية" داعين إلى "بذل المزيد من الجهود لتنفيذ حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود".
وأضاف البيان أن "غياب الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة".
ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبادل دبلوماسيون عرب وإسرائيليون الاتهامات، الخميس، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ أي قرار بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن إسرائيل "حولت غزة إلى جحيم دائم على الأرض"، مشيرا الى أن "هذه الصدمة ستبقى لأجيال وأجيال".
وأضاف "علينا ألا نخذل الشعب الفلسطيني وهو شعب محاصر ومحتلّ ويبدأ يومه بالموت وينهيه بالموت ولياليهم يكتنفها الظلام، وليس هناك ضوء إلا ضوء القنابل".
من جهته، خاطب المندوب الفلسطيني الدائم، رياض منصور، أعضاء الجمعية بالقول: "صوّتوا لوقف هذا الجنون، أمامكم فرصة لتقوموا بشيء، لتفعلوا شيئا، لتعطوا إشارة واضحة، اختاروا العدل لا الانتقام، اختاروا احترام القانون لا أن تمرّروا خرقه، اختاروا السلام لا المزيد من الحروب".
وفي ظل الانقسامات بين الدول الكبرى، فشل مجلس الأمن أربع مرات في إصدار قرار بشأن الحرب. إلا أن المجموعة العربية تأمل بصدور قرار عن الجمعية العامة على رغم أنه لن يكون ملزما.
مشروع "مهين".. ورسالة دعمطرح الأردن مشروع قرار أمام الجمعية العامة، لا يزال قيد النقاش ويتوقع أن يطرح للتصويت، الجمعة.
ويركز النص على الأزمة الانسانية المتصاعدة في قطاع غزة، ويدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" ومساعدات إنسانية من دون معوقات، ويحض "كل الأطراف" على "حماية المدنيين" من دون أن يتطرق بشكل مباشر إلى هجوم حركة حماس، وهو ما أثار غضب إسرائيل.
وقال المندوب الإسرائيلي، جلعاد إردان، إن "أولئك الذين صاغوا القرار يقولون إنهم قلقون بشأن السلام، لكن القتلة الفاسدين الذين بدؤوا هذه الحرب لم يتم ذكرهم حتى".
وفيما يتعلق باجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الجمعة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس أنه سينقل إشارة واضحة لدعم إسرائيل.
وعبر زعماء الاتحاد الأوروبي، في بيان عن "قلقهم الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة" داعين إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير الضرورية بما في ذلك الممرات الإنسانية والهدنة لتلبية الاحتياجات الإنسانية".
وشنت حماس في السابع من أكتوبر، هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخها، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم. وتحتجز حماس 224 شخصا بينهم أجانب اقتادتهم معها بعد الهجوم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وترد إسرائيل بقصف مدفعي وجوي مكثف على القطاع، ما أدى إلى مقتل 7028 شخصا بينهم 2913 طفلا، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة للحركة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
سوريا محور اجتماعات عربية ودولية في الأردن.. وكوريلا يبحث الملف في إسرائيل
يعقد، اليوم، وزراء خارجية لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، والمكونة من الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، والأمين العام لجامعة الدول العربية اجتماعا في مدينة العقبة الأردنية (جنوب)، يحضره أيضا وزراء خارجية الإمارات، والبحرين، والرئيس الحالي للقمة العربية، وقطر.
وسيعقد وزراء الخارجية العرب الحاضرون لاجتماعات اللجنة اجتماعات مع وزراء خارجية تركيا، والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي بشأن سوريا، بحسب قناة "المملكة".
وستبحث الاجتماعات سبل دعم عملية سياسية جامعة يقودها السوريون لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254، تلبي طموحات الشعب السوري، وتضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية، وتحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها.
وكانت جامعة الدول العربية، قد أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.
وعلى صعيد التحركات الدولية إزاء ما يجري في سوريا، زار الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية "إسرائيل" من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي وناقش الوضع في سوريا وعددا من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجنرال كوريلا التقى بالجنرال هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الجيش يسرائيل كاتس.
وحثت واشنطن "إسرائيل" على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهت المعارضة السورية المسلحة قبل أيام حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاما عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.
ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من عشر سنوات حربا أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.
وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.
وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة على أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.
وقال بيان القيادة المركزية الأمريكية: "ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر في سوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن كوريلا زار أيضا الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.
وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.