قائد الحرس الثوري الإيراني يوجه تحذيراً لأمريكا و”إسرائيل” من اجتياح قطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الخميس، إن الولايات المتحدة تشعل الحرب في المنطقة، وسياستها تهدف للحفاظ على دولة الاحتلال، محذراً الإسرائيليين من إقدامهم على شن هجوم بري في قطاع غزة، وقال: “سيُدفنون فيها”.
وفي أول تعليق له على العدوان على غزة، أكد سلامي، خلال كلمة له من مدينة مشهد الإيرانية، أنه “إذا أقدم الصهاينة على هجوم بري في غزة فسيُدفنون فيها”، موضحاً أنه “يجب أن تعلم دولة الاحتلال “إسرائيل” أن استمرار مجازرها سيغير المعادلات وستحترق بالنار التي أشعلتها”.
كما أشار سلامي إلى أن “الغرب في حالة عداء مع المنطقة ولا يمكن لمسؤوليه زيارتها إلا في الخفاء وفي الليل”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تلقت أيضاً هزيمة نكراء في معركة طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر.
وقال اللواء سلامي في كلمته إن “الزيارات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين ورؤساء الحكومات الأوروبية إلى تل أبيب هذه الأيام، وتركيز جهودهم في هذا السياق، يأتي لإنعاش الكيان الصهيوني المحتضر لتأخير موته المحتوم”.
وأضاف أن “الجرائم التي وقعت في غزة مؤخراً جرحت قلوب الشعوب الإسلامية، وأوصلت الوضع إلى حد أن أي مسؤول غربي يرغب في السفر إلى الدول الإسلامية يجب عليه أن يسافر ليلاً حتى لا يلاحظ الجمهور وجوده”.
وتابع قائد الحرس الثوري: “لقد أظهرت عملية طوفان الأقصى أن عدداً قليلاً من المؤمنين قادرون على الانتصار على أغلبية الكفار وسحقهم بقوة الإيمان”.
وأردف قائلاً: “مثلما أصبحت عصا موسى تنينا وابتلعت مكائد الفراعنة، فإن غزة اليوم هي عصا موسى والتنين الذي سيبتلع الصهاينة إذا تحركوا على الأرض. وهم يعرفون ذلك أيضاً ولهذا السبب يركزون فقط على العمليات الجوية والقصف اللئيم ولا يجرؤون على شن العمليات البرية”.
وأشار اللواء سلامي إلى أنه في “أفغانستان منذ عقود من الفقر والحرب والتخلف وانعدام الأمن، وفي سوريا منذ عقد من الزمان، أشعلت سياسات أمريكا والغرب انقسامات دموية بين المسلمين، وقال: هناك أيتام كثيرون في العالم الإسلامي قتلت أمريكا آباءهم وأمهاتهم، وكل يوم تضاف اعداد إلى هذه الإحصائية؛ لكن فليعلموا أنهم إذا استمروا في ذلك فسوف يحترقون بالنار التي أشعلوها”.
وقال قائد الحرس الثوري: “في كل دول المنطقة وأينما خطوتم، ستجدون آثار سياسات أمريكا مؤججة الحروب؛ تجلب القوات وتبني القواعد وتبيع السلاح ولا تأتي بشيء سوى النيران وانتهاك الحرمات والمجازر ونشر الكآبة والتخلف”.
وتابع اللواء سلامي إن “كل الأراضي الإسلامية هي مذبح السياسات الأمريكية؛ على الرغم من أن شمسها تغرب وتفشل في كل مكان، إلا أنها تلحق الضرر أيضاً؛ قوتها آيلة إلى الاضمحلال وليست لديها أي إنجازات”.
وقال إن “الهزيمة في عملية طوفان الأقصى كانت من أكثر الهزائم التي لا تنسى والمباغتة والاستثنائية التي منيت بها الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني معاً”.
وحذر اللواء سلامي من وصفهم بالأعداء قائلاً: “نقول لهم أوقفوا نيران هذه الجريمة في أسرع وقت؛ قبل أن تطالكم. نحن نواصل طريقنا من أجل عزة المسلمين والإسلام، والعالم الإسلامي اليوم مقتدر”.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني إن “الصهاينة في العالم الإسلامي مثل الجسم الغريب المزعج الذي تم زرعه في هذه المنطقة، حيث يقومون بين الحين والآخر بسفك دماء جديدة”.
وتابع: “إن خاصية الإسلام هي السعي إلى العدالة والحرية واستعادة كرامة الإنسان، وهذا لا يرضي الكفار والمستكبرين”، لافتاً إلى أن “المستكبرين لا يتحملون نور الله”، مضيفاً: “الجهاد والكفاح ضد الظلم والاستكبار جزء من حياة المسلمين وسيستمر حتى ظهور إمام الزمان”، حسب قوله.
وقال قائد الحرس الثوري: “إذا كان أعداؤنا يظنون أن الأمة الإسلامية تساعدهم على ارتكاب ما يريدون من جرائم، فإننا نقول لهم إن هناك أيتاماً كثير في أمتنا قتلتم آباءهم وأمهاتهم، لذلك لا تتورطون في الحلم الموهوم، الهجوم البري على غزة، وأوقفوا هذه النيران في أسرع وقت قبل أن تحترقوا أنتم بها”.
ومساء الأربعاء، صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أن “أوضاع منطقة غرب آسيا وصلت إلى نقطةٍ مُثيرة للقلق وهناك احتمال أن تخرج السيطرة من أيدي جميع الأطراف”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لوسائل إعلام إيرانية، أثناء توجهه إلى مدينة نيويورك الأمريكية؛ للمشاركة في جلسة طارئة للأمم المتحدة بشأن فلسطين.
وتؤكد إيران وعدة دول أخرى أن الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة.
من جهته، عبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تحضير جيشه لغزو بري لم يعلن عن تاريخه ولا كيفية القيام به، في وقت يقترب فيه الاحتلال من محاولة اجتياحها برا لغزة، وتحقيق أهدافه بالقضاء نهائياً على فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقامت حكومة الاحتلال بتشكيل مجلس وزراء حربي، كما استدعت قرابة 360 ألف جندي احتياطي للقتال، وحشدت على حدود غزة عشرات الدبابات والآليات، تحضيراً لاجتياحها القطاع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قائد الحرس الثوری الولایات المتحدة اللواء سلامی إلى أن
إقرأ أيضاً:
ممثلة فلسطين أمام محكمة العدل: “إسرائيل” حولت غزة إلى “جهنم” ودمرت حياة الفلسطينيين
#سواليف
أكدت المحامية الأيرلندية، #بلين_ني_غرالاي، ممثلة #دولة_فلسطين أمام #محكمة_العدل_الدولية، أن ما يحدث في قطاع #غزة “يتحدى القانون والإنسانية”، مشيرة إلى أن “غزة تحولت إلى #جهنم نتيجة #الانتهاكات_الإسرائيلية المتواصلة”.
وافتتحت محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه #الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض #حصار_شامل على دخول #المساعدات_الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقالت ني غرالاي، إن “إسرائيل تواصل تدمير حياة الفلسطينيين في غزة، وتعسكر المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض أن تنقذ حياة المدنيين”.
مقالات ذات صلة الضمان الاجتماعي توضح شروط تقاعد الشيخوخة وآلية تقديم الطلب إلكترونيًا 2025/04/28وأوضحت ني غرالاي، أن ” #إسرائيل مطالبة بتقديم المساعدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #الأونروا ) وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، لكن السلطات الإسرائيلية تنتهك واجباتها بحماية عمل الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وأضافت ني غرالاي، أن “إسرائيل هاجمت نحو 300 منشأة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023″، لافتة إلى أن هذه الانتهاكات “تتحدى حقوق الشعب الفلسطيني المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وأشارت ني غرالاي، إلى أن “التفاقم السريع للأوبئة والجوع في قطاع غزة سيكون له تأثيرات كارثية على مستقبل الأجيال القادمة”، محذرةً من أن هذه الظروف تساهم في زيادة معاناة المدنيين.
وأكدت ني غرالاي، في نهاية مداخلتها، أن “إسرائيل دمرت نحو خُمس مساحة قطاع غزة بعد عمليتها العسكرية في رفح”، مشددة على أن هذه العمليات العسكرية تنتهك بشكل واضح التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
أكدت المحامية الأيرلندية، بلين ني غرالاي، ممثلة دولة فلسطين أمام محكمة العدل الدولية، أن ما يحدث في قطاع غزة “يتحدى القانون والإنسانية”، مشيرة إلى أن “غزة تحولت إلى جهنم نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة”.
وافتتحت محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات “إسرائيل” الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض حصار شامل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقالت ني غرالاي، إن “إسرائيل تواصل تدمير حياة الفلسطينيين في غزة، وتعسكر المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض أن تنقذ حياة المدنيين”.
وأوضحت ني غرالاي، أن “إسرائيل مطالبة بتقديم المساعدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، لكن السلطات الإسرائيلية تنتهك واجباتها بحماية عمل الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وأضافت ني غرالاي، أن “إسرائيل هاجمت نحو 300 منشأة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023″، لافتة إلى أن هذه الانتهاكات “تتحدى حقوق الشعب الفلسطيني المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وأشارت ني غرالاي، إلى أن “التفاقم السريع للأوبئة والجوع في قطاع غزة سيكون له تأثيرات كارثية على مستقبل الأجيال القادمة”، محذرةً من أن هذه الظروف تساهم في زيادة معاناة المدنيين.
وأكدت ني غرالاي، في نهاية مداخلتها، أن “إسرائيل دمرت نحو خُمس مساحة قطاع غزة بعد عمليتها العسكرية في رفح”، مشددة على أن هذه العمليات العسكرية تنتهك بشكل واضح التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.