السياسة الفرنسيّة وبداية سقوط آخر صداقات باريس في المنطقة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": بدا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متأثراً خلال زيارته الى "تل أبيب" منذ أيام، وكان في خطابه عدائياً تجاه الفلسطينيين، داعماً لأقصى الحدود للعدو الاسرائيلي، حتى وصل به الأمر الى دعوة ما يُسمى بالتحالف الدولي الذي ادّعى محاربة تنظيم "داعش "الارهابي، الى محاربة حركة حماس.
قبل أشهر تعرضت العلاقات الفرنسية - الإيرانية الى ضربة قوية بعد مواقف باريس المناهضة لإيران على خلفية الحرب الروسية - الأوكرانية، لكن ذلك لم يؤثر على دور فرنسا في لبنان، حيث استمرت بالتواصل مع حزب الله الذي تعترف بدوره الكبير في أي تسوية ممكنة، لكن هذه المرة بحسب مصادر سياسية مطلعة ، فإن الموقف الفرنسي لن يمر مرور الكرام لدى اطراف محور المقاومة، ولو أن هذه الاطراف تُدرك انه عندما يتعلق الأمر ب "إسرائيل"، فلن يكون أي طرف دولي داعم للمقاومة بالمطلق على حساب العدو، وفرنسا بالتحديد فهي "بالجيب" الأميركي، ولا يمكن لها أن تكون سوى هناك.
وبحسب المصادر فإن المواقف الفرنسية ستؤثر حكماً في العلاقات، لكن هذا لا يعني قطعها، فبالنسبة الى المحور فهو لا يقدم شيئاً الى باريس دون مقابل، ولا يتعامل معها على أساس انها وسيط نزيه، بل وسيط الضرورة، وهناك فرق شاسع بين الأمرين، مشيرة الى أن على فرنسا أن تعلم عندما تُقارب الوضع في المنطقة ولبنان، أن لديها مصالح اقتصادية قد لا تبقى قائمة، خاصة بعد البلبلة الكبيرة التي رافقت عمل شركة "توتال" في البلوك رقم 9، والذي سيكون محطّ اهتمام كبير بعد انتهاء الأزمة العسكرية التي تمر فيها المنطقة.
في السابق، خسرت فرنسا بعض الأصدقاء التقليديين في لبنان، بعد اتهامها بالانحياز الى جانب حزب الله في تسوياتها المقترحة، واليوم قد تخسر "أصدقاء" إضافيين جراء انحيازها التام الى جانب "اسرائيل"، فخلال زيارة وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري برفقة السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو، كان الخطاب الفرنسي خطاباً أميركياً بامتياز، وكان الرد عليه كالرد على الأميركيين. لذلك سيكون السؤال الأساسي في المستقبل القريب، وعلى الرغم من تحركات جان إيف لودريان التي لا تزال قائمة على مستوى البحث عن حل سياسي لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي، هل يكون ما يجري في فلسطين
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان يصل إلى الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة
وصل إلى الرياض، اليوم، فخامة الرئيس جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية للمملكة.
وكان في استقبال فخامته في مطار الملك خالد الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي “وزير مرافق”، وصاحب السمو الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشأن اللبناني، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين المنطقة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية لبنان وليد بن عبدالله بخاري، وسفير جمهورية لبنان لدى المملكة الدكتور فوزي كباره، ومدير شرطة المنطقة المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.