كتبت دوللي بشعلاني في"الديار":لم يعقد المسؤولون في شركة "توتال إنرجي"، على ما كان يتوقّع البعض، أي مؤتمر صحافي للإعلان عمّا جرى اكتشافه من خلال عملية حفر البئر الأولى في حقل قانا في البلوك 9 في المياه البحرية الجنوبية، وإنهاء عملها فيها من دون أي نتيجة إيجابية.
وغم النتيجة السلبية بعدما وصلت "توتال" في الحفر الى عمق 3900 متر ولم تجد سوى الماء، أشارت المصادر الى أنّ "كونسورتيوم الشركات" لا يزال متحمّساً للحفر في البلوكات اللبنانية، وإلّا لما قدّم طلب اشتراك في دورة التراخيص الثانية، التي انتهت فترة التمديد لها في 2 تشرين الجاري، لا سيما في البلوكين 8 و10، من دون أن تهتم أي شركات أخرى بالإستثمار في البلوكات المتبقية.

غير أنّ إمكانية استكمال الحفر في البلوك 9، أو في أي بلوكات حدودية أخرى، قد تمّ تعليقه حالياً لى أجل غير مسمّى، لمعرفة كيف ومتى ستنتهي حرب غزّة التي لا تُطمئن الشركات النفطية التي تفضّل العمل في منطقة آمنة وهادئة.
وتساءلت المصادر نفسها: لماذا لم تعمد "توتال" الى الحفر في المكمن المحاذي لحقل كاريش في البلوك 9، ما دام النفط يتدفّق من المقلب الآخر بكثافة منذ سنوات؟ أي من كاريش ومن سائر الحقول النفطية المقابلة، الأمر الذي يؤكّد أنّ حقل قانا يضمّ أيضاً كميات تجارية من الغاز والنفط، لكن التوقيت لم يكن مؤاتياُ لتفجّرها من حقل لبناني.

ولفتت المصادر الى أنّها لم تكن مطمئنة منذ أن أبلغت "توتال" وزير الطاقة بالصعوبات التقنية التي تمّت مواجهتها خلال عمليات الحفر في أيلول المنصرم، مطالبة بتحديث رخصة الحفر بهدف تغيير موقع الحفر. وبناء عليه أصدر وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض آنذاك القرار رقم 32 بتاريخ 12 أيلول الفائت، وقضى بتعديل إحداثيات موقع حفر البئر الإستكشافيّة "قانا 31/1 في الرقعة المذكورة والواردة في رخصة الحفر الصادرة بموجب القرار رقم 30 تاريخ 16 آب 2023". فتغيير نقطة الحفر في المكمن المحتمل لاصطدامها بصخرة، أثارت بعض التساؤلات. فكيف لم تظهر هذه الصخرة في عملية المسح الجيولوجي، وكيف لم تعرف "توتال" ما هو نوعها ومدى سماكتها، وإذا كان بالإمكان خرقها بمعدّاتها أم لا؟! وعلى أي أساس اختارت إذاً الموقع الذي حفرت فيه؟!
واليوم بعد الإعلان عن عدم وجود غاز وتوقّف عملية الحفر قبل انتهائها، تيقّنت المصادر عينها، أنّ تغيير الموقع لم يكن تقنياً، إنما خضعت "توتال" لضغوطات أميركية و"إسرائيلية" لتغيير مكان الحفر، لكي لا تجد غاز في حقل قانا وتنهي عملها سريعاً، وتحزم حقائبها وتغادر المياه اللبنانية. مع الإشارة الى أنّ بعض الخبراء قد أكّدوا وقتها أنّ هذا أمر طبيعي وقد حصل في عملية حفر آبار أخرى. والشركة المشغّلة غالباً ما تُحدّد نقطتين أو ثلاث رديفة للنقطة الأولى. إلّا أنّه لم يُقنع جهات عدّة، لا سيما مع تراكم الأمور وتسريعها وعدم الحفر سوى على عمق 3900 متر ، بعد أن كان يُقال أنّ "توتال" ستصل الى عمق 4200 أو 4400 متر، قبل أن تتحدّث عن وجود مكتشفات تجارية أم لا. كما أنّ تزامن وقف الحفر مع حرب غزّة، كما مع وقف "الإسرائيلي" أعماله في حقل "تمار" في الجهة المقابلة، أثار تساؤلات إضافية.
في حين أنّ الحقول النفطية في المنطقة قد جرى حفرها على عمق بين 4700 و5600 متر، كما جرى حفر أكثر من بئر واحدة في كلّ منها، ليتبيّن أنّها تضمّ إكتشافات ضخمة من الغاز والنفط.
من هنا، تجزم المصادر أنّ ملف التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات اللبنانية، أقفل اليوم حتى إشعار آخر. وهو يرتبط بجملة أمور أبرزها حرب غزّة وتداعياتها، والتسوية الإقليمية والدولية على سياسة منطقة الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة، كما على انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحفر فی

إقرأ أيضاً:

من اليابان يأتي العجب .. فتيات يتزوجن أنفسهن 

ظاهرة غريبة تشهدها اليابان بين الفتيات بالتزامن مع عزوفهن عن الانخراط في حفلات الزواج التقليدية، والشروع في إقامة حفلات زفاف من أنفسهن.

وذكرت صحيفة South China Morning Post، في تقرير نشرته، أن بعض النساء تنجذب إلى رغبتهن في ارتداء فستان جميل، بينما يرغب البعض الآخر في الاحتفال بحدث شخصي مهم، ما يدفعهن لتخطيط حفلات زفافهن الوهمية دون إشراك رجل في الأمر أي دون وجود عريس.

واتبعت الممثلة اليابانية مانا ساكورا هذا الاتجاه، إذ أقامت حفل زفافها الفردي في مارس/أذار 2019، ووضعت الخاتم في إصبعها وتعهدت على نفسها بجرأة: “سأحترم حياتي الخاصة، في المرض والصحة سأحب نفسي دائما وسأجعل نفسي سعيدة”.

وأقامت امرأة أخرى تدعى هاناوكا حفل زفاف منفردا في أحد مطاعم طوكيو، ودعت إليه 30 صديقا وأنفقت ما مجموعه 250 ألف ين، أي ما يعادل 1600 دولار أمريكي.

وقالت: “الزواج من نفسي لا يعني أنني لا أريد الزواج من رجل”، مضيفة: “قرأت عن حفلات الزفاف المنفردة في مقال لأحد المدونين واعتقدت أنني لا أستطيع القيام بذلك”.

وتابعت: “لكن منذ ثلاث سنوات بدأت أفعل الأشياء التي جعلتني سعيدة، مثل ارتداء الملابس الجميلة، والاستمتاع بالطعام اللذيذ، والاستحمام ببتلات الزهور، وهنا بدأت أفكر في الزواج من نفسي”.

وأشار التقرير إلى أن النساء يقمن بالتخطيط الكامل للحفل، بما في ذلك دعوة الضيوف إلى المطعم، وشراء فستان الزفاف، وجلسة تصوير دون وجود العريس.

ووفقاً لبيانات الصحيفة، سجلت الحكومة اليابانية في العام الماضي أدنى معدل لحالات الزواج، إذ قام أقل من 500 ألف زوج بتوثيق علاقاتهم.

ويعتبر البعض أن حفلات الزفاف المنفردة هي علامة على تغير الزمن، حيث أصبح بإمكان النساء اليابانيات إعالة أنفسهن دون الزواج، وتحديداً أولئك النساء اللواتي لا يرغبن في التقيد بالأدوار التقليدية.

ويرى البعض أن هذا الاتجاه يلبي تفضيلات نمط الحياة للعزاب اليابانيين الذين لديهم أعباء عائلية أقل ودخل متاح أكثر، ما يسمح لهم بالتركيز على ترفيه حياتهم.

مقالات مشابهة

  • شركة ” Kelinruier “تستعرض خدماتها المتطورة في مجال الحفر وصيانة الآبار لشركة الخليج العربي للنفط
  • عملية جديدة لـالحزب.. هذا ما استهدفه قبل قليل‏
  • شبكات الدولار المزوّر تنشط جنوباً...ومتورطون كُثر
  • ذكرى وفاة رجاء الجداوي.. كيف كان اللقاء الأول مع وزوجها حسن مختار؟
  • يعمل منذ 100 عام.. الجزيرة نت تزور أقدم منجم قصدير في رواندا
  • محطات فى قضية طفل أسيوط ضحية التنقيب عن الآثار
  • "أنا بدأت وأنا صغيرة".. ميمي جمال تكشف عن كواليس مشوارها الفني
  • تجديد حبس 3 متهمين بالتنقيب عن الآثار فى عقار ببولاق أبو العلا 15 يوما
  • من اليابان يأتي العجب .. فتيات يتزوجن أنفسهن 
  • «كنز علي بابا».. حبس عصابة التنقيب عن الآثار في بولاق أبو العلا