الاجتياح قادم لا محالة.. خبراء يكشفون عن دلالات التوغل الإسرائيلي بـ "غزة"
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
نفذت القوات البرية الإسرائيلية فجر الخميس توغلًا كبيرًا نسبيًا داخل قطاع غزة لمهاجمة مواقع "حركة حماس" داخل القطاع، الأمر الذي اعتبره كثيرون مؤشرًا لبدء عملية الاجتياح البري.
إعلان رسمي من الجانب الإسرائيلي
منذ بدء إسرائيل ردها على عملية "طوفان الأقصى" أعلنت عن نيتها اجتياح غزة بريًا بهدف إسقاط حكم حركة حماس في القطاع، ذلك عبر حشد مئات الآلاف من جنود الاحتياط، وآلاف الدبابات بمساندة سلاحي الطيران والبحرية استعدادا للانقضاض على القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ عملية محددة الهدف ليل الأربعاء الخميس في شمال قطاع غزة استخدم فيها دبابات، في وقت تواصل الدولة العبرية الاستعدادات لاجتياح بري للقطاع.
وعبر منصة "إكس" ذكر الجيش الإسرائيلي، أن دبابات وقوات مشاة قصفت خلايا مسلحة عدة، وبنية تحتية ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع داخل شمال غزة، وأن قواته انسحبت إلى إسرائيل بعد تنفيذ هذه العملية، موضحًا أن تلك الخطوة تمهيدًا للمراحل التالية من القتال.
وقال المتحدث العسكري، في بيان، الخميس، إن "الجيش نفذ خلال الليل عملية محددة الهدف بدبابات في شمال قطاع غزة، في إطار تحضيراته للمراحل المقبلة من القتال"، وأضاف أن "الجنود خرجوا من المنطقة عند انتهاء العملية".
وفي سياق متصل وفقًا صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإن إسرائيل وافقت على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة في الوقت الحالي، ممرجعة تلك الموافقة إلى منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لتتمكن من إرسال الدفاعات الصاروخية إلى المنطقة.
ورجح خبراء خلال تصريحات متفرقة لـ "الفجر" أن يكون التوغل الذي قامت به قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يأتي في إطار الاستعداد للاجتياح البري.
اجتياح غزة قادم لا محالة
أشار أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات العبرية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، خلال حديثه لموقع "الفجر"، إلى أن الجانب الإسرائيلي يسعى لإصلاح الصورة واستعادة مكانته بعد الحادثة التي وقعت في السابع من أكتوبر وعملية "طوفان الأقصى". وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل تراجع معنويات الجنود والإسرائيليين نتيجة عدم تنفيذ الغزوة المعلنة إلى الآن، على الرغم من وعد رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو.
وأوضح أنه على أرض الواقع، هناك هجمات برية مستمرة من قبل المقاومة الفلسطينية بهدف التسلل إلى داخل السياج ومناطق غزة للمواجهة مع الجانب الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، يعمل الجانب الإسرائيلي على تحقيق أهدافه من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية ودراسة استجابة المقاومة في حالة حدوث غزو بري شامل.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تسعى إلى تنفيذ توغل عميق بقوات جيش الاحتلال من الخلف بهدف حاصرة ونصب الكمائن التي لا يتوقعها الجانب الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يكون هذا التحرك مصاحبًا لمفاجأة إذا تم تنفيذه.
وأوضح أن السبب وراء تأخير الهجوم البري لمدة عشرين يومًا منذ بدء العملية يعود إلى وجود الأسرى بين أيدي المقاومة. وتوقع أن يتم تنفيذ الغزو بري في أي حال بعدما تعرضت إسرائيل للضربة القوية وبعد أن رفضت فكرة الجيش الإسرائيلي الاجتياح، وهذا سيكون له تأثير كبير على الوضع.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تستمر عملية الاجتياح لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام في شمال غزة، ثم سينسحب الجيش الإسرائيلي من المنطقة. ولكنه لا يعتقد أن الجيش سيبقى في المكان ليحتله، وذلك بسبب الضغوط الدولية والمساعدة التي قدمت لأصحاب الجنسيات المزدوجة للمغادرة قبل الهجوم البري، وبالتالي سينسحبون بأمان من الحصار.
وأشار إلى أن هناك مفاوضات دولية تجري بقوة بهدف تقليل تصاعد نطاق الصراع وعدم تفاقم الأوضاع إلى وضع كارثي. وتؤكد هذه المفاوضات وجود خطوط حمراء لأي تحرك إسرائيلي لا يتناسب مع الوضع الراهن. ورغم تصريحات نتنياهو، إلا أنه في النهاية سيستجيب للضغوط الدولية حيث يسعى للحصول على مزيد من المكاسب من خلال المفاوضات.
بالنسبة لاستعداد إسرائيل للاقتحام، أشار الكاتب الصحافي المصري، أشرف أبو الهول، إلى أن التوغل الذي قامت به القوات الإسرائيلية في شمال غزة يعكس استعدادها للهجوم عبر استكشاف المنطقة بحثًا عن أنفاق أو مواقع تابعة لحماس. وأشار إلى أن الفيديوهات التي نشرتها إسرائيل تظهر دباباتها وهي تدخل وتقتحم المناطق وتطلق القذائف على بعض الأماكن، مما يشير إلى استعدادها لشن هجوم كبير.
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها إسرائيل أنها دخلت بقواتها وقامت بتدمير ما قالت إنه مخازن أسلحة تابعة لحماس ومواقع لها. وهذا يشير إلى أن هناك هجومًا بريًا سيتم تنفيذه في الوقت المناسب.
وبالنسبة لتأخير الهجوم لمدة عشرين يومًا على الرغم من تأكيدات إسرائيل، يرجع ذلك إلى استراتيجيتها في كسب الوقت من خلال استمرار القصف الجوي وفرض الحصار على غزة بهدف استنزاف مخزون الغذاء والوقود لدى المقاومة داخل الأنفاق والمخابئ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل فلسطين قطاع غزة غزة التوغل الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مظاهرة بريف درعا ضد التوغل الإسرائيلي.. وجيش الاحتلال يطلق النار (شاهد)
تظاهر العشرات في ريف درعا الغربي بعد صلاة الجمعة، تنديدا بالتوغل الإسرائيلي داخل الحدود السورية.
بدروه، أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي على السوريين المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة واحد منهم على الأقل.
وخرج المتظاهرون من مجموعة قرى في حوض اليرموك، بريف درعا الغربي.
والخميس، طالب وجهاء قرى المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة بالجولان السوري المحتل، بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري إلى ما وراء الخطوط الحدودية.
وأشار الوجهاء إلى أن منطقة الجنوب السوري في المنطقة العازلة، شهدت تطورات متسارعة عقب سقوط نظام بشار الأسد، وإخلاء الجيش السوري مواقعه فجأة، ما خلق فراغا أمنيا في المنطقة.
جاء ذلك خلال بيان موقع من ست شخصيات من المخاتير والوجهاء، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عبرية، فيما لم يتسنَ لـ"عربي21" التأكد من صحته.
وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي قام على الفور بالتوغل في قرى محاذية لخط وقف إطلاق النار؛ بحجة قيام بعض الجهات بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية الموجودة في المنطقة.
وأدانت دول عربية، مصادقة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خطة لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وتعد الجولان أرضا سورية تحتلها إسرائيل منذ 1967، بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
"سوريا حرة حرة، إسرائيل تطلع برا"
تجمع عدد من أهالي بلدات حوض اليرموك في ريف درعا الغربي قرب ثكنة الجزيرة غرب بلدة معرية، للمطالبة بانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وردت القوات بإطلاق النار في الهواء لمنع تقدم المتظاهرين، قبل أن تصيب أحدهم في قدميه.. pic.twitter.com/pXV7LTak0p
لحظة إسعاف أحد الشباب الذي أصيب بإطلاق النار المباشر من جيش الإحتلال الإسرائيلي على مظاهرة أبناء بلدات حوض اليرموك بريف درعا الغربي والتي طالبت بخروجهم #درعا #الجولان #سوريا pic.twitter.com/pdljD3iQV3
— Omar Alhariri (@omar_alharir) December 20, 2024