تفجير مستشفى المعمداني، أظهر تحليل مكثف أجراه فريق التحقيقات البصرية التابع لصحيفة نيويورك تايمز، أن أحد الأدلة الرئيسية التي قدمتها إسرائيل كدليل على عدم وجود أي علاقة لها بالقصف المميت لمستشفى في غزة الأسبوع الماضي قد يكون خاطئا.

وبعد الهجوم المروع على المستشفى الأهلي العربي في غزة، قدم الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر مقذوفًا يطير فوق غزة وينفجر في الجو، ثم يتبع ذلك انفجار آخر على الأرض.

 

عصام شيحة: إسرائيل تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.. وجوتيريش تعرض لهجوم شرس.. فيديو كاتب صحفي: خطابات بايدن لا تهتم بحقوق الإنسان وتدعم إسرائيل

وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الفيديو يثبت أن الانفجار المميت في المستشفى كان نتيجة صاروخ معطل أطلقته حركة الجهاد الإسلامي في غزة.

تفجير المستشفى الأهلي المعمداني

ومع ذلك، بعد تحليل دقيق للمقطع، توصل فريق التحقيقات البصرية إلى استنتاجات مختلفة. فقد أظهر التحليل أن المقذوف الذي ظهر في الفيديو ليس صاروخًا، بل يشبه كرة طائرة معطلة. وبالتالي، فإن الأدلة تشير إلى أن هذا المقذوف قد لا يكون له علاقة بالانفجار الذي وقع في المستشفى.

يذكر أن الانفجار الذي وقع في المستشفى تسبب في وقوع خسائر فادحة، حيث لقي نحو 500 شخص حتفهم وأصيب العديد من الآخرين. وعلى الرغم من أن المبنى نفسه لم يتعرض لأضرار جسيمة، إلا أن الانفجار العنيف في ساحة انتظار السيارات داخل المستشفى تسبب في تدمير شديد.

تثير هذه الأدلة الجديدة تساؤلات حول صحة الادعاءات التي قدمتها إسرائيل بشأن الهجوم على المستشفى. وتشير إلى أهمية إجراء تحقيق دقيق وشفاف للحادثة، يشمل جمع جميع الأدلة المتاحة وتقييمها بشكل شامل.

تبقى الأسئلة المتعلقة بالقصف المميت للمستشفى في غزة قائمة، وتتزايد حاجة المجتمع الدولي إلىمعرفة الحقيقة وضمان المساءلة عن الأعمال العنيفة في المنطقة، قد تؤثر هذه المستجدات على العلاقات الدولية وتعزز الدعوات إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في الحادثة.

وخلص محللو الصحيفة إلى أن الانفجار في الجو الذي ظهر في الفيديو لم يكن من الممكن أن يؤدي إلى مثل هذه العواقب المدمرة لأنه وقع على بعد حوالي أكثر من ثلاثة كيلومترات من المنشأة الطبية. وقالت وسائل الإعلام إن ذلك كان “جانبا غير ذي صلة” بالصراع المستمر بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة.

الصاروخ تم إطلاقه من إسرائيل 

“لم يكن الصاروخ الموجود في الفيديو قريبًا من المستشفى على الإطلاق" وتابعت الصحيفة: " لقد تم إطلاقه من إسرائيل، وليس من غزة، ويبدو أنه انفجر فوق الحدود بين إسرائيل وغزة، على بعد ميلين على الأقل من المستشفى" 

وأضافت أنه على الرغم من أن هذا الدليل لا يسلط الضوء على ما حدث بالضبط في المستشفى، فإن محاولة المسؤولين الإسرائيليين بناء قضيتهم عليه تعقد الرواية التي طرحوها.

وقالت التايمز إنها قامت بمزامنة لقطات الجزيرة مع خمسة مقاطع فيديو أخرى تم التقاطها في نفس الوقت، بما في ذلك تلك التي صورتها محطة تلفزيون إسرائيلية، القناة 12، وكاميرا CCTV في تل أبيب. 

وقدمت هذه المقاطع منظر الحادث الجوي من الشمال والجنوب والشرق والغرب. وقام محللو الصحيفة بعد ذلك بتحديد نقطة الإطلاق في مقاطع الفيديو، باستخدام صور الأقمار الصناعية، وقرروا أن القذيفة أُطلقت باتجاه غزة من إسرائيل.

وفي وقت سابق، شككت عدة مجموعات من الصحفيين والمحللين في مختلف المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام في الرواية الإسرائيلية المستندة إلى الفيديو أيضًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الهجوم المروع المستشفى الأهلي العربي أن الانفجار فی المستشفى فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير

في خطوة تحمل دلالات استراتيجية، أزاحت إيران الستار عن أحدث صواريخها الباليستية، "اعتماد" أو "الثقة"، في احتفال رسمي حضره الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. 

جاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الجمهورية الإسلامية، حيث بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات للصاروخ، الذي وصفته طهران بأنه قادر على الوصول إلى تل أبيب.  

وخلال خطابه في الحفل الذي أُقيم اليوم الأحد في طهران، شدد الرئيس الإيراني على أن “تطوير القدرات الدفاعية وتقنيات الفضاء يهدف إلى ضمان ألا تجرؤ أي دولة على مهاجمة الأراضي الإيرانية”، في رسالة غير مباشرة إلى خصوم بلاده، وفي مقدمتهم إسرائيل والولايات المتحدة.  

إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقدوزير خارجية إيران يزور قطر للقاء قادة حماسوزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضاتإيران تعلن الحصول على طائرة متطورة من روسيا

يُنظر إلى الصاروخ الجديد باعتباره إضافة نوعية لترسانة إيران الصاروخية، حيث ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن "اعتماد" قادر على السفر لمسافة 1700 كيلومتر، ما يعني أنه قادر على ضرب أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية.  

ولم يخفِ المسؤولون الإسرائيليون قلقهم المتزايد من تصاعد القدرات الصاروخية الإيرانية، خاصة بعد أن تعرضت إسرائيل مرتين لهجمات صاروخية العام الماضي، وسط تصعيد متبادل في المنطقة. 

كما أثارت هذه التطورات مخاوف الغرب، إذ ترى الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن التقدم الذي تحرزه طهران في برنامجها الصاروخي قد يعزز من قدرتها على تطوير أسلحة نووية، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.  

وتعتبر إسرائيل أن امتلاك إيران للسلاح النووي يشكل تهديدًا وجوديًا لها، وأكدت في أكثر من مناسبة أنها قد تتخذ إجراءات أحادية لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا رأت أن الخطر بات وشيكًا.  

استعراض للقوى   

وتزامن الإعلان الإيراني عن الصاروخ الجديد مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو الذي انسحب في ولايته الأولى من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، معتبرًا أنه غير كافٍ لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.  

ومع تصاعد المخاوف من إعادة فرض عقوبات أشد قسوة على طهران، يبدو أن إيران تسعى إلى إرسال رسالة ردع إلى واشنطن وحلفائها، عبر استعراض قوتها العسكرية. 

وفي الأشهر الأخيرة، كثفت طهران اختباراتها الصاروخية، كما أجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق، وكشفت عن قواعد عسكرية تحت الأرض، في استعراض واضح لقوتها الدفاعية والهجومية.  

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تحولت إيران من الاعتماد على الأسلحة الأمريكية إلى تطوير ترسانتها الخاصة. 

وبعد قطع العلاقات مع واشنطن وفرض العقوبات عليها في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979، وجدت طهران نفسها مجبرة على الاعتماد على التصنيع العسكري المحلي.  

واليوم، تمتلك إيران ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المسيّرة، وفقًا لتقارير غربية. 

ورغم تأكيد طهران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، فإن تقريرًا صادرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن تخصيب اليورانيوم في إيران وصل إلى مستويات قريبة من تلك المطلوبة لصنع سلاح نووي، ما يزيد من المخاوف الدولية.  

ومع كشف إيران عن صاروخ "اعتماد، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من سباق التسلح والتوترات المتزايدة. 

فبينما ترى طهران في هذا التطوير درعًا يحميها من أي اعتداء محتمل، تنظر إليه إسرائيل والولايات المتحدة باعتباره تهديدًا مباشرًا قد يستدعي ردودًا عسكرية أو دبلوماسية قاسية.  

وفي ظل التحولات السياسية في واشنطن، والتصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، يبدو أن الشرق الأوسط يقترب من منعطف جديد، حيث قد تكون المواجهة مجرد مسألة وقت.

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة تكشف الحقيقة وراء صورة المرأة الثرثارة
  • تفجير كبير... إسرائيل تزعم تدمير مستودعات أسلحة في جنوب لبنان شاهدوا الفيديو
  • مصطفى محمد في الأهلي.. شوبير يكشف الحقيقة
  • هل تم منع السودانيين من السفر على قطارات السكة الحديد؟ مصدر يكشف الحقيقة
  • تدشِّين مستشفى الملك سلمان التخصصي في الطائف .. صور
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • خبير إسرائيلي يكشف السبب وراء إصرار ترامب على إنهاء الحرب بغزة
  • الحرس الإيراني يكشف عن قاعدة بحرية تحت الأرض وصاروخ جديد (شاهد)
  • "خدعة" الـ 6 ملايين دولار.. تقرير يكشف التكلفة الحقيقة لـ"ديب سيك"
  • 9 إصابات إثر تصادم حافلة وديانا في الأغوار الشمالية