فيديو جديد يكشف الحقيقة .. صاروخ إسرائيلي وراء مجزرة مستشفى المعمداني
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تفجير مستشفى المعمداني، أظهر تحليل مكثف أجراه فريق التحقيقات البصرية التابع لصحيفة نيويورك تايمز، أن أحد الأدلة الرئيسية التي قدمتها إسرائيل كدليل على عدم وجود أي علاقة لها بالقصف المميت لمستشفى في غزة الأسبوع الماضي قد يكون خاطئا.
وبعد الهجوم المروع على المستشفى الأهلي العربي في غزة، قدم الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر مقذوفًا يطير فوق غزة وينفجر في الجو، ثم يتبع ذلك انفجار آخر على الأرض.
وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الفيديو يثبت أن الانفجار المميت في المستشفى كان نتيجة صاروخ معطل أطلقته حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
تفجير المستشفى الأهلي المعمدانيومع ذلك، بعد تحليل دقيق للمقطع، توصل فريق التحقيقات البصرية إلى استنتاجات مختلفة. فقد أظهر التحليل أن المقذوف الذي ظهر في الفيديو ليس صاروخًا، بل يشبه كرة طائرة معطلة. وبالتالي، فإن الأدلة تشير إلى أن هذا المقذوف قد لا يكون له علاقة بالانفجار الذي وقع في المستشفى.
يذكر أن الانفجار الذي وقع في المستشفى تسبب في وقوع خسائر فادحة، حيث لقي نحو 500 شخص حتفهم وأصيب العديد من الآخرين. وعلى الرغم من أن المبنى نفسه لم يتعرض لأضرار جسيمة، إلا أن الانفجار العنيف في ساحة انتظار السيارات داخل المستشفى تسبب في تدمير شديد.
تثير هذه الأدلة الجديدة تساؤلات حول صحة الادعاءات التي قدمتها إسرائيل بشأن الهجوم على المستشفى. وتشير إلى أهمية إجراء تحقيق دقيق وشفاف للحادثة، يشمل جمع جميع الأدلة المتاحة وتقييمها بشكل شامل.
تبقى الأسئلة المتعلقة بالقصف المميت للمستشفى في غزة قائمة، وتتزايد حاجة المجتمع الدولي إلىمعرفة الحقيقة وضمان المساءلة عن الأعمال العنيفة في المنطقة، قد تؤثر هذه المستجدات على العلاقات الدولية وتعزز الدعوات إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في الحادثة.
وخلص محللو الصحيفة إلى أن الانفجار في الجو الذي ظهر في الفيديو لم يكن من الممكن أن يؤدي إلى مثل هذه العواقب المدمرة لأنه وقع على بعد حوالي أكثر من ثلاثة كيلومترات من المنشأة الطبية. وقالت وسائل الإعلام إن ذلك كان “جانبا غير ذي صلة” بالصراع المستمر بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة.
الصاروخ تم إطلاقه من إسرائيل“لم يكن الصاروخ الموجود في الفيديو قريبًا من المستشفى على الإطلاق" وتابعت الصحيفة: " لقد تم إطلاقه من إسرائيل، وليس من غزة، ويبدو أنه انفجر فوق الحدود بين إسرائيل وغزة، على بعد ميلين على الأقل من المستشفى"
وأضافت أنه على الرغم من أن هذا الدليل لا يسلط الضوء على ما حدث بالضبط في المستشفى، فإن محاولة المسؤولين الإسرائيليين بناء قضيتهم عليه تعقد الرواية التي طرحوها.
وقالت التايمز إنها قامت بمزامنة لقطات الجزيرة مع خمسة مقاطع فيديو أخرى تم التقاطها في نفس الوقت، بما في ذلك تلك التي صورتها محطة تلفزيون إسرائيلية، القناة 12، وكاميرا CCTV في تل أبيب.
وقدمت هذه المقاطع منظر الحادث الجوي من الشمال والجنوب والشرق والغرب. وقام محللو الصحيفة بعد ذلك بتحديد نقطة الإطلاق في مقاطع الفيديو، باستخدام صور الأقمار الصناعية، وقرروا أن القذيفة أُطلقت باتجاه غزة من إسرائيل.
وفي وقت سابق، شككت عدة مجموعات من الصحفيين والمحللين في مختلف المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام في الرواية الإسرائيلية المستندة إلى الفيديو أيضًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الهجوم المروع المستشفى الأهلي العربي أن الانفجار فی المستشفى فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة جنوب غزة / شاهد
#سواليف
ارتكبت #قوات #الاحتلال الإسرائيلي #مجزرة جديدة في منطقة #المواصي -التي وصفتها سابقا بأنها آمنة- غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع #غزة، في حين اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الحرب في غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين -بينهم أطفال- إثر قصف طائرات مسيرة إسرائيلية خيام النازحين في المواصي.
وأظهرت مقاطع مصورة النيران تلتهم عددا من الخيام، بينما كان فلسطينيون يحاولون بوسائل بدائية السيطرة على الحرائق في الموقع المستهدف.
مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ وقرارات إمهال لأردنيين 2024/12/23تغطية صحفية| 7 شــهــداء وعدد من الجرحى بقصف مُسيّرات إسرائيلية خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/pZ4OWpam3U
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 22, 2024وأضاف المراسل أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت سيارة بمنطقة المواصي، مما أسفر عن سقوط شهيدين وعدد من المصابين.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 50 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي شمال القطاع، واصل جيش الاحتلال نسف المربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف طوال ساعات الليل.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن طائرات الاحتلال المسيّرة “الكواد كابتر” تطلق النار بكثافة على منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وفي شارع النزهة ومحيط دوار فيشارا في جباليا البلد.
حصار المستشفى
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقال محاصَرون من الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى للجزيرة إنهم “معرضون لخطر الموت جوعا بعد نفاد كل مقومات الحياة الأساسية”.
وأضافوا أنهم متكدسون في الممرات الداخلية للمستشفى خشية كثافة النيران الإسرائيلية وعشوائيتها.
وأوضح المحاصرون أنهم غارقون في الظلام، بسبب قصف الاحتلال لمولدات الكهرباء، ولا يعرفون بعضهم بعضا إلا بأصواتهم، كما أكدوا وجود عدد من الشهداء لا يستطيع أحد دفنهم منذ يوم السبت خشية القصف المستمر.
وقال مدير المستشفيات الميدانية بـ”صحة غزة” مروان الهمص، في بيان الأحد، إن الوضع في المستشفى “صعب”، وإن الاتصال مقطوع مع الطواقم الطبية.
وأشار الهمص إلى أن الجيش الإسرائيلي أنذر بإخلاء المستشفى دون إعطاء وسائل لإخراج المرضى.
بدورها، دعت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إلى وقف الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المرافق الصحية والعاملين فيها بقطاع غزة.
وأضافت -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- أن المنظمة لم تتمكن من تقديم المساعدات الطبية المطلوبة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف.
وتابعت هاريس “نحاول يوميا إيصال المساعدات الطبية لقطاع غزة، لكن سلطات الاحتلال ترفض السماح لنا بذلك”.
انتهاك قواعد الحرب
من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن إسرائيل تنتهك جميع قواعد الحرب في قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال في منشور على موقع إكس “لكل الحروب قواعد، إلا أنه تم انتهاك جميع هذه القواعد في غزة، الهجمات على المدارس والمستشفيات باتت أمرا شائعا، ولا ينبغي للعالم التعود على ذلك”.
وأضاف لازاريني “لقد تأخر وقف إطلاق النار في غزة كثيرا”.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.