سنن الجمعة الأخيرة من أكتوبر وليلتها.. بـ 6 أمور أدركها حتى الغروب

سنن يوم الجمعة وليلتها، من الأمور التي يكثر البحث عنها حيث من سنن يوم الجمعة وليلتها ما ثبت في الكتاب والسنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ» . 

سنن الجمعة الأخيرة من أكتوبر 

وكشف الدكتور مختار مرزوق عن شيئين يخصان ليلة الجمعة ويومها، أولهما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فمن الأوراد التي حث النبي صلى الله عليه وسلم بالمواظبة عليها بالعدد مائة (الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)، حيث جاء عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما من رجل يصلي علي مائة إلا غفر له) رواه الطبراني وأبونعيم وهو حديث صحيح.

 

وفي الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الفوائد منها ما جاء عن أبي طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أتاني آت من عند ربي فقال (من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها) رواه الأمام أحمد في المسند وهو حديث صحيح .
انظر صحيح الجامع ٥٧ 

وفي فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويومها: 

1 -  عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ) رواه البيهقي في السنن وهو حديث حسن 
 
2 - قال صلى الله عليه وسلم ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي . إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) رواه أحمد وأبوداوود وغيرهما وهو حديث صحيح، كما شدد على ضرورة الاستغفار في يوم الجمعة مائة مرة.

 

كيف يرفع الله البلاء سريعا؟.. آية قرآنية و3 سنن نبوية هل يجوز قضاء سنن الصلاة القبلية والبعدية في أي وقت؟.. الإفتاء توضح

 ومن سنن الجمعة: 
1- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مسنون في ليلة الجمعة ويومها .
2 - الإغتسال 
3 - قراءة سورة الكهف: قال صلى الله عليه وسلم ( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق ) رواه البيهقي في الشعب وهو حديث صحيح انظر صحيح الجامع ٦٤٧١  
4 - الذهاب إلى المسجد مبكرا 
5 - الإكثار من الدعاء 
6 - الصدقة ولو بالقليل، وكل ذلك وغيره ثابت عن الصحابة والتابعين

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها

الصلاة والسلام على حضرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجلِّ العبادات، وأقرَب القربات، وأعظم الطاعات؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» أخرجه مسلم في "الصحيح".

ويستحب الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الجمعة وليلتها؛ لالتماس ما في يوم الجمعة من فضلٍ ومزية ليست في غيره، ورجاء أن يوافق ذلك ساعة الإجابة، ولكون يوم الجمعة سيد الأيام، فإن أفضل ما يصرف فيه هو خدمة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام:

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَىَّ صَلَاتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» قَالَ: قُلْتُ: وَبَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: «وَبَعْدَ الْمَوْتِ؛ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ فَنَبِيُّ اللهِ حَيٌّ يُرْزَقُ» أخرجه ابن ماجه في "السنن".

وعن أنس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا» أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" و"شعب الإيمان"، والقطيعي في "جزء الألف دينار".

قال العلامة الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (3/ 1016، ط. إدارة البحوث العلمية): [(فأكثروا عَلَيَّ من الصلاة فيه)، أي: في يوم الجمعة؛ فإن الصلاة من أفضل العبادات، وهي فيها أفضل من غيرها لاختصاصها بتضاعف الحسنات، إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل، هو الأكمل والأجمل، ولكونه سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام، عليه الصلاة والسلام] اهـ.

استحباب الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها

الأمر باستحباب الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الجمعة وليلتها -هو ما تضافرت به- أقوال الفقهاء وتواردت عليه نصوص أئمة المذاهب المتبوعة:

قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 518، ط. دار الفكر): [نص العلماء على استحبابها في مواضع: يوم الجمعة وليلتها] اهـ.

وقال قاضي الجماعة الشيخ أبو عبد الله الرصاع في "تحفة الأخيار في فضل الصلاة على النبي المختار" فيما نقله الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 18، ط. دار الفكر): [من المواطن التي يتأكد فيها طلب الصلاة.. يوم الجمعة] اهـ.

وقال الإمام الرافعي في "فتح العزيز" (2/ 316، ط. دار الكتب العلمية) في بيان آداب الحضور للجمعة: [إذا حضر قبل الخطبة اشتغل بذكر الله تعالى وقراءة القرآن والصَّلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويستحب الإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة وليلة الجمعة وقراءة "سورة الكهف"، ويكثر من الدعاء يوم الجمعة، رجاءَ أن يصادف ساعة الإجابة] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 262، ط. مكتبة القاهرة): [ويستحب أن يُكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة؛ لما روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ» رواه ابن ماجه] اهـ.

المصدر: صدى البلد