كيربي للحرة: نسابق الزمن لإيصال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، أن الإدارة الأميركية "تسابق الزمن" و"تعمل بجد" لإيصال المساعدات للمدنيين والحرص على عدم وصولها لحماس.
وشدد المسؤول الأميركي على أن دخول 12 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الـ24 ساعة الماضية من أصل 74، يعتبر أمرا "غير كاف" بالنظر إلى الحاجات الملحة لسكان القطاع.
وفي مقابلة مع قناة "الحرة" أكد كيربي أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها على الأرض لتسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وزيادتها "فالكثيرون يحتاجونها".
وعن إمكانية إدخال الوقود ضمن هذه المساعدات، وآلية تحقيق ذلك دون وصولها إلى يد حركة حماس، أكد كيربي أن الولايات المتحدة "تعمل بجد على هذا الموضوع".
وأضاف "نعلم أن الوقود ينفد بسرعة كبيرة في غزة والناس يحتاجون الوقود للحفاظ على الكهرباء من أجل استمرار عمل المستشفيات وتأمين المياه وتنظيفها، كل ذلك أساسي ونحن نعمل بجد لإدخال الوقود إلى غزة عبر السبل الملائمة ونسابق الزمن. لا يمكنني الحديث عن التفاصيل، ولكننا على تواصل مع شركائنا لتوفير ذلك بأقصى سرعة ممكنة".
وعن تقييمه لوتيرة إيصال المساعدات وإمكانية تسريعها، قال كيربي: "أتمنى ذلك بدون شك، ذلك غير كاف ونحن نعلم أنه نقطة بالنظر إلى الاحتياجات التي كانت مطلوبة أصلا قبل النزاع في غزة، وتفاقمت بعدما صارت المنطقة ساحة حرب".
وأضاف "هناك أناس قتلوا وعائلات تتألم وهناك جرحى، وبالتالي الحاجات باتت أكثر إلحاحاً وهناك مشاكل تتعلق بسوء التغذية وعدم توفر مياه الشفة بما يكفي".
وأكد كيربي أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفريقه "يعملون بجد كبير للدفع بالمزيد من المساعدات وبسرعة أكبر إلى غزة، ولكن علينا أن نتأكد أن هذه المساعدات ستكون مستدامة من حيث استمرار وصولها".
ورأى كيربي أن فكرة الهدنة الإنسانية "يجب أن تدرس وبجد"، معبراً عن الحاجة "إلى أكثر من هدنة إنسانية على المدى القصير، وفي أماكن محددة لإدخال المساعدات، وإخراج الناس الذين يريدون الخروج، ونحن ندرس كافة الإمكانات مع الشركاء في المنطقة، بمن فيهم إسرائيل، لنرى ما يمكن أن نفعله لخفض وتيرة القتال وإدخال المساعدات والدعم وهذا ما نركز عليه اليوم".
وتقود الولايات المتحدة مفاوضات مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة في محاولة لوضع آلية قادرة على الصمود لتوصيل المساعدات إلى غزة.
وأصبح معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر النقطة الرئيسية لتوصيل المساعدات منذ أن فرضت إسرائيل "حصارا كاملا" على غزة ردا على هجوم شنه مسلحو حركة حماس انطلاقا من القطاع الساحلي في السابع من أكتوبر.
وقالت سيندي مكين، مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لرويترز، الخميس، إن التفتيش المبالغ في صرامته للشاحنات عند معبر رفح من مصر إلى غزة أدى إلى تباطؤ تدفق المساعدات الإنسانية بشدة مع تزايد معدلات الجوع وسط الفلسطينيين هناك.
وأضافت مكين "حصلنا على النزر اليسير من الشاحنات... نحتاج إلى إدخال كميات كبيرة. نحتاج إلى وصول آمن بلا قيود إلى غزة حتى نتمكن من إطعام الناس والتأكد من ألا يموتوا جوعا، لأن هذا ما يحدث".
ودخلت شحنات محدودة من الغذاء والمياه والعقاقير، منذ السبت، لكن لم يُسمح بدخول الوقود لأن إسرائيل تخشى من تحويل شحنات الوقود إلى حماس.
ودخل إلى غزة، السبت، ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل نحو 60 طنا من الغذاء، وهو ما يكفي لإطعام 200 ألف شخص ليوم واحد. وقال البرنامج إن شاحنة أخرى تابعة للوكالة دخلت القطاع منذئذ.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، إنها تلقت 74 شاحنة مساعدات.
وأشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس، إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي كان يسمح بدخولها إلى غزة يوميا قبل الأعمال العدائية بلغ نحو 500 شاحنة.
وذكر دوجاريك أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" استنفدت تقريبا احتياطياتها من الوقود وبدأت في تقليص عملياتها بشكل كبير.
وقالت مكين التي زارت مصر واجتمعت مع مسؤولين هناك إن كل شاحنة يجب أن تفرغ شحنتها في نقطة تفتيش من أجل فحصها ثم تعيد تحميل شحنتها بعد انتهاء التفتيش.
وذكرت مكين أن "البيروقراطية غير معقولة"، مضيفة أنه على الرغم من تفهمها أن عمليات التفتيش ضرورية لضمان عدم تهريب الأسلحة والذخيرة، ينبغي تيسير دخول الأغذية.
ولم ترد الحكومة المصرية بعد على طلب رويترز للتعليق.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين، الخميس، إن مسؤولين أميركيين من بينهم المبعوث الخاص ديفيد ساترفيلد المتواجد في المنطقة يعملون جميعا على تحسين عملية دخول المساعدات.
وأردف ميلر "نحتاج إلى تسريع نظام التفتيش ونعمل على ذلك".
وفي مقابلة مع "الحرة"، الخميس، أكد ساترفيلد بنفسه أن الإدارة الأميركية تعمل "ليلا نهارا" لتوفير المساعدات التي يحتاجها سكان قطاع غزة.
ساترفيلد للحرة: نعمل ليلا نهارا لنوفر لسكان غزة ما يحتاجونه قال المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد إن "وتيرة إدخال المساعدات إلى غزة غير كافية، لكننا نعمل على تسريعها".وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي إنهم بحاجة إلى جمع 100 مليون دولار لإطعام أكثر من مليون شخص في غزة حتى نهاية هذا العام، وذلك وسط أزمة أوسع نطاقا في تمويل المساعدات الإنسانية ناجمة عن حالات طوارئ متعددة حول العالم وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب حرب روسيا في أوكرانيا وما تصفه مكين بأنه "إجهاد المانحين".
وذكرت مكين المتواجدة في واشنطن للاجتماع مع مسؤولين ومشرعين أنها سمعت بالمخاوف من أن حماس قد تحول مسار المساعدات، لكنها قالت إن برنامج الأغذية العالمي لديه أنظمة قائمة للتأكد من وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأضافت "إنها منطقة حرب. ستحدث أمور. لذلك لا يمكنني أن أقول إنه لن ينتهي الأمر بأي شيء في أيدي الأشرار بنسبة 100 بالمئة. لكننا سنبذل كل ما بوسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك".
وفي 7 أكتوبر، تسلّل مئات من مسلحي حركة حماس، المصنفة إرهابية، إلى إسرائيل من غزة في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 7000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأغذیة العالمی کیربی أن إلى غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: إسرائيل تعرقل توزيع المساعدات شمال غزة.. 12 شاحنة فقط في شهرين
أفادت منظمة الإغاثة الدولية "أوكسفام" بأن الجيش الإسرائيلي قد عرقل توزيع مساعدات 22 شاحنة من أصل 34 دخلت إلى شمال قطاع غزة منذ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن ما تم توزيعه خلال فترة الشهرين والنصف الماضية لم يتجاوز 12 شاحنة فقط.
وقالت بشرى الخالدي من أوكسفام في مداخلة تلفزيونية، إن ما يحصل في غزة هو تطهير عرقي، وإن ما يدخل من مساعدات لا يغطي شيئا من احتياجات القطاع.
Oxfams Bushra Khalidi calls it out - Israel is conducting a mass ethnic cleansing campaign in north Gaza
And well done to Bushra for challenging the now obligatory Israeli apologism from the presenter. Is that why you entered journalism Wilfred Frost, to be a genocide apologist? pic.twitter.com/VCNm3Dlfar — Saul Staniforth (@SaulStaniforth) December 23, 2024
وأضافت المنظمة، في بيان نشرته الأحد، "منذ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، لم تسمح إسرائيل إلا لعدد 34 شاحنة تابعة للأمم المتحدة محملة بالغذاء والمياه بالدخول إلى محافظة شمال غزة".
وتابعت: "من بين 34 شاحنة صغيرة للمواد الغذائية والمياه تم السماح لها بدخول محافظة شمال غزة على مدى الشهرين والنصف الماضيين، إلا أن التأخير المتعمد والعراقيل المنهجية من قبل الجيش الإسرائيلي، مكن 12 شاحنة فقط من توزيع المساعدات على المدنيين الفلسطينيين الجائعين".
وأوضحت أن الجيش منعها وغيرها من الوكالات الإنسانية الدولية بشكل مستمر من "توصيل المساعدات المنقذة للحياة في محافظة شمال غزة منذ 6 أكتوبر الماضي، عندما صعدت إسرائيل حصارها العسكري لجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون".
وأشارت إلى أنها سجلت 3 حالات لعمليات قصف إسرائيلية بمجرد توزيع الطعام والمياه على مدرسة تؤوي نازحين بالشمال.
وقالت أوكسفام إنه منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تتلقى المنظمات الإنسانية العاملة في غزة مكالمات من أشخاص محاصرين في منازل وملاجئ نفدت منه المواد الغذائية والمياه بشكل تام.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ومع بداية هذه العملية، فرض الجيش حصارا مطبقا على محافظة الشمال منع على إثره من تنقل الأفراد من وإلى المحافظة إلا عبر عملية تفتيش أمنية فضلا عن منع دخول المساعدات إلا لكميات شحيحة جدا لا تلبي احتياجات المحاصرين الجائعين.
بدورها، قالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سالي أبي خليل، إن "الوضع في غزة مأساوي والناس محاصرون وغير قادرين على إيجاد أي نوع من الأمان"، وفق البيان.
وأضافت: "رغم انتهاك إسرائيل العلني للقانون الدولي واستخدام المجاعة كسلاح حرب، يواصل زعماء العالم عدم فعل أي شيء".
وتابعت: "غزة دُمرت على نطاق واسع وكامل.. سكانها يعانون والقطاع العام منهار والنظام الإنساني جاثٍ على ركبتيه".
وناشدت مسؤولة المنظمة المجتمع الدولي بوقف الحرب "فورا"، قائلة إن "كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار هو حكم بالإعدام على مئات المدنيين".