نصرة النوبي أول ممرضة قطرية..رحيل بعد مشوار إنساني مشرق
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
انتقلت إلى رحمه الله تعالى، أمس السيدة نصرة النوبي، وهي أول ممرضة قطرية، وهي والدة السيد يوسف عتيق الماس، حيث ووري جثمانها الثرى بعد صلاة العصر أمس في مقبرة مسيمير.
وبالبحث في أرشيفنا، وجدنا لقاء مع الفقيدة يرجع إلى العدد 167 من مجلة «العروبة»، بتاريخ 12 أبريل 1973، أي قبل أكثر من 50 عاما، تحدثت فيه عن حبها لمهنة التمريض، وتفضيلها للعمل بالتمريض على العمل كمعيدة بمعهد التمريض، على الرغم من أنها الأولى على دفعتها.
رفضت الوظيفة المرموقة
وجاء اللقاء، الذي تضمن أيضاً عدداً من الممرضات القطريات، تحت عنوان «ملائكة الرحمة القطريات.. الممرضة القطرية أثبتت وجودها»... وفيما يلي نصه:
كان لقاؤنا الأول مع الممرضة «نصرة فرج النوبي»، التي تعمل حالياً بقسم جراحة النساء بالمستشفى العام بالرميلة. وقبل أن نبدأ حديثنا معها نحب أن نشير إلى أن «نصرة» كان ترتيبها الأولى على دفعتها من معهد التمريض للفتيات وعرض عليها أن تشغل وظيفة معيدة بالمعهد أي مساعدة مدربة، وهي وظيفة تطمع في الحصول عليها أية خريجة من خريجاته، وكان بداهة أن يكون سؤالنا الأول للأخت «نصرة» عن السبب في تفضيلها العمل الميداني في مهنة التمريض عن المعهد، فقالت:
«هوايتي هي خدمة المرضى.. وكان دافعي الأول لدخول المعهد هو أن أمارس هذه الخدمة الإنسانية عملياً، خصوصاً وأن عملية التمريض ذاتها تتضمن تنمية علاقة المريض بالمجتمع الذي يعيش فيه، وهذه لا تأتي إلا من الصلة المباشرة بين المريض وممرضته من خلال عمليات التمريض نفسها ومن خلال المتابعة المستمرة لحالته وعلاجه، خاصةً وأن حالة المريض النفسية بعد إجراء العمليات الجراحية تحتاج إلى من يقف إلى جانبه لتخفيف آلامه.
قوة الملاحظة
وتضيف «نصرة» إلى ذلك قولها: إن الإخلاص في العمل هو أهم شيء تحتاج إليه الممرضة، إلى جانب رغبتها في مزاولة هذه المهنة، لأن الرغبة وحب العمل أساس النجاح فيه، كما أن الصفات التي تحتاجها الممرضة لكي تكون ناجحة في عملها، قوة الملاحظة وسرعة البديهة حتى يمكنها مواجهة أي تغير قد يطرأ على حالة المريض.. وهناك صفة لازمة وهامة لا بد للممرضة أن تتحلى بها وهي كتمان السر.. لأن طبيعة عمل الممرضة يتيح لها أحيانا معرفة الكثير من أسرار المرضى، وقد تكون هذه الأسرار على جانب كبير من الأهمية والدقة، وقد يتعرض المريض لصدمة كبيرة لو شعر بأن أسراره هذه معرضة للإفشاء أو التسرب.
مع السلامة
وتنظر نصرة فرج النوبي إلى بعيد وكأنها تحلق في عالم الخيال.. ثم تقول: أما التعب.. كل التعب.. فإنه ينتهي في لحظة واحدة.. تلك اللحظة التي أري فيها مرضاي وقد عاودتهم صحتهم.. تلك اللحظة التي ينطلق فيها المريض متوجهاً إلى بيته واسرته، ويقول لنا مودعا: مع السلامة.. عند ذلك لا نذكر شيئاً اسمه التعب وإنما يغمرنا شعور السعادة والفرح.. تماماً كشعور الأم التي انقذ وحيدها من خطر كان يهدده.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر
إقرأ أيضاً:
40 ألف سيدة بالشرقية تنتفع من خدمات حملة مشوار الألف الذهبية
قدمت الفرق الطبية بمحافظة الشرقية في اليوم الرابع من المرحلة الأولى للحملة التنشيطية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية تحت شعار "مشوار الألف الذهبية."
يبدأ بخطوة"، الخدمة الطبية لعدد 9856 منتفعة بمحافظة الشرقية، وبلغ إجمالي الحاصلات على وسائل تنظيم الأسرة 6146 سيدة، ليصل بذلك إجمالي من تم تقديم الخدمة لهم 40135 منتفعة خلال 4 أيام، وإجمالي الحاصلات على وسائل تنظيم الأسرة 27365 سيدة، هذا بالإضافة إلى تقديم خدمات متابعة الحمل، والكشف الطبي على المرضى في بعض التخصصات الطبية.
ويأتي ذلك بعد انطلاق فعاليات الحملة التنشيطية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية تحت شعار "مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة" بمحافظة الشرقية، السبت الماضي تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وتعليمات السيدة الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة بوزارة الصحة، والسيد الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وإشراف الدكتورة مرفت فؤاد رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة، والدكتورة عايدة عطية مديرة إدارة تنظيم الأسرة بالمديرية.
وأوضح الدكتور هاني جميعة بأن حملة «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة»، والتي يتم تنفيذها خلال الفترة من 26 إبريل 2025 حتى 8 مايو 2025 على مرحلتين، تشمل خدمات تنظيم الأسرة، وخدمات الصحة الإنجابية من متابعة الحمل وفحص بالسونار وكشف النساء بالإضافة إلي الكشف الطبي في تخصصات الباطنة العامة والأطفال، مشيرًا إلى أنه وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية "CDC"، يعد تنظيم الأسرة هو أحد أكبر عشر إنجازات في مجال الصحة العامة في القرن العشرين، كما أنه من الوسائط الأساسية لكبح جماح النمو السكاني، والذي لا يمكن تحمل ما ينجم عنه من آثار سلبية على الإقتصاد والبيئة، بالإضافة لتأثيره على جهود التنمية التي تبذل على الصعيدين الوطني والإقليمي، مؤكدًا على الفرق الطبية المشاركة في الحملة التنشيطية بالمحافظة، بأهمية المعاملة الجيدة وحسن الإستقبال لجميع السيدات المترددات على الحملة، وأثناء تقديم الخدمات الطبية للمواطنين بالوحدات الصحية والمراكز الطبية بالمحافظة.
وأوضحت الدكتورة عايدة عطية أن الحملة تستهدف تقديم هذه الخدمات مجانًا لجميع السيدات المستهدفة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تقدم الخدمة من خلال 259 عيادة تنظيم أسرة ثابتة بالوحدات والمراكز الطبية والمستشفيات مدعمة بخدمة الأخصائي، وعدد 11 عيادة طبية متنقلة لضمان وصول الخدمة إلى المناطق النائية والعشوائية بالنجوع والقرى بجميع أنحاء المحافظة، بمشاركة 123 طبيب مدرب، و354 ممرضة، و518 رائدة ريفية ومثقفة سكانية، وتم التدريب الجيد لهم علي أعمال الحملة، مع التأكيد علي الدور الإعلامي، ودور الرائدات الريفيات والمثقفات الصحيات في تنفيذ الندوات التوعوية والتثقيفية بمراكز الشباب والوحدات المحلية والجمعيات الأهلية وغيرها، عن أهمية تنظيم الأسرة والوسائل المتاحة، ومخاطر الزواج والإنجاب المبكر والمتكرر، بجانب تكثيف الدعاية الإرشادية اللازمة للمواطنين، بأماكن ومواعيد الحملة بجميع أنحاء المحافظة.
يذكر ان المرحلة الأولى من الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة تضم 10 إدارات صحية بالمحافظة هي "القنايات، فاقوس، بلبيس، ههيا، منيا القمح، أبو كبير، أولاد صقر، مشتول السوق، العاشر من رمضان، منشأة أبو عمر"، وتستمر لمدة 5 أيام في الفترة من 26 حتى 30 إبريل، وتليها المرحلة الثانية لمدة 5 أيام أخرى خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو لعام 2025، وذلك في عدد 9 إدارات هي "الزقازيق، القرين، أبو حماد، ديرب نجم، الإبراهيمية، الصالحية الجديدة، الحسينية، كفر صقر، صان الحجر".