ابتكارات متطورة بجناح تونس في إكسبو 2023
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
شهد الجناح التونسي في المنطقة الدولية بمعرض «إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» إقبالا من الزوار للتعرف على أحدث الابتكارات التونسية في مجال الزراعة والبستنة.
يعرض الجناح التجربة المميزة للجمهورية التونسية في مجال السياسات المائية والتنمية المستدامة، والتعريف بالمؤسسات الناشئة والترويج لها، فضلا عن تعريف الجمهور بالمحاصيل الزراعية التي تشتهر بها تونس، وخاصة الزيتون، والرمان، والتين الشوكيّ، والحمضيات، ومختلف أنواع الخضراوات والصناعات.
كما يتعرف الزوار في جولتهم داخل الجناح على الطرق التي تتبعها تونس محاربة التغير المناخي.
ويقع الجناح على مساحة 200 متر مربع، بجانب حديقة على مساحة 1000 متر مربع، سيتم زراعتها بأنواع مختلفة من الأشجار التي تم جلبها من تونس، مثل: الزهور، وشجر الزيتون، والفل، وغيرها من النوعيات القادرة على تحمّل المناخ في قطر.
ويهدف الجناح التونسي، إلى إبراز التجربة التونسية في استغلال متبقيات المنتجات الزراعية في صناعة العديد من السلع مثل الناتج من عصر الزيتون، حيث يتم استغلالها في صناعة بعض المنتوجات التقليدية ما يعكس اهتمام الجمهورية التونسية في استغلال الموارد والحد من استهلاكها وفي نفس الوقت تعزيز مبدأ الاستدامة والحد من تأثيرات التغير المناخي، باعتبار أنَّ 70% من مشاريع تونس الزراعية تحقق مفهوم التنمية المستدامة.
وكذلك يستمتع الزوار في الجناح التونسي بالتعرف على التجربة التونسية في الفلاحة، والتي تعتمد على الزراعة العضوية لإنتاج الفاكهة والخضراوات، خاصة الرمان السكري الذي تشتهر به تونس، ويتميز بأنه ذو مذاقٍ حلو، والحمضيات، والتين الشوكي، بجانب معظم أنواع الخَضراوات والورقيات أيضا.
كما يتعرف الزائر للجناح على طبيعة تونس الخضراء التي تضم 100 مليون شجرة زيتون مزروعة على مساحة 2 مليون هكتار، والتعرف على جهود الأيدي العاملة في قطاع العناية وقطف وعصر الزيتون، والتي صلت إلى 400 ألف مزارع، باعتبار أنَّ تونس هي رقم 2 بعد إسبانيا في إنتاج الزيتون، وزيت الزيتون.
ويعرض الجناح الثروات التاريخية والجغرافية والثقافة القديمة بشكل متناغم، خاصة الجنوب التونسي الذي يشتهر بالنخيل، حيث تنتج تونس نوعا من الرطب يطلق عليه دقلة النور.
وتعد تونس أكبر دولة مصدرة لهذا النوع من التمور الذي يتميز عن بقية أنواع التمور بطعمه العسلي ولونه الذهبي وهو من أجود الأصناف، باعتبار أن تونس تنتج بين 290 إلى 340 ألف طنّ من التمور، 80 بالمائة منها من صنف دقلة النور.
وأشادت السيدة أمل سليتي، المشرفة على الجناح التونسي بمعرض إكسبو 2023 الدوحة، مؤكدة أن قطر نجحت في تسهيل مشاركة جميع الدول، فضلا عن أنها نظمت الحدث في وسط المدينة ما يسهل على الوفود الوصول إلى الموقع بكل سهولة، متوقعة أن يساهم المعرض بصورة مباشرة في تحقيق شراكات مميزة وفاعلة مع مختلف الدول المشاركة، وهي فرصة لأي دولة للاطّلاع على جهودها في قطاع البستنة والزراعة.
وقالت «إن المشاركة التونسية بالمعرض تهدف إلى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين تونس وقطر وذلك من خلال تقديم التجارب التونسية في مجال السياسات المائية والتنمية المستدامة إضافة الى التعريف بالمؤسسات الناشئة والترويج لها في هذه التظاهرة العالمية، والتعريف بالموروث الزراعي التونسي، وكذلك الترويج للسياحة الفلاحية في تونس، باعتبار أنها تمتاز بأربعة فصول، وتمتلك صحراء وسهول وجبال، وبها 24 محافظة كل محافظة مشهورة بنوع معين من أنواع الخضراوات والغلال.
وأوضحت مسؤولة الجناح التونسي أن الجناح يشهد اقبالا كبيرا من الزوار على مدار الأسبوع وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن الزوار يستمتعون بزيارة المنطقة الدولية، التي تضم عددا من الأجنحة المختلفة، والمصممة بأشكال متنوعة تبهر الزوار، منوهة بأن زيارة واحدة لمعرض إكسبو الذي تحتضنه حديقة البدع لا تكفي، خصوصا أن الزوار لديهم الشغف للتعرف على ثقافات أكثر من 80 دولة مُشاركة في المعرِض.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة التونسیة فی
إقرأ أيضاً:
التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي
البلاد – العلا
تشهد محافظة العُلا إقبالًا متزايدًا على المخيمات، ويعود ذلك لانخفاض درجات الحرارة في المحافظة مع بداية فصل الشتاء، مما يجعل التخييم ممتعًا في أحضان تضاريسها الخلابة التي تشمل الجبال الشاهقة والتكوينات الصخرية المذهلة.
كما أصبح التخييم الشتوي في العُلا، وجهة مفضلة للزوار والأهالي الباحثين عن تجربة شتوية لا تُنسى، حيث خصصت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مواقع مميزة للتخييم، مما يعزز جاذبية المنطقة كوجهة رئيسية لعشاق الطبيعة والتجارب الخارجية.
إضافة إلى ذلك، تقدم العُلا مجموعة من الفعاليات التي تُثري تجربة الزوار، مثل فعاليات تأمل النجوم، ورحلات السفاري الصحراوية، والكثير من المغامرات والأنشطة الثقافية الشيّقة والمتنوعة.
واجتمعت في العلا كل عوامل الجذب التاريخي والجغرافي، فهي واحدة من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ حضارات إنسانية قامت على أرض جزيرة العرب التي تشكل المملكة ثلاثة أرباع مساحتها، وُتحيط بها جبال جُدَدٌ بيضٌ وحمرٌ، وصخور ضخمة مختلفٌ ألوانها، وكثبان رملية ناعمة، وفيها موقع “الحجر” الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة قبل الميلاد وظلت أسراره مستعصية على الكثير من الباحثين حتى وقتنا الحاضر.
ويجد الزائر لمحافظة العلا متعته في استنشاق الهواء النقي والتمتع بجمال التنوع الجغرافي الطبيعي مع النظر لصفاء سمائها في لحظات إيمانية يتأمل فيها الإنسان ويتدبر مشاهدة آثار: الحجر، والخريبة، وجبل عِكمة، ومداخيل البرية، ونقش زهير، والبلدة القديمة، وجبل الفيل، وهي معالم جعلت الرحالة يتجشمون عناء السفر إلى العلا منذ أكثر من 100 عام لدراسة تراثها العميق وفك رموزه وأسراره.
واشتهرت العلا ببلدتها القديمة التي تعود أغلب منازلها إلى أوائل القرن السابع الهجري، ويوجد فيها مسجد خطّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم موضعه بالعظم عام 630م فأطلق عليه مسجد “العظام”، ويحيط بالبلدة من ثلاثة اتجاهات عدد من مزارع: النخيل، والحمضيات، والفواكه حيث تميزت بتربة خصبة، ووفرة كبيرة من المياه العذبة التي تنبع من 35 عينًا جوفية.
يذكر أن العلا عُرفت قبل الإسلام باسم “دادان” كما ورد في كتب الآشوريين والكتب العربية القديمة، وكذلك باسم “وادي القرى”، لكن اسمها ارتبط بإرث حضارة الأنباط الذين بنوا موقع الحِجر على بُعد 22 كم عن العلا، وأطلق عليها في العصر الحديث مسمى “العلا” بوصفها منطقة عالية عن سطح البحر.