تصوت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد المقبل على "تغيير تعليمات إطلاق النار بشكل جذري"، بما يتيح تنفيذ إعدامات ميدانية.

إقرأ المزيد بالفيديو.. وزير إسرائيلي يسلح المستوطنين في الضفة الغربية

ويأتي ذلك بعد موافقة المستشارة القضائية للحكومة غالي باهاراف ميارا، على طرح ذلك للتصويت، حيث سيطرح وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، على الحكومة، قرارا يقضي "بإجراء تغييرات جذرية في تعليمات إطلاق النار الصادرة عن الشرطة الإسرائيلية".

وهذا التغيير يأتي عقب نحو 20 عاما على تقرير "لجنة أور" (لجنة التحقيق الرسمية) التي أقيمت بعد هبة القدس والأقصى (أكتوبر 2000، ضمن أحداث الانتفاضة الثانية)، بشأن استخدام الرصاص الحي ونيران القناصة وإطلاق النار بخلاف التعليمات الداخلية وبشكل غير قانوني، ضد المتظاهرين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأنه وفق القرار الذي سيطرحه بن غفير للتصويت، "سيتم تغيير تعليمات إطلاق النار (لوائح إطلاق النار) إلى أمر طوارئ (يكون ساريا طوال) مدة الحرب، حيث (يمكن أن) تحدث أعمال شغب على طريق مروري أساسي، وضروري بشكل فوريّ لحركة قوات الجيش الإسرائيلي للعمليات القتالية، والعمليات التي تدعم القتال، وتتداخل مع حركة قوات الجيش الإسرائيلي على المحاور هذه".

وكذلك في "حالة حدوث أعمال شغب تمنع الوصول إلى (بلدة أو قرية أو مدينة)، فإن ذلك يعرّض سكانها لخطر حقيقي، بسبب أعمال الشغب نفسها، أو بسبب حالة طوارئ، بما في ذلك منع إيصال معدات الطوارئ الأساسية إليها، أو منع إجلاء السكان لتلقي العلاج الطبي".

وأضاف البيان أنه "في هذه الحالات، وبموافقة المفتش العام للشرطة، يجوز لقائد المنطقة أن يأمر بمنح الإذن بفتح الذخيرة الحية على مثيري الشغب، عندما تكون الحاجة العملياتيّة هي القيمة الأعلى، مع مراعاة جميع الاعتبارات ذات الصلة أمام قائد المنطقة".

وأوضحت "وفا" أنه "بموجب التقرير الصادر عن "لجنة أور" التي حققت باستشهاد 13 شابا في الأول من أكتوبر عام 2000، يُسمح للشرطة باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، في المواقف التي تمثل تهديدا لحياة عناصر الشرطة، كجزء من التعليمات العامة لإطلاق النار وليس كأداة ضمن أدوات التعامل مع الاضطرابات وإغلاق الطرق".

وفي وقت سابق، قال مركز "عدالة" الحقوقي، الذي مثل "ذوي شهداء هبّة أكتوبر"، مؤكدا: "لقد حذرنا من أن إخضاع جهاز الشرطة لوزير عنصري كبن غفير سيشكّل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين الفلسطينيين. هذا بالتزامن مع استشراء ظاهرة العنف والجريمة المنظمة بشكل غير معهود في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 من قبل".

وأردف: "الآن ينضم رجال الشرطة إلى لائحة من يستطيعون إعدام الفلسطيني بترخيص، أو بلا رقابة. إن هبّة أكتوبر لم تسفر فقط عن ارتقاء ثلاثة عشر شهيدا فحسب، إنما جرحت المئات، وهذا النوع من التدهور الخطير يستدعي تدخلا دوليا، حيث ثبت بشكل قاطع أن الشرطة لا تستخفّ بحياة المواطنين الفلسطينيين فحسب، إنما تحث أيضا على قتلهم بشكل مباشر".

وعليه، فإن مركز عدالة ولجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في البلاد يرون أن "هناك حاجة ضرورية وملحة للتدخل الدولي الفوري، وسيقدمان طلبا إلى الأمم المتحدة لحماية الجماهير الفلسطينية في الداخل".

وكانت يوم الخميس قد اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة طوباس جنوب شرق مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام قوة من الجيش الاسرائيلي للمدينة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع 5 إصابات بالرصاص الحي بين الفلسطينيين خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وازدادت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ إطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مستوطنين إسرائيليين أصيبا في مواجهات مع فلسطينيين قرب مستوطنة ريمونيم شرقي رام الله.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري وهو أسفر عن مقتل أكثر من 6600 فلسطيني وإصابة حوالي 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أعلنت تل أبيب مقتل أكثر من 1400 شخص، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى أسر 222 إسرائيليا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".

ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة بلغت معها المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.

 

المصدر: "وفا" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: قطاع غزة عملية طوفان الأقصى غزة إيتمار بن غفير الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية تويتر حركة حماس غوغل Google فيسبوك facebook كتائب القسام الجیش الإسرائیلی إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الأمن العام الأردني يعلن مقتـ.ـل شخص أطلق النار على رجال الشرطة في منطقة الرابية

أعلن الأمن العام الأردني في بيان عاجل له منذ قليل مقتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية بالعاصمة عمان، مشيرًا إلى إصابة 3 من قوات الشرطة خلال الاشتباكات.

وقال الأمن العام الأردني في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" إن "شخصًا أطلق النار على دورية عاملة في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار"، مشيرةً إلى أنه "جرى مطاردته ومحاصرته فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية، والتي طبقت بدورها قواعد الاشتباك مما أسفر عن مقتل الجاني".

وأضاف البيان: "أصيب أثناء العملية 3 من رجال الأمن العام وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهم العامة متوسطة، فيما بوشرت التحقيقات".

اللقطات الأولى لإطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية في الأردن | شاهد الأردن.. تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان وسماع دوي رصاص

وكانت وكالة "عمون" الإخبارية قالت منذ قليل: "يشهد محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، تواجدا كثيفا لأجهزة الأمن العام"، مشيرةً إلى أن ذلك "جاء  بعد سماع صوت إطلاق عيارات نارية في محيط السفارة".

وأضافت الوكالة، نقلاً عن شهود عيان أن " صوت إطلاق نار سمع في المنطقة، تلاه توافد مركبات الأجهزة الأمنية. وطلبت الأجهزة الأمنية من المجاورين البقاء داخل بيوتهم، ويجري البحث في منازل مجاورة عن فارين".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يتوقع اشتداد القتال قبل وقف إطلاق النار مع لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان
  • وزير الخارجية: نرفض بشكل كامل تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم
  • من هي البلدان التي ستشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • منذ أكتوبر 2023.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 44211
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
  • آخر تطورات إطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية بالأردن
  • الأمن العام الأردني: منفذ عملية الرابية بادر بشكل مباشر بإطلاق الأعيرة النارية
  • الأمن العام الأردني يعلن مقتـ.ـل شخص أطلق النار على رجال الشرطة في منطقة الرابية
  • عريضة لإقالة بن غفير تسبب أزمة دستورية داخل حكومة نتنياهو