أمطار الخير تهطل بغزارة في أنحاء البلاد
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الحداد لـ العرب : نتوقع موجة جديدة أكبر الشهر المقبل
هطلت أمطار الخير بغزارة في أنحاء البلاد أمس الخميس، وجاءت رعدية ما بين متوسطة وغزيرة صاحبتها رياح قوية تجاوزت 24 عقدة مع تدني في الرؤية إلى أقل من 1 كم على بعض المناطق.
كما تساقطت حبات البرد في بعض المناطق أحياناً بما فيها روضة الحمامة، وسط توقعات من الأرصاد الجوية باستمرار فرص الأمطار مجدداً خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تتفاوت شدة الأمطار ما بين متوسطة وغزيرة بمعظم المناطق، مصحوبة برياح قوية قد تصل سرعتها 25 عقدة غداً مع احتمالية تدني الرؤية نتيجة للغبار المثار وأمواج عالية قد تتجاوز 10 أقدام، خاصة بوجود توقعات لإدارة الأرصاد الجوية تفيد استمرار فرص الأمطار المتفرقة خلال عطلة نهاية الأسبوع مصحوبة برياح قوية أحياناً وأمواج عالية في عرض البحر، منوهة بضرورة تجنب كافة الأنشطة البحرية،
وقال السيد عبدالله الحداد كبير المتنبئين الجويين بإدارة الأرصاد الجوية في تصريحات لـ «العرب « إن التقلبات الجوية الأخيرة وهطول الأمطار تبشر بموسم ممطر في نوفمبر المقبل على شكل موجات وفترات متقطعة، وتوقع أن يشهد نوفمبر هطول أمطار أكثر غزارة من أكتوبر الحالي.
وأوضح أن موجة الامطار التي شهدتها البلاد أمس، تأتي نتيجة امتداد لمنخفض جوي على طبقات الجو العليا انطلق من بلاد الشام إلى دول الخليج العربية مصحوباً بهواء بارد في طبقات الجو العليا، وتزامن مع وجود منخفض سطحي على بحر الخليج ساعد على زيادة صعود بخار الماء من السطح إلى أعلى.
وتوقع الحداد عودة هطول الأمطار الرعدية على بعض المناطق منتصف الاسبوع المقبل مع تشكل السحب المحلية، التي تتشكل بسبب التقاء الرياح الشرقية القادمة من الساحل الشرقي مع نسيم البحر القادم من الساحل الغربي، لافتا إلى أن التسخين الحراري ما بين الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الخامسة عصراً، حيث يعمل على انخفاض الضغط وتكون تيارات هوائية صاعدة، تلتقي بجبهات باردة فيتكثف البخار ويتحول إلى أمطار.
واستبشر «هل قطر» خيرا بحلول موسم المطر وانكسار حدة الصيف وحرارته ورطوبته العالية، وهو ما يتزامن مع موسم الوسمي في الجزيرة العربية وتبلغ عدد أيامه 52 يوماً ويعده البعض 60 يوما.
ويأتي بعد دخول طالع الصرفة وهو آخر نجوم سهيل الأربعة وهي الطرفة والجبهة والزبرة والصرفة وسميت بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعها فجرا من المشرق وسيعقب موسم الوسم أيام الشتاء الباردة وهي المربعانية التي يبلغ عددها منازلها ثلاث منازل هي الإكليل والقلب والشولة عدد أيامها 39 يوما إلى آخر يناير.
وعند دخول الوسم تواصل الشمس انحدارها إلى الجنوب وتبدأ الاجواء بالتحسن وتنخفض درجة الحرارة ويبرد الليل كما تعتبر فترة الوسم فترة جيدة لنمو النباتات والزراعة نظرا لاعتدال درجات الحرارة بحيث لا تتجاوز العظمى 35 درجة والصغرى تهبط إلى ما دون 20 درجة كما تعتبر أمطار الوسم أكثر نفعا للارض حيث تقل نسبة التبخر ويعود ذلك على المخزون الجوفي للمياه.
وتبدأ مراكز الضغط الجوي بالتداخل وعدم التمايز وذلك للانتقال من فصل مناخي لاخر وتتعاظم الضغوط المرتفعة تدريجيا على حساب الضغوط المنخفضة حيث يتسع المرتفع الجوي الشمالي البارد وتزداد رقعة الكتلة الهوائية السيبيرية الباردة وتمتد جنوبا لتدفع معها مسار المنخفضات الجوية الحركية جهة الجنوب لتؤثر على عروض الجزيرة العربية منها تبدأ بواكير المنخفضات الجوية الممطرة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أمطار رعدية حبات البرد أمطار الخير
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"
على وقع الهتافات والأهازيج، تدفق آلاف السوريين إلى الشوارع والساحات العامة، يوم السبت، لإحياء ذكرى انطلاق ما سُمّي بـ "الثورة السورية" قبل 14 عامًا، وللاحتفال بنهاية فصل طويل من الألم والمعاناة تحت حكم عائلة الأسد.
من دمشق إلى حلب، مرورًا بإدلب، التي شهدت أواخر العام الماضي المعركة الحاسمة ضد حكم الرئيس السابق بشار الأسد، احتشد المواطنون، رجالًا ونساءً وأطفالًا، رافعين الأعلام السورية الجديدة ومرددين هتافات تعبر عن فرحتهم بـ"النصر".
في ساحة الأمويين وسط دمشق، رفع أحد المتظاهرين ملصقًا كتب عليه: "15/3/2025.. نفس التاريخ، لكننا نحن المنتصرون"، فيما حلّقت طائرات الهليكوبتر الحربية فوق المحتشدين وألقت الزهور، في مشهد يعاكس استخدامها السابق خلال الحرب، حين كانت تُستخدم لإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
يمان العلي، إحدى المشاركات في التجمع، عبرت عن مشاعرها قائلة: "شعوري لا يوصف. منذ 2011 وأنا أدعم الثورة، واليوم نحتفل أخيرًا بإسقاط الأسد، لكننا نطالب بمحاكمته وإعدامه وليس فقط إسقاطه".
أما لمياء الدويش، فقالت: "هذه الذكرى السنوية الأولى التي نحتفل فيها بالنصر منذ 14 عامًا. نريد أن نقول لهم إننا جميعاً شعب واحد ومجتمع واحد".
سوريا بعد الأسد.. والتحديات المقبلةانطلقت الاحتجاجات في سوريا عام 2011 ضمن موجة "الثورات العربية" خلال ما أُطلق عليه حينها اسم "الربيع العربي"، قبل أن تتحول إلى حرب أهلية طاحنة أودت بحياة نحو نصف مليون شخص وأجبرت أكثر من خمسة ملايين آخرين على اللجوء إلى الخارج.
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شنت "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا) هجومًا بريًا سيطرت خلاله على أكبر أربع مدن في البلاد خلال أيام قليلة. وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخل العاصمة دمشق مقاتلو المعارضة تحت قيادة زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، الذي تحولى اسمه إلى أحمد الشرع، وأعلنوا رسميًا نهاية حكم عائلة الأسد، الذي استمر 54 عامًا، ووُصف بأنه أحد أكثر الأنظمة قمعًا في المنطقة. وقد فرّ الأسد إلى روسيا، تاركًا البلاد في حالة من عدم الاستقرار السياسي.
Relatedالشرع يصادق على مسودة الإعلان الدستوري في سوريا وهذه أبرز بنودهاسوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرىتركيا تواصل عملياتها العسكرية وتعلن مقتل 24 مسلحا كرديا في شمال العراق وسورياوتأتي الذكرى السنوية هذا العام وسط تصاعد التوتر والنعرات الطائفية. إذ شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين عناصر قيل إنها موالية للأسد وبين قوات الحكومة الجديدة، في أعنف مواجهات تشهدها البلاد منذ سقوط النظام. وقد تسببت تلك الاشتباكات في موجة من الهجمات الانتقامية استهدفت أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وعائلته.
ورغم سقوط النظام، لا تزال غالبية السوريين تعيش في ظروف صعبة، حيث يرزح نحو 90% من السكان تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وتواصل الحكومة الجديدة في مطالبة الدول الغربية برفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ أكثر من عقد، وسط حاجة ماسة إلى تمويل جهود إعادة الإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة "أهلا وسهلا بضيوفنا".. حافلات إسرائيلية تنقل وفدا من دروز سوريا لزيارة الجولان المحتل سوريابشار الأسدسقوط الأسدالحرب في سوريادمشقهيئة تحرير الشام