مشعل: الحرب البرية على غزة قادمة ومقبلون على مرحلة خطرة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إن الحرب البرية على قطاع غزة قادمة، وهو ما يقود إلى مرحلة خطرة، مؤكدا أن الولايات المتحدة مشاركة في المعركة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مشعل الخميس عبر منصة رقمية، وتطرق فيه إلى تطورات عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حماس يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ردا على الاعتداءات المتواصلة لجيش لاحتلال، وما تبعها من عدوان إسرائيلي عبر قصف مستمر على قطاع غزة المحاصر كانت نتيجته آلاف الشهداء معظمهم من النساء والأطفال، بخلاف المصابين والمشردين والمفقودين.
وأكد مشعل أن الولايات المتحدة تشارك التخطيط والإدارة المشتركة وبالمشاركة النوعية بالمعركة لتحقيق حرب برية أو مناورة للوصول إلى ما يريدون بأقل خسارة، لأن إسرائيل لا تتحمل خسارة مماثلة لما منيت به في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
3 مساراتوأوضح رئيس حماس بالخارج أن واشنطن تسير في 3 مسارات، الأول: عدم الدخول برا، وهناك فرصة طويلة منحت لإسرائيل لضرب غزة جوا، وأشار مشعل إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه يريد نموذج الموصل وليس الفلوجة (بالعراق) لأنه أقل تكلفة، ويتمثل في الدمار الشامل لرفع الراية البيضاء وهو أمر خطير.
وتابع مشعل أن المسار الثاني هو تدخل واشنطن بخبرائها حيث أرسلت فرقة الدلتا الخبيرة بالإفراج عن الرهائن وكذلك جنرالات وذخائر حديثة لاختراق الأعماق، واستعمال سلاح غازي للأعصاب، يشل المقاومين في الأنفاق لفترة زمنية "حيث يدركون قوتنا في الأنفاق".
أما المسار الثالث -وفقا لمشعل- فسيكون بعد استكمال الأول والثاني، وهي خطة تكتيكية بالدخول من البحر من الشمال أو على شكل حزام أو دخول شامل، وهناك محاولات جس النبض شرق خانيونس اليومين الماضين.
واعتبر القيادي بحماس أن "الحرب البرية قادمة ويخططون لها بشكل شامل لتقليل الخسائر وعدم حصول ضربة ثانية" (بعد الأولى في 7 أكتوبر/تشرين الأول).
وفيما يتعلق بالداخل الإسرائيلي، قال مشعل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يستطيع وقف الحرب دون نصر وسيرتد الأمر عليه بأزمة داخلية وهو يواجه الفساد، ورغم الحشد فليس هناك نصر، وهناك حاليا مفاوضات لإطلاق مزيد من الأسرى يترافق مع فتح المعابر وتخفيف موجة الاستهداف السياسية والإعلامية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تعليق إسرائيلي على مقترح "هدنة الـ5 سنوات"
كشف مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل، الإثنين، رفض المقترح المقدم بوقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات، والذي يشمل أيضا إعادة جميع الأسرى.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت " عن المصدر قوله إن هذا الاقتراح، يهدف إلى وقف الحرب لفترة طويلة، لكن إسرائيل ترفضه.
وقال المصدر: "لا فرصة أن نوافق على هدنة مع حماس، التي ستمنحها فرصة للتسلح والانتعاش، مما يتيح لها مواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أقوى".
وكان وسطاء مصريون وقطريون قد اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة.
وأوضح المسؤول أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأضاف أن "هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس".
وقد انهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.