ما تزال أصوات المحللين والإسرائيليين العاديين تتعالى بالسؤال عن العملية البرية التي يعتزم جيش الاحتلال تنفيذها في قطاع غزة، ومدى ارتباطها بمصير الأسرى الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية العديد من النماذج التي ترى أن على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجيشه وضع استعادة الأسرى أولوية حتى لو كان الثمن تأجيل هذه العملية.

وقال إيال بركوفيتش (مقدم برامج ولاعب كرة سابق) إن الدخول إلى غزة غير ضروري الآن، وإن استعادة الأسرى مقدم على كل شيء.

كما ذكر رئيس شعبة الاستخبارات السابق الجنرال عاموس مالكا -للقناة الـ12- إن بالإمكان شن عملية برية في غزة بعد إتمام صفقة تبادل للأسرى.

وأضاف الجنرال الإسرائيلي "إذا قام الطرف الآخر (فصائل المقاومة) بتحدينا في عملية معينة فأننا سنكون عندها بحاجة لهذه العملية".

الأمر نفسه تحدثت عنه الباحثة بمعهد الأمن القومي عيديت جيلتمن بأن على إسرائيل مناقشة العملية البرية من منظور قيمي، مؤكدة أن السؤال حاليا لا بد وأن يكون عن الشيء الأكثر أهمية بهذا الوقت، وما الهدف الأعلى وما الأولويات؟

وأضافت أنه يمكن تأجيل الانتقادات بالوقت الراهن وتكرار السؤال عن موعد العملية البرية لأنها تأجيلها أسبوعا سيكون ثمنا مناسبا لاستعادة الأسرى حتى لو منح هذا التأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نصرا إعلاميا أو معنويا.

وقالت جيلتمن "نحن لا نتحدث عن واحد أو اثنين وعلينا أن تذكر كم دفعنا من أجل استعادة أسير واحد كل مرة".

أما يوسي يهيشوع المحلل بصحيفة يديعوت أحرونوت، فقال للقناة رقم 13 إن نقاشا يدور حاليا حول ما إذا كانت إسرائيل ستستوفي هذه المرحلة أم إن حماس ستراوغها.

وأضاف "هناك ملاحظة مهمة جدا، إننا الآن على أعتاب الشتاء ويجب ألا تجرنا حماس لإعاقة العملية البرية لأن هذه الحروب من الصعب حسمها".

وبالمثل، قال إيتان بن دافيد نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق إن إسرائيل تحدثت خلال الأسبوعين الماضيين عن عدم التعجل بالعملية البرية لأن تحقيق الهدف منها يتطلب إعدادا جيدا. وأضاف "لكي تتم السيطرة على المنطقة يجب أن نكون جاهزين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: استعادة الأسرى العملیة البریة

إقرأ أيضاً:

الخارجية التركية: تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة

قالت وزارة الخارجية التركية، إن تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبة
  • الخارجية التركية: تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة
  • بينهم سيدتان.. إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة
  • حماس ترد على سباب عباس.. إصرار مشبوه
  • رئيس وزراء الاحتلال: مصرّون على استعادة جميع مختطفينا
  • حطام غزة في الزنازين.. كيف تعذب إسرائيل الأسرى بالصور؟
  • المركزي الفلسطيني يجتمع برام الله.. وعباس يشتم المقاومة ويطلب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية يبحث مع وزير النقل التركي التعاون في البنية التحتية وتطوير النقل المشترك
  • محللون: هكذا أسقط سموتريتش ملف الأسرى بغزة من أجندة حكومته
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو اعترف بالفشل وأكد استعداده للتضحية بالأسرى