أصدرت المليشيا الحوثية توجيهات جديدة وغير قانونية مجحفة بحق الأمناء الشرعيين بعد سلسلة توجيهات سابقة خلال الاربع السنوات الماضية أدت بمجملها إلى ضرب سوق العقارات في اليمن وهجرة رؤوس الأموال للخارج .
وقالت مصادر قضائية للمشهد اليمني ان الحوثيين اصدروا توجيهات وتعميمات من قطاع المحاكم والتوثيق بوزارة العدل بمنع الأمناء الشرعيين من تقدير الأروش أو أية مبالغ محكومة للمجني عليه، بشكل مخالف لقانون العقوبات اليمني النافذ والذي أجري عليه آخر تعديل نهاية 1994م وتمتت موافقة مجلس النواب عليه .


وأضافت التعميمات الحوثية ان الأروش عقوبات وكذا المبالغ المحكوم بها ، فهي عقوبات أيضا حسبما هو مقرر في قانون الجرائم والعقوبات، ومن المعلوم أن توقيع العقوبات من اختصاص القاضي الجزائي وهو كلام مخالف للقانون .
وأكدت التعميمات الحوثية ان الذي يصدر حكمه بتوقيع العقوبات بموجب دعوى جزائية ترفعها النيابة العامة، وتبعا لذلك فإن تقدير الأرش ومبلغ الحكومة من اختصاص القاضي الجزائي المختص، وليس ذلك من اختصاص الأمين الشرعي أو غيره .
وقامت المليشيا الحوثية خلال السنوات الماضية بسجن اغلب الأمناء الشرعيين بتهم كاذبة من أجل اجبارهم عن التنازل عن مناصبهم لصالح امناء جدد تم ايكالهم مهمة إعادة اقطاعيات الأئمة ونهب أراضي اليمنيين تحت مسميات الأوقاف وبيت المال واراضي الدولة في دولة إسلامية يمنع فيها النظام والقانون من مصادرة اموال المواطنين المملوكة للمواطنيين منذ آلاف السنين .
وإصدار المليشيا بطائق إلكترونية للأمناء الشرعيين التابعين لها وتلزم جميع الأمناء بتجدد البطاقة سنوياً في حال عدم وجود شكاوى عليهم، وتصميم وصرف سجلات خاصة بالتصرفات العقارية.
يأتي ذلك بعد توقيف الأمناء الشرعيين عن أي إجراء أو تحرير أو توثيق للعقود من قبل ما تسمى باللجنة العدلية التي يرأسها القيادي البارز في المليشيا وعضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، منذ عام 2020م .

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

د.ابراهيم الصديق علي يكتب: المليشيا فى الخرطوم: موت بلا نعوش

فى العمل العسكري ، فإن المحافظة على الموقع ومغادرته قرار عسكري ، و يخضع لتقديرات كثيرة ، وتفاصيل ، ليس من بينها ، (الهوشة) و (الهيجان).. وفى كل الأحوال فإن القائد يتحمل مسؤولية قراره ويتحسب لنتائجه وابعاده..

فبماذا سيبرر قائد مليشيا الدعم السريع بقاء شرازم من قواته فى الخرطوم ، والموت يحاصرهم من كل ناحية ؟..

لا يمكن لقائد ما ، بكامل قواه العقلية حشر نفسه من نقطة إلى اخرى وقواته تفقد كل يوم العتاد والذخائر والعربات القتالية والعناصر ، بينما الطرف الآخر يزداد زخماً وفاعلية ، فما هى الحكمة من البقاء فى كماشة تزداد عليك كل يوم قبضة وانت عاجز عن الفكاك وبإمكانك الهروب ؟..
إنها عدة عوامل متضافرة :
اولها: الرعونة العسكرية استناداً لمناورات نفذتها المليشيا أول اسابيع الحرب ، كثافة النيران والمناورة والفزع ، ولكنها خطة فشلت فى جبل مويه وسنجة وام القرى والجزيرة كلها والمصفاة وحتى القطينة ، وفى كل أحياء أمدرمان وبحري وشرق النيل.. ليس ذلك فحسب ، بل الجيش امتلك زمام المبادرة وقواته تزداد قوة وفاعلية وتسليحاً ومشاة وتكتيك حربي..
وافتراض ثاني: توقع وصول إمداد أو دخول متغير (سلاح جديد) أو (قوة عسكرية) أو (فتح ثغرة عسكرية) ، وكل ذلك غير وارد ، فقد انقطعت طرق وسبل الإمداد وجف المورد أصلاً ، سواء من الحواضن الاجتماعية او من مرتزقة غرب افريقيا أو مجموعات العصابات العابرة للحدود ، وقد افترست القوات المشتركة فى محور الصحراء أكبر متحركات المليشيا قبل شهر ، وقوات المليشيا المحاصرة فى الخرطوم هى ذاتها المهزومة والمنسحبة من مناطق اخرى ، مع عتاد متهالك وروح معنوية منهارة..

وخيار ثالث: هو انتظار متغير خارجي (الخريف مثلاً) أو (محادثات أو موقف دولي), وكل ذلك غير وارد ،والمعارك فى الخرطوم غير رهينه بالخرطوم ، وتساقطت غالب مناورات حشد دولي خلف مواقف المليشيا وداعميها ، فما هى دوافع بقاء المليشيا فى الخرطوم..؟
– أمس ، أى 24 فبراير 2025م ، وبعد بسط الجيش وقوات النخبة ودرع السودان سيطرتهم على كبري سوبا شرق ، فإن خيار حركة المليشيا من شرق النيل عبر كبري المنشية ، ويؤدي إلى مزيد من التعقيدات اللوجستية والدخول فى دوامة أشد صعوبة ، لأن المخرج هو كبري جبل اولياء ولا سبيل للوصول اليه بعد أن بسط الجيش انتشاره على اطراف كثيرة بالخرطوم وتقدمت قوات منطقة الشجرة العسكرية إلى مساحة واسعة فى منطقة الخرطوم جنوب.. فما هى خيارات مليشيا آل دقلو الارهابية ؟ ..
إنها فى راي واحدة من ثلاثة افتراضات:
1. – عدم الإكتراث بحياة العناصر ، فلا أحد من قادتهم يأبه لموتهم ، وهذا ما شهدناه فى معاركهم فى المدرعات حيث يتساقطون بالآلاف ويعودون فى اليوم التالي بذات الطريق وكذلك فى الفاشر ، وغيرها شواهد كثيرة ، وسيتم سحب القيادات فى آخر لحظة وترك البقية نعوش أو جثث فى الطرقات.. وهذه طبيعة المليشيا المتوحشة ، وكما إنها تقتل دون حس أو شفقة ، فانها تترك عناصرها دون اعتبار لهم ، مثلهم وبقايا الذخائر والعتاد ، وكثير من الجرحى أحياء فى الطرقات أو بيوت غادرتها المليشيا..

– والافتراض الثاني هو خوف القادة الميدانيين (عثمان عمليات ،وحسن إدريس) من التصفية بمجرد انسحابهم ، ولذلك سيحتفظون بمواقعهم حتى فناء آخر عناصرهم لاقناع قادتهم بالولاء.. خاصة اننا شهدنا هلاك عدد كبير من القادة خلال الايام الفائتة من جلحة وجبلين وعبدالله حسين وآخرين..
– والثالث هو أن القرار لدى طرف مغيب عن الواقع أو ان قراره ليس مستقلاً ، ومن يتابع منشورات المليشيا يتبين فعلاً ان هناك (تغبيش) للوعى وادعاءات لا أساس لها من الصحة..
– وربما الافتراضات الثلاثة بدرجات متفاوتة ، وهو أمر يقتضي من الادارات الاهلية ومن المثقفين دعوة هؤلاء المغيبين لوضع السلاح والتسليم فوراً أو ترك الموقع والانسحاب والعودة للديار.. وخلال فترة محدودة لا تتجاوز الأيام ، وبعد اغلاق جسر جبل اولياء سيصعب اخراج نعوشهم..
وهذه الكماشة الصغيرة فى الخرطوم لها صورة أخرى فى كافة ارجاء الوطن، وهو أمر لا تدركه المليشيا وعناصرها فى غيبوبتهم ، و ستبين لكم الأيام القادمة غشامة التفكير..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
25 فبراير 2025م..
ملحوظة: الفيديو استكمل ولخص المقال..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 7 حالات لإلغاء تخصيص شقق وفيلات مبادرة «بيتك في مصر»
  • الحرازين: الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير
  • د.ابراهيم الصديق علي يكتب: المليشيا فى الخرطوم: موت بلا نعوش
  • توجيهات رئاسية جديدة اليوم للحكومة.. تعرف عليها
  • الكشف عن فضيحة فساد جديدة واختلاس للمال العام من قبل قيادات حوثية
  • الغرامة أو السجن.. إدارة ترامب تتخذ إجراءات جديدة ضد المهاجرين غير الشرعيين
  • توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي
  • الشيباني: نعمل على رفع العقوبات عن سوريا وفتح فرص استثمارية جديدة
  • أميركا تضرب "أسطول الظل" الإيراني بعقوبات جديدة
  • المليشيا تغلق جسر المنشية في وجه (المِعرِّدين)