البنتاغون يرسل 900 جندي للشرق الأوسط مع تصاعد الهجمات
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" -أمس الخميس- إرسال 900 جندي إلى الشرق الأوسط، موضحة أن هؤلاء الجنود إما أنهم وصلوا بالفعل أو في طريقهم إلى المنطقة، وذلك لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل حماية الجنود الأميركيين في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة من جماعات موالية لإيران، على حد قول الوزارة.
ومع تزايد التوتر بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، قال المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر -للصحفيين- إن بلاده وقوات التحالف تعرضت للهجوم 12 مرة على الأقل بالعراق و4 مرات في سوريا خلال الأسبوع المنصرم.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد أصيب 21 من القوات الأميركية بإصابات طفيفة وكانت إصابة معظمهم في الرأس. كما ذكر البنتاغون أن متعاقدا مدنيا أميركيا "أصيب بنوبة قلبية توفي على إثرها، حين كان مختبئا في قاعدة عين الأسد (غربي العراق) بعدما أشارت أنظمة التحذير المبكر إلى وجود تهديد وشيك".
وأضاف رايدر أن واشنطن تخطط أيضا لتزويد إسرائيل بنظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية الموجود حاليا في مخزونها، وذلك للمساعدة في تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية وحماية المواطنين من الهجمات الصاروخية.
سفن وطائرات وجنودوسبق أن أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سفنا حربية وطائرات مقاتلة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بما في ذلك حاملتا طائرات. وبررت واشنطن ذلك بمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة من قبلها.
وجاء إعلان البنتاغون بينما واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ20 على التوالي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 نساء و397 مسنا، وأصابت 18 ألفا و484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقودا تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، باعتراف وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي بينهم عسكريون برتب رفيعة، وترغب حماس في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، بسجون إسرائيل.
وحسب رويترز، فإن واشنطن لم تكتف بإرسال قوات كبيرة إلى المنطقة وإنما تركت الباب مفتوحا أمام إجلاء عائلات عسكرييها إذا لزم الأمر.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان -للأمم المتحدة، اليوم- إنه إذا لم يتوقف الانتقام الإسرائيلي من مسلحي حركة حماس في قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة "لن تسلم من هذه النار".
وقد تصدت سفينة حربية أميركية -الأسبوع الماضي، قبالة سواحل اليمن- لأكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران، وفقا لرويترز.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تؤكد ضرورة إسراع إسرائيل في إنهاء احتلالها بسوريا
نيويورك – أكد جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، إنه كلما انتهى الوجود العسكري لإسرائيل في الأراضي التي تحتلها بسوريا بشكل أسرع، كان ذلك أفضل.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الجمعة للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بعد عودته من زيارة أجراها للشرق الأوسط استغرقت 5 أيام.
وأشار لاكروا إلى أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، والذي يتعارض مع اتفاقية عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، لا يزال يشكل صعوبة لموظفي بعثة الأمم المتحدة.
وذكر أنه خلال لقائه مسؤولين، أكد أن بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة يمثل انتهاكا واضحا.
وأوضح أن إسرائيل تقول إن هذا الوضع مؤقت، مضيفا: “بالطبع، كلما انتهى هذا الوجود العسكري بشكل أسرع، كان ذلك أفضل”.
وردًا على سؤال لأحد الصحفيين عن الخطوات الملموسة التي تتخذها الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانسحاب من المنطقة، قال لاكروا: “ما يمكننا فعله حاليًا هو مواصلة تذكير المسؤولين الإسرائيليين بأن وجودهم في المنطقة العازلة يمثل انتهاكًا، وأننا نتطلع بفارغ الصبر إلى إنهاء هذا الانتهاك”.
وأضاف لاكروا أنه خلال زيارته للمنطقة، ناقش مع المسؤولين السوريين مهمة الأمم المتحدة في المنطقة، مشيرًا إلى أنهم تلقوا ردًا إيجابيًا من الجانب السوري.
وأعرب عن قلقه بشأن الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الوضع في المنطقة “متقلب ولكنه هادئ حاليًا”.
وأكد أنهم شددوا على ضرورة احترام إسرائيل لسلامة المدنيين وممتلكاتهم.
وتزامناً مع انهيار نظام البعث يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد حكم البلاد 61 عاماً، كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته في سوريا.
وبدأ الجيش الإسرائيلي تدمير البنية التحتية والمواقع العسكرية التابعة للنظام المنهار، كما وسّع نطاق احتلاله في هضبة الجولان المحتلة.
ومع تقدمه في المنطقة العازلة المحيطة بالجولان، عمّق الجيش الإسرائيلي احتلاله ليصل إلى مسافة 25 كيلومترا من العاصمة دمشق.
الأناضول