بوابة الفجر:
2025-01-27@05:02:12 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الدكتور / هشام عرفات

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT




هذا الشاب الجميل الأستاذ /هشام عرفات وزير النقل السابق، والأستاذ بكليه الهندسه جامعة عين شمس- قسم الهندسة المدنية، والحاصل على الدكتوراه من أعظم كليات الهندسة فى ألمانيا.
عاصرته خريجًا  رائعًا ومعيدًا متميزًا وأستاذًا ومهنيًا محترمًا.
إلى أن تم إختياره وزيرًا للنقل قد ساهم بشكل معتبر فى مسيرة التقدم مع الرئيس " عبد الفتاح السيسى " للدولة المصرية فى مجال النقل وسلم الراية إلى الهمام الفريق "كامل الوزير" لكى يستكمل ما بدأه د/ هشام فأنجز إنجازات رائعة فى كل المجالات التى تخصص تلك الوزارة الهامه.


ولعل مقالى هذا عن د. هشام إعترافًا منى بأن مشاركة د/ هشام فى العمل العام بنقابه المهندسين المصرية من خلال المكتب الفنى للنقابه خلال أعوام 2022.2020 مع مجموعة من الزملاء الأعزاء مثل د/ إبراهيم فوزى د/ شريف حماد ود/ هشام هداره ،د/ علاء فهمى ود.سيف ابو النجا وبمشاركة معتبرة من النقيب هانى ضاحى ود.اشرف عبد الغني إستطعنا أن نكتشف موهبه د/ هشام فى "العمل العام" ومشاركته حتى اليوم فى اللجنة الإستشارية العليا بالنقابة ومزاولة المهنة ومشاركته القوية فى وضع أسس للائحه مزاولة مهنة عصرية.
كل هذه الأنشطة قمنا بها مع د. هشام،  إلى أن صدمت يومًا خلال الشهر الماضى بإختفائه وحينما بحثت عنه  وجدته قد أصيب بالمرض الخبيث ( السرطان ) وإذا بزيارته فى مستشفى المقاولون العرب وحينما شاهدته أصبت بإنهيار كامل.
حيث وجدت المرض قد تمكن منه في أيام قليلة، وأطاح بهذا الشاب الجميل                                                                                                                                                                                                                                  والذى لم يفقد إبتسامته ولا ترحيبه الرائع بزائريه رغم ضعفه، وهنا تحرك الأصدقاء وعلى رأسهم الأستاذه الدكتورة / هالة السعيد وزيرة التخطيط حينما علمت بالأمر  ، وسرعان ما لبى النداء كل من عرف  د.هشام عرفات وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار "وزير الصحة" والصديق د.شريف هداره، د.شريف حماد، د.سيف أبو النجا، م /هانى ضاحى ود.اشرف عبد الغنى وحتى النقيب /طارق النبراوى والذى كان يقيم فى نفس المستشفى بعد حادث اليم ألم به حين عودته من واجب عزاء فى مدينة أسيوط.

وصدر قرار للدكتور هشام    للسفر لإستكمال العلاج في مركز متخصص في باريس 
(GUSTAV ROUSSY) ولعل تدخل  السيد الرئيس في تسهيل إنتقاله إلى المستشفى الفرنسى بسرعة يستحقها هشام في موقفه هذا الذى لم يكن يتصور أبدا أن يصل إليه فى أيام قليلة.

وصل "هشام" إلى فرنسا وإستقبله فريق من أطباء المركز لكى يعيدوا له ولنا الأمل فى الشفاء وأن يقبل الله دعائنا له بالعودة سالمًا ولأهله وأصدقائه.
ومقالى هذا لندعوا له جميعًا بالشفاء والعودة للوطن، الإبن البار والأخ والصديق المحترم أ.دهشام عرفات

الأصدقاء نعمة من الله للبشر للإنسانية هذه الشعيرة المسماه صداقة حينما تصيب فردًا أو أفرادا بصدق وبشفافية وتنطبق شروطها الإنسانية على حامل صفة الصديق تصبح نعمة بلا حدود لها وقيمة لا يزيد عنها مال أو جاه أو سلطة، أو حتى المرض نفسه، لا يستطيع أن يقهر شعور إنسان له صديق وفى، مخلص وإحدى صفات الصديق هى التضحية والتفانى فى خدمة صديقة وتفضيل ما للصديق عما يخصه شخصيًا.. هكذا، حتى أن محمد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قد كافأ صديقة أبو بكر رضى الله عنه بمصاحبته له فى حجرته من مكة إلى المدينة (يثرب) لأنه حاز على جميع صفات الصداقة الحميدة كلها، حتى أن بعضا منها أو جزءًا ضئيلًا من هذه الصفات تكفى أمة بأكملها لكى تحمل صفة "صديق "

كما أنه لقب " بالصديق" لأنه أول من صدق الرسالة وأول من أمن من المسلمين وأول من عضد الرسول "عليه الصلاة والسلام" فى مصابه من أهل مكة (قريش).

أ.د/حماد عبد الله حماد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر مدين يكتب: معجزة الإسراء

الإسراء والمعراج معجزتان عظيمتان، أخبر الله تبارك وتعالى عن الأولى منهما بقوله عز وجل: {سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1]، وكلمة (سبحان) يُقصد به التعجيب كما قال السادة المفسرون، ومعنى التعجيب أن الخَلق إذا تفكّروا فى رحلة الإسراء وجدوها معجزة عجيبة حتى فى زمان الناس هذا الذى شهِد تقدُّماً كبيراً!

وحتى نعى شيئاً من تلك المعجزة الكبرى ننظر فى قوله سبحانه: {سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ}، حيث لم يكن كلام القرآن الكريم (أسرى عبدَه) وإنما جاء الفعل متعدياً بالباء {سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ}، وهذه الباء تضيف للكلام معنى زائداً، فهى تفيد المصاحبة، كما فى قول الله سبحانه: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ}؛ أى: سار مصاحباً لأهله، فالباء تفيد معنى المصاحبة والمعية، وإذا كان الله تعالى مع كل خَلقه كما قال سبحانه: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، فلا بد إذن من أن تكون الباء من كلمة (بعبده) قد أفادت معيةً خاصة، وهى ما قد أشار إليه السادة المفسرون، حيث بينوا أنها أفادت التلويح إلى أن الله تعالى كان مع رسوله فى إسرائه بعنايته وتوفيقه، كما قال تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}.

ويعزز هذا المعنى الإضافة التى فى كلمة (عبده)، فالإخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه (عبده) يبين ما تستلزمه هذه الإضافة من نصرة وتأييد وتوفيق وإعانة وعناية ورعاية. وكان من آثار هذه المصاحبة الربانية تلك المرائى التى رآها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}، وكان مما رآه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً مما فى عالم الملكوت من جزاءات للطائعين وللعصاة، والطائعون مهتدون بهديه صلى الله عليه وسلم مقتدون به، والعصاة زاغوا عن هذا الهدى وحادوا عنه.

ويُلحظ أن الآية الكريمة جعلت مبدأ الرحلة مسجداً ونهايتها مسجداً آخر، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ}، فالبدء كان من المسجد الحرام، والانتهاء إلى المسجد الأقصى، والمسجد اسم من (السجود)، والسجود ركن الصلاة، وهو ركن القرب، يقول الله تبارك وتعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}، ويقول سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: «أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربِّه وهو ساجدٌ، فأكثُروا الدعاءَ» [رواه مسلم]، وقد كانت هذه المعجزة مظهراً من مظاهر القرب للحبيب صلى الله عليه وسلم من ربِّه، وفيها فُرضت الصلاة التى هى عبادة القرب والمناجاة.

وفى المسجد الأقصى جُمع النبيون عليهم السلام فصَلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم إماماً، وفى هذا معنى لطيف، وهو أنه إذا أعرض بعض البشر ممّن لا شأنَ لهم فقد ائتم به صلى الله عليه وسلم صفوة الخَلق عليهم السلام.

وثَم معنى آخر وهو أن صلاة النبيين عليهم السلام خلفَه صلى الله عليه وسلم فى المسجد الأقصى، وهو موطن الديانة اليهودية والمسيحية، إيذان بانضواء الجميع تحت لوائه صلى الله عليه وسلم، وبأن شريعته صلى الله عليه وسلم ناسخة لكل ما سواها من الشرائع.

هذا شىء يسير من المعانى التى تضمّنها الإسراء وغيرها كثير، ومثل هذه المعانى إذا اجتمعت كان الإسراء معجزة كبرى لا يقل إعجازاً رغم تقدم البشر، وهل فى طوق البشر، ولو بعد آلاف السنين من التقدُّم، أن يقوم أحدُهم بمثل هذه الرحلة؟! وكيف إذا أضفنا إليها معجزة المعراج؟!

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام الوطنى بالقيمة المضافة!!
  • شريف جبر يكتب
  • الدكتور شريف شاهين نائبا لرئيس اللجنة الإقليمية لبرنامج ذاكرة العالم بـ اليونسكو
  • الدكتور شريف شاهين نائبًا لرئيس لجنة ذاكرة العالم باليونسكو
  • د.حماد عبدالله يكتب: 21 شيئًا ستندم عليها لاحقًا !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: سمة هذا الوطن "الحــــــب"!!
  • الشيخ ياسر مدين يكتب: معجزة الإسراء
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هل العقل رجلٌ والعاطفة امرأة؟!
  • «الدكتور هشام الغزالي»: منع التدخين خطوة حاسمة للوقاية من سرطان الرئة
  • الأمير الدكتور فيصل بن عياف يتفقد مشروع حدائق الملك عبدالله “كاقا”