هجوم بالمسيرات بريف حلب الغربي يسفر عن مقتل اربعة مدنيين
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان هيئة تحرير الشام شنت هجمات بطائرات مسيرة مفخخة على منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة في ريف حماة الخميس، ما اسفر عن مقتل اربعة مدنيين.
اقرأ ايضاًوقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان اربعة مدنيين اخرين اصيبوا في الهجمات التي شنتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
وذكرت وكالة الانباء السوري الرسمية قبل ذلك ان ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى سقطوا خلال تلك الهجمات.
واشارت الوكالة الى انه تم كذلك تسجيل خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة بعدما استهدفت "التنظيمات الارهابية" بثلاث قذائف صاروخية احياء سكنية في قرية ناعور شطحة الواقعة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي.
واعلن الجيش السوري بدوره انه اسقط ودمر 8 مسيرات مفخخة كانت تستهدف المدنيين في ريفي حماة وحلب.
وتتمتع هيئة تحرير الشام بنفوذ كبير في محافظة ادلب شمال غربي سوريا، وايضا في مناطق متاخمة لها في حماة واللاذقية وحلب.
ويسكن تلك المناطق نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون قدموا اليها من ارجاء سوريا.
اقرأ ايضاًوإثر هجوم دام بمسيرات خلف اكثر من 100 قتيل في الكلية الحربية في حمص قبل اسابيع، باتت مناطق سيطرة الهيئة والفصائل المتحالفة معها تشهد تصعيدا كبيرا للهجمات والهجمات المتبادلة مع القوات الحكومية وحليفتها الروسية.
وياتي ذلك رغم ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي لا يزال ساريا في المنطقة منذ اذار/مارس عام 2020، علما ان روسيا وتركيا التي تدعم فصائل مقاتلة في سوريا كانت توسطتا في الاتفاق الذي جاء عقب هجوم واسع للقوات الحكومية في المنطقة استمر ثلاثة اشهر.
ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا دامية اسفرت عن مقتل نصف مليون انسان، وتشريد ملايين اخرين داخل وخارج البلاد التي تعرضت بناها التحتية الى دمار هائل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
افتتاح معبر أبو الزندين.. منافع اقتصادية أم تطبيع مع نظام الأسد؟
حلب – أصدر المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب الشمالي قرارا بفتح معبر رسمي بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوري في نقطة "أبو الزندين" شمالي شرقي مدينة الباب. وذكر أنه سيتم اعتماده معبرا تجاريا، وأن هذا القرار جاء لتحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة، ولتعزيز النشاط الاقتصادي وإعادة تأهيل البنية التحتية للمدينة.
وأُغلق معبر أبو الزندين يوم 17 مارس/آذار 2020 بسبب جائحة كورونا، بالإضافة لمعبري "عون الدادات" و"الحمران"، بقرار من الحكومة السورية المؤقتة، ليعود للعمل بعد ذلك مع باقي المعابر، ولكن ليس بقرار رسمي، إنما بصفة التهريب مع نقاط أخرى.
لكن الإعلان عن فتحه مجددا أثار جدلاً واسعا بحكم أن إدارة الشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في منطقة الشمال خارجة عن سيطرة النظام السوري. ولذلك، خرج العشرات في مظاهرة أمام المعبر رفضا لفتحه، ووصفوا هذه الخطوة بـ"التطبيع مع النظام".
تطبيع ومخاطر
وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال الناشط السياسي محمد راسم قنطار إن فتح أي معبر مع النظام السوري يأخذ مسارا بثلاثة أبعاد، اقتصادي وسياسي وعاطفي. وفي قراءة البعد السياسي لفتح المعبر في هذه الفترة، قال "إنه خطوة أولى في ترسيخ اتفاقية أستانا في هذه المنطقة، وخاصة بعد تصريحات المسؤولين الأتراك".
وأضاف "نحن أبناء الثورة السورية التي خرج فيها الشعب السوري، علاقتنا مع نظام الأسد هي القطعية، ولا يمكن القبول بأي مسار سياسي تصالحي مع نظام مجرم أو أي نوع من أنواع التطبيع معه حتى على مستوى العلاقات الاقتصادية".
وبدوره قال قائد "جيش العزة" الرائد جميل الصالح للجزيرة نت إن "فتح المعبر مع النظام المجرم في الوقت الذي نقوم نحن السوريين في المناطق المحررة وكافة أنحاء العالم بمطالبة المجتمع الدولي بمقاطعته، جريمة بحق أهلنا وثورتنا وشهدائنا وأيتامنا وأراملنا".
كما حذر الصالح من أن "النظام سيعمل على إغراق المعبر بالمخدرات والكبتاغون"، وسيجعل من مناطق سيطرة المعارضة "بابا جديدا لتصدير هذا السم القاتل الذي يقتات عليه، وهو مصدر المال الأكبر لدى النظام، حيث أغرق به الدول المجاورة".
ومن الناحية العسكرية، اعتبر الصالح هذه الخطوة عاملا مساهما في "تخريب القوى الثورية" من خلال الانشغال بالتجارة والحياة الاقتصادية، التي ستسيطر عليها مجموعة من التجار والمنتفعين والمتنفذين، وسيعملون بدورهم على منع أي عمل عسكري كونه سيعطل مشارعيهم الاقتصادية، على حد تقديره.
من جهة أخرى، يرى الخبير الاقتصادي حيان حبابة آثارا إيجابية اقتصادية لفتح المعبر، ستعزز فرص العمل وتشجع الاستثمار، وتفتح المزيد من المشاريع الإنتاجية من خلال الحركة التجارية التي ستعود على المنطقة بكثير من الفوائد المادية، في ظل انحصار شمالي سوريا ببقعة جغرافية ضيقة تشهد شحا في الأراضي الزراعية أو الثروات الباطنية، كما ستعود الفائدة أيضا على مناطق سيطرة النظام.
أما الباحث الاجتماعي في مركز "جسور للدراسات" بسام سليمان، فيرى أن إعلان افتتاح المعبر يأتي في ظل تسارع التصريحات من قبل مسؤولين أتراك حول التقارب مع النظام السوري.
وشدد سليمان على أن المعبر سيكون له مكاسب اجتماعية من خلال تعزيز التواصل بين العائلات التي مزقتها الحرب على طرفي خطوط الصراع بسبب انخفاض تكلفة التنقل بين المنطقتين عبر طريق رسمي، لأن تكلفتها كبيرة عبر طرق التهريب.
وأشار إلى أن هذا الإجراء سيفتح الباب أيضا أمام القادمين من خارج الأراضي السورية، مثل تركيا أو أي دولة أوروبية، لزيارات الأعياد أو غيرها ويريدون العبور إلى مناطق تخضع لسيطرة نظام بشار الأسد.
"مستعدون للعمل معًا على تطوير هذه العلاقات بنفس الطريقة التي عملنا بها في الماضي".. الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان يبدي استعداده للقاء #بشار_الأسد وإعادة العلاقات مع #سوريا#رقمي pic.twitter.com/VqIxemHGOv
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) June 30, 2024
التفاف على الأكرادومن وجهة نظر الباحث سليمان، فإن فتح المعبر في هذا الوقت أيضا يمكن أن يكون ضمن جهود تركية روسية بهدف إفشال الانتخابات البلدية التي ستجريها الإدارة الذاتية (الجناح المدني لقوات سوريا الديمقراطية)، والتي ترى تركيا أنها يمكن أن تعطي لوجودها نوعا من الشرعية، وتمثّل ذلك في اختيار فتح المعبر في منطقة الباب بالقرب من الراعي، كونه الطريق الوحيد الذي لا يمر بمناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
أما السياسي قنطار فاعتبر أن التصريحات التركية التي صدر آخرها عن الرئيس رجب طيب أردوغان تعزز مسار التصالح مع النظام السوري، ورأى أنه من الممكن أن يكون هدف تركيا خلق هدوء مستدام مع دمشق، وتوجيه الفصائل الثورية لقتال الأكراد.
وأضاف "لم نقدم ملايين الشهداء والمعتقلين والمهجرين، وحصار السوريين المطالبين بالحرية والكرامة في منطقة إدلب وريف حلب الشمالي، حتى تكون النهاية هي الذهاب في مسار تطبيع مع نظام بشار الأسد، لأن هذا كان ممكنا منذ عام 2012، ولكن خيارنا كان ولا يزال إسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة".
مطالب مدينة البابوأوضح الناشط المدني في مدينة الباب بدر الطالب أنه لا توجد مشكلة لدى الفعاليات المدنية والنشطاء في المدينة بفتح المعبر، لكنهم يرفضون أن تكون إدارته بيد الفصائل العسكرية، ويطالبون بالمقابل بأن تكون الإدارة مدنيةً، وذلك لتحقيق الفائدة للبنية التحتية في المدينة المدمرة منذ عام 2014 بسبب حملات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية بعده.
ودعا الطالب إلى أن يكون هناك مخصصات من واردات المعبر لنهضة المدينة وإعادة بناء ما تم تدميره، وأن تخضع الأموال الواردة للمراقبة من قبل الإدارة المدنية بهدف تحقيق الفائدة للمدنيين وضبط الصادرات والواردات بما يتناسب مع مصلحة المدينة والمنطقة.
وعن الوضع الحالي، عدّد مصدر -فضّل عدم ذكر اسمه- نقاط التهريب والمعابر مع النظام السوري، وهي أبو الزندين و"تادف" و"السكرية الكبيرة" و"السكرية الصغيرة" و"التفريعة" و"العمية" بالقرب من مدينة الباب.
كما ذكر المصدر نفسه نقاط التهريب والمعابر مع قوات سوريا الديمقراطية في مناطق ريف حلب الشمالي، الممتدة من عفرين إلى جرابلس، وهي:
معبر عون الدادات بالقرب من جرابلس. معبرا الحمران والجطل قرب الغندورة. نقاط ومعابر التائهة وأم الجلود وعبلة والعريمة قرب الباب. نقطة براد بالقرب من عفرين.