أخبار ليبيا 24 – خـــاص

قصةٌ جديدة من قصص ضحايا الإرهاب في ليبيا، يسجّد فيها راوي الحكاية حجم المعاناة، معاناة التهديد بالقتل والذبح، وصولاً على اغتيال أحد أفراد الأسرة بسبب رفضه لوجود الإرهاب في مدينته..

يبدأ السيد فيصل التعريف بنفسه والحديث عن قصته… أنا فيصل العقوري، أخ الشهيد علي العقوري من درنة حي (أمبخّ).

. كان أخي يعمل عسكريًا في البحرية، وهو مواليد العام 1983، متزوج ولديه 3 أطفال.

يتحدث عن تفاصيل اغتيال أخيه على يدّ التنظيمات الإرهابية في المتطرفة في مدينة درنة، بالقول: في الثالث عشر من شهر نوفمبر عام 2014، أقدمت مجموعات مسلحة باختطاف أخي بالقرب من البوابة الغربية لمدينة درنة، ومن بين تلك المجموعة هي سارية بشار الدرسي وعبد الرازق باطوها.

يتابع الحديث.. اقتادت الجماعات الإرهابية المتطرفة أخي إلى منطقة الشعبية وأصدروا حكمًا بتصفيته

ويوضح السيد فيصل العقوري أسباب ودوافع تصفية التنظيمات الإرهابية المتطرفة – داعش على اختطاف أخيه وتصفيته إلى عدة أسباب أولها: أنه يعمل عسكريًا وثانيًا أنه رفض مبايعتهم رغم ضغوطهم المستمرة عليه بالمبايعة والاستتابة، ولكنه كان يرفض ذلك بشكل قاطع، والسبب الآخر هو أن أخي كان يرفض وجود هذه التنظيمات الإرهابية جملةً وتفصيلاً ويدعو إلى محاربتهم ووقفهم عند حدهم، رافضًا منهجهم في القتل والذبح والتهجير والتنكيل بالجثث وقطع الرؤوس ورميها على الطرقات، على حد قوله.

ويضيف.. لقد حدثت مناوشات كثيرة ومناقشاتٌ بين اخي والتنظيمات، وتلك المناقشات الحادة والرفض القطاع هو ما دفعهم لتصفيته لأنه كان يشكل خطرًا داهمًا عليهم.

يواصل السيد فيصل العقوري الحديث لوكالتنا.. قبل أن يتم اغتيال أخي علي، أقدمتْ تلك العناصر الإرهابية على اغتيال أخي خليفة العقوري، ولكنها كانت محاولة فاشلة ومن هنا بدأت مشكلتنا معهم وجدالنا المستمر ورفضنا الصريح والقاطع لوجودهم في مدينة درنة..

بدأ يسرّد تفاصيل محاولة اختطاف واغتيال أخيه خليفة العقوري بالقول: حاولت تلك العناصر أن تقوم باغتيال أخي عبر استهداف سيارته هو ورفيقه، ولكنه أصيب فقط، وأصابته كانت قاسية حيثُ تعرض لشلل كاملٍ في وظائف يده، بينما استشهد رفيقهُ مراد الفزاني على الفور بـ 9 طلقات… ومن تلك التجربة المريرة يمكننا القول أن الحرب بيننا أصبحت واضحة وجلية، إذ باشرنا في البحث والتقصي وأخذ الحيطة والحذر لبقية أفراد عائلتنا، وكان اخي علي الشهيد هو اكثر من اهتم بتلك القضية وحالو مرارًا وتكرارًا تتبعهم والقضاء عليهم، وهو ما مّل لهم كابوس وجب التخلص منه.

يُكمل السيد فيصل العقوري الحديث لوكالتنا بالقول.. بعد أن أصيب أخر واستشهد أخي الآخر.. شنتّ تلك التنظيمات حربًا علنيةً علينا، وقاموا بتهجيرنا، وحاولوا مرارًا وتكرارًا التواصل معي واقناعي بالمبايعة والانضمام للتنظيم الإرهابي المتطرف – داعش، ولكن هيهات أن أبايع.. رغم تهديدي بأن يكون مصيري كمصير اخي ألا وهو قطع رأسي.. لذا.. تهجرت عائلتي وأنا انضممت إلى صفوف القتال في الجيش الوطني للقتال ضد التنظيمات الإرهابية.

يتابع.. بالفعل، التحقت بالقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الباسل، وخضت معارك قتالية كثيرة ضد تلك التنظيمات المتطرفة، ورابطتُ في عدة محاور قتالية من ضمنها محور عين مارة – سارية الشهيد علي الهواري.. واستمرينا في القتال ودكّ التنظيمات الإرهابية إلى أن تحررت مدينة درنة.

كان هذا الجزء الأول من قصة السيد فيصل العقوري، والتي قصّ فيها كيفية اغتيال أخيه من قبل التنظيمات الإرهابية، وكيف تسببت عناصر داعش في تهجيره هو وعائلته، وما هي الأسباب التي دفعته للانضمام والقتال في صفوف الجيش الوطني.. وفي الجزء الثاني من الحكاية، سنتعرف كيف استطاع إيجاد جثت أخيه.. ولمعرفة مصيرها تابعونا في الأجزاء القادمة.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

شركات مصرية تحقق إنجازات كبيرة في مشروعات إعادة الإعمار بمدينة درنة

الوطن | متابعات

أكد المهندس إبراهيم العرجاني، عضو مجلس إدارة شركة “نيوم” ورئيس مجلس إدارة شركة أبناء سيناء، أن الشركات المصرية حققت إنجازات كبيرة في تنفيذ مشروعاتها في مدينة درنة.

وفي مقطع مصور نشرته الصفحة الرسمية لصندوق الاستقرار وإعادة إعمار ليبيا، أعرب العرجاني عن فخره بحجم الإنجازات التي حققتها الشركات المصرية العاملة في المشروعات الليبية، وتعهد بأن يشهد الليبيون تحسنًا كبيرًا في الأوضاع خلال ثلاثة أشهر فقط.

وأضاف العرجاني أن المهندسين المصريين العاملين في درنة يعملون بجد وإخلاص، مثنيًا على الجهود الكبيرة التي يبذلها المهندس بلقاسم حفتر، رئيس صندوق الاستقرار وإعادة إعمار ليبيا، الذي يقوم بزيارة مواقع العمل بشكل يومي، مما يعزز من سرعة وتيرة الإنجاز.

وأشار العرجاني إلى توقيع شركته لستة مشروعات جديدة في درنة، مؤكدًا أن هذه المشروعات ستكتمل في وقت قياسي بفضل الدعم والمتابعة المستمرة.

يُذكر أن صندوق التنمية قد وقع، أمس السبت، عقودًا لمشاريع جديدة في درنة ومدن الجبل الأخضر مع شركة “نيوم” المصرية، مما يعزز من جهود إعادة الإعمار والتنمية في المنطقة.

الوسومإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة بالقاسم حفتر درنة ليبيا

مقالات مشابهة

  • صندوق إعادة إعمار درنة يواصل أعمال التوسعة وفتح المسارات وسط درنة
  • "اقتصادية النواب" عن برنامج الحكومة: أسلوب جديد
  • ” صاحب الكلمة لا يموت” شقشقة قصيرة
  • فصائل فلسطينية تحذر من فرض التهجير القسري على سكان غزة
  • مرصد الأزهر عن الأوضاع بوسط إفريقيا: الكونغو الديمقراطية تتصدّر المشهد بنسبة 85%
  • "أونروا": الأسر في غزة منهكة وجائعة في ظل التهجير القسري
  • الثروة البحرية بحكومة الدبيبة: إنشاء 24 وحدة مخصصة لبيع الأسماك في درنة
  • شركات مصرية تحقق إنجازات كبيرة في مشروعات إعادة الإعمار بمدينة درنة
  • الشركات المصرية تحقق إنجازا كبيرا بمشروعاتها في «درنة»
  • المقاولون العرب توقع 3 عقود جديدة في مشروعات إعادة إعمار درنة