قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، مساء يوم الخميس، أن أجهزته سجلت 719 "حادثة معاداة للسامية" في فرنسا منذ 7 أكتوبر.

وفي مقابلة مع صحيفة "دوفيني ليبيري"، نشرت مساء الخميس، سلط وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الضوء أيضا على زيادة حادة في الاعتقالات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تتعلق بهذه الأعمال.

وذكرت صحيفة "لوفيغارو" أن الصراع بين إسرائيل و"حماس" كانت له عواقب مباشرة في فرنسا، بحيث أعلن وزير الداخلية، أن أجهزته سجلت 719 "حادثة معاداة للسامية" منذ 7 أكتوبر.

وأشار الوزير دارمانان أيضا إلى "تقديم 4948 بلاغا إلى منصة فاروس، بسبب تهديدات أو تعليقات معادية للسامية أو داعية إلى الإرهاب".

وأوضحت الشرطة الفرنسية، أن هذه الحوادث، شهدت ارتفاعا منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.

وأضافت أنه تم اعتقال "389 شخصا على صلة بهذه الأحداث".

هذا وقررت السلطات الفرنسية منع تظاهرة دعم للفلسطينيين، كانت مرتقبة يوم السبت، في باريس بدعوة من عدة جمعيات ونقابات وهيئات سياسية، رغم تنبيه مجلس الدولة الفرنسي، السلطات إلى أن منع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا يمكن أن يكون منهجيا، وأن رؤساء المحافظات المحلية فقط بوسعهم تقدير ما إذا كانت تلك التظاهرات تنطوي على مخاطر تمس النظام العام.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها العشرين منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، مع تأزم الوضع الإنساني وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وشح المساعدات.

وقوبلت عملية "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 7028 قتيلا بينهم 2913 طفلا و1709 نساء و397 مسنا، وأكثر من 16 ألف جريح في القطاع.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، والأسرى لدى "حماس" 222.

إقرأ المزيد إسماعيل هنية: استمرار العدوان على غزة سيخرج المنطقة كلها عن السيطرة إقرأ المزيد الخارجية الفرنسية: عدد القتلى الفرنسيين ارتفع إلى 35 شخصا في هجمات حماس ضد إسرائيل

المصدر: RT + صحيفة "لوفيغارو"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: احتجاجات الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية باريس تل أبيب جرائم جرائم حرب حركة حماس شرطة طوفان الأقصى قطاع غزة مظاهرات معاداة السامية وزیر الداخلیة

إقرأ أيضاً:

تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا

زنقة 20 | أ ف ب

تتابع الدول المغاربية عن كثب مجريات الانتخابات التشريعية الفرنسية بحكم العلاقات التاريخية التي تربطها بفرنسا ووجود جالية مغاربية كبيرة في هذا البلد.

فيما خصص إعلام هذه الدول، وبشكل خاص الإعلام الجزائري والمغربي، مقالات متعددة حول تحديات الانتخابات التشريعية في فرنسا ومستقبل العلاقات مع باريس، مبرزا في غالبية الأحيان مخاوف وتداعيات وصول التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى السلطة على جالية البلدين وعلى العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بلدان شمال أفريقيا وفرنسا.

وفي ظل هذه المتغيرات في السياسة الداخلية الفرنسية، تظهر العلاقة بين باريس والجزائر على أنها أكثر حساسية لأسباب تاريخية (فرنسا هي المستعمرة السابقة للجزائر) واجتماعية كون الجالية الجزائرية التي تعيش في فرنسا تعد من بين أكبر الجاليات عددا، إضافة إلى مشكلة “الذاكرة” التي لطالما عقدت العلاقة بين البلدين منذ استقلال الجزائر في 1962.

المغرب الذي لم يتعرض إلى نفس الاستعمار الذي تعرضت له الجزائر يتابع هو الآخر “باهتمام” تفاعلات الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة بحكم “روابط الصداقة المتفردة والشراكة الاستراتيجية بينه وبين فرنسا”، حسب محمد بودن، الخبير المغربي في الشؤون الدولية المعاصرة.

وقال بودن لفرانس24: “ليس هناك لغاية الآن موقف مغربي رسمي لأن الأمر يتعلق في النهاية باختبار ديمقراطي للشعب الفرنسي”.

وتابع:” لكن أتصور أن اليمين المتطرف إذا تولى الحكومة قد يتجه إلى رفع عدد معين من القيود التي تنشأ أثناء ترحيل الأشخاص الخاضعين لإجراءات مغادرة التراب الفرنسي لكنه يحتاج إلى تعديل بعض المعايير الأوروبية بشأن تدابير الهجرة ويحتاج لإقناع رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بشأن إجراء استفتاء شعبي على ضوء المادة 11 من الدستور وبالتالي فإن تنفيذ البرنامج الانتخابي لليمين المتطرف يتطلب تدرجا وتوجيه خطاب يطمئن مختلف الشركاء سواء داخليا أو أوروبيا او إقليميا”.

وردا على سؤال هل الرباط مستعدة للحوار مع اليمين المتطرف في حال وصل إلى الحكم، أجاب محمد بودن بـ”نعم” قائلا بأن المغرب “مستعد للحوار والتنسيق مع أي مكون سياسي فرنسي قد يصل إلى السلطة سواء كان أقصى اليمين أو الجبهة الشعبية وذلك في إطار الأرضية السياسية والقانونية التي توجه مسار العلاقات المغربية الفرنسية”.

وتابع في حال وصل جوردان بارديلا إلى السلطة في 7 يوليوز المقبل، فسيحظى بترحيب من المغرب وفق بودن، موضحا في الوقت نفسه أن “المحدد الأساسي للمغرب هي حماية المصالح العليا، على غرار الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على الصحراء وقضايا اقتصادية أخرى”.

وأنهى هذا المحلل السياسي بالقول إن “المشهد الأوروبي تغير بعد اكتساب أحزاب اليمين المتطرف لمساحات بارزة. الأمر الذي تنبغي مواجهته بكل واقعية”، منوها إلى أن “هناك سبع دول في الاتحاد الأوروبي تقود حكوماتها أحزاب يمينية متطرفة، على غرار إيطاليا والمجر وكرواتيا وهولندا …وأن فرنسا ليست بعيدة عن هذا السيناريو”.

مقالات مشابهة

  • هل حرب غزة تُهدّد بإنهاء تطبيع المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي؟
  • الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً
  • الداخلية الفرنسية: اعتداءات على 51 مرشحًا ومساعديهم قبل الانتخابات
  • لوموند الفرنسية تهاجم أحزاب اليمين المتقدمة في الانتخابات
  • مارسيليا يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع عطال
  • الشرطة الفرنسية تنتشر في الشوارع تحسبا لاضطرابات خلال الانتخابات
  • فرنسا: نشر 30 ألف شرطي تحسبا لأي اضطرابات خلال الجولة الثانية من الانتخابات
  • تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا
  • التجنس وتأشيرات فرنسا وتصاريح الإقامة.. إليكم حصة الجزائريين
  • مقدمات النشرات المسائيّة