أخبارنا المغربية- المهدي الوافي

يجمع جل المتتبعين للشأن التربوي ببلادنا، على أن الحسنة الوحيدة التي تضمنها النظام الأساسي الجديد الخاص برجال ونساء التعليم، تتمثل في تمكنه من إعادة الروح للشغيلة التعليمية، ورص صفوفها مجددا، بعدما عاشت شتاتا دام لأزيد من عقد من الزمن.

فقد نجح شكيب بنموسى، وبتفوق، في إحياء روح النضال في صفوف هذه الفئة من الموظفين، وهي المهمة التي كاد أن يجمع الفاعلون التربويون على استحالتها، خاصة بعد قرار بنكيران التاريخي القاضي بالاقتطاع من أجور المضربين، وتناسل التنسيقيات الفئوية الفاقدة للتأثير، ليأتي وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بنظامه الأساسي "المعجزة"، فأحيى به عظاما ظنها الكل رميما.

كل عاقل في وطننا بات مقتنعا بأن بنموسى يقامر حاليا، بدفاعه عن نظام أساسي ولد ميتا، بالسلم الاجتماعي للمملكة، فالظرفية التي يمر منها المغرب وجل دول العالم، على المستوى الاقتصادي خصوصا، تستوجب الحذر الشديد عند اتخاذ القرارات المصيرية، فأي تعنت غير محسوب العواقب قد يشكل شرارة لنيران من شأنها أن تلتهم في طريقها الأخضر واليابس.

على بنموسى، ومن أعدوا له النظام الأساسي "المشؤوم"، أن يعترفوا بخطئهم بشكل فوري، فأي إصلاح يستثتي الأساتذة الممارسين داخل الأقسام، لا يمكن له أن يمر أو أن يحقق أهدافه، ولو خصصت له الدولة 100 مليار درهم لتنزيله، فالحكومة اجتهدت في هذه الظرفية الصعبة، وأفرزت ميزانية تقارب 10 ملايير درهم وضعتها رهن إشارة "بنموسى والأربعين خبيرا"، لكن تخصيص الجزء الأكبر منها لترهيب رجال ونساء التعليم، وجعلهم عاملين بالسخرة في ضيعات المديرين والمفتشين والمديريات الإقليمية، يقود القطاع إلى "الانفجار العظيم".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

أخيرا.. أساتذة كلية الطب والصيدلة يخرجون عن صمتهم ويعبرون عن رأيهم فيما وقع ويقع بكلياتهم

اخبارنا المغربية - محمد اسليم

كشف أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، في بيان صادر عن جمعهم العام الاستثنائي، في إطار مكتبهم النقابي المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، عن تنظيمهم وقفة تضامنية مع الطلبة والأطباء المقيمين "ضحايا التعنيف والمتابعات القضائية"، وذلك يوم غد الأربعاء بالكلية معلنين رفضهم للعنف الذي تعرض له الطلبة والأطباء الداخليون والمقيمون، وطالبوا بإيجاد حل عاجل لأزمة القطاع.

الأساتذة حذروا الحكومة من استمرار الوضع على ما هو عليه، ما سيؤدي - حسبهم - إلى عجزهم عن القيام بمهامهم البيداغوجية، بما في ذلك إلقاء الدروس لطلبة السنة الأولى، وضمان السير العادي للامتحانات. وسجلوا أن إصلاح الدراسات الطبية، بدءا بتقليص مدة الدراسة وانتهاء بتقليص سنة من الدروس النظرية قد "تم بمقاربة غير تشاركية وأنجز بوتيرة متسرعة".

الجمع العام النقابي لأساتذة كلية الطب و الصيدلة بالدار البيضاء انتقد الطريقة التي تدار الدورات الاستدراكية دون مراعاة مجهودات الأساتذة وفي غياب أية نتيجة ملموسة، ولا يعدو الأمر - حسبهم دائما - إلا هدرا للجهد والوقت والمال، وطالبوا في ختام بيانهم بإطلاق سراح الطلبة الموقوفين، والتراجع عن حل مكاتب الطلبة، وهي إجراءات لن تساهم في حل المشكل بل ستزيده تعقيداً.

 

مقالات مشابهة

  • الخروج عن سلطة عيال دقلو وترك القتال في صفوفهم هو البداية
  • أخيرا.. أساتذة كلية الطب والصيدلة يخرجون عن صمتهم ويعبرون عن رأيهم فيما وقع ويقع بكلياتهم
  • لقاء مدبولي بالمفكرين.. أسامة الغزالي حرب: توجد طبقية في نظام التعليم
  • المتعاقدون في التعليم الرسمي الأساسي: نناشد المجتمع الدولي وقف العدوان على وطننا
  • إيران: هجومنا على إسرائيل دفاع عن النفس
  • «الطيران» تصدر قرارا بتعديل المادتين «6 و7» من النظام الأساسي لـ«المصرية للمطارات»
  • تدشين نظام إلكتروني للعمليات التقنية بتعليمية شناص
  • أفضل نظام غذائي نباتي.. ماذا تعرف عن البيسكاتاريان؟
  • نظام غذائي مفيد للقلب لا يتحدث عنه أحد تقريبا.. تعرف عليه
  • صفاء أحمد.. من هي المذيعة السورية التي قتلت في غارة إسرائيلية؟