حالة من الاضطراب تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية جراء أزمة التضخم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
نيويورك-سانا
أدت أزمة التضخم التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات إضافة إلى الزيادات القوية في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي لمكافحتها إلى حالة من الاضطراب خلال العامين الماضيين في مين ستريت و وول ستريت على حد سواء، كما أثرت على المستهلكين والمستثمرين.
ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية عن محللين قولهم: إن “الأسواق ستظل تتفاعل بشكل حاد عندما يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراراته السياسية الجديدة، ولكن التأثيرات الدائمة على أسعار الأسهم والتضخم أصبحت خانقة على نحو متزايد”.
بدوره قال جوبروسويلاس كبير الاقتصاديين في آر إس إم أمريكا: إن “رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ألمح إلى أن البنك المركزي لم يعد يسيطر على قصة التضخم خلال خطابه في النادي الاقتصادي في نيويورك”.
وقال باول الأسبوع الماضي: إن بنك الاحتياطي الفيدرالي غير مستعد للقيام بتحركات كبيرة والمخاطرة بإلحاق ضرر غير ضروري بالاقتصاد.
وكان الاحتياطي الفيدرالي ثبت سعر الفائدة في اجتماعه الأخير في أيلول الماضي عند مستوياته نفسها في تموز ليبقى في نطاق بين5.25 و5.5 بالمئة.
ومن المقررأن تجتمع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي مرتين إضافيتين هذا العام في تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.
وظل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يحوم حول 5 بالمئة في الأيام الأخيرة، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2007، حيث يؤثر هذا المعدل على القروض الاستهلاكية بما في ذلك الرهن العقاري وبطاقات الائتمان ويساعد في الضغط على الإنفاق الاستهلاكي.
ورفعت لجنة السوق المفتوحة في البنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات أسعار الفائدة لعام 2024 إلى 5.1 بالمئة مقابل 4.6 بالمئة سابقاً، بينما أبقت على توقعات عام 2023 عند 5.6 بالمئة من دون تغيير في إشارة إلى زيادة واحدة إضافية هذا العام.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب العالمية تترقب قرار «الفيدرالي الأمريكي».. واتجاه عام للارتفاع
استقرت تداولات الذهب مع بداية الأسبوع ليتداول بالقرب من أدنى مستوياته الأسبوع الماضي، حيث تستعد الأسواق لأسهم هام للأسواق المالية العالمية مع ترقب لانتخابات الرئاسة الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.
وسجل سعر الذهب العالمي ارتفاع بنسبة 0.1% خلال تداولات اليوم الاثنين ليسجل أعلى مستوى عند 2744 دولارا للأونصة ويتداول حالياً عند المستوى 2736 دولارا للأونصة، وذلك بعد أن انخفض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.4%، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
أسعار الذهب العالمية تتماسك اليومالذهب أظهر تماسك واستقرار في تداولاته، فحتى بعد أن سجل انخفاض خلال آخر جلستين تداول تظل تداولاته بالقرب من مستويات التاريخية التي سجلها الأسبوع الماضي عند 2790 دولار للأونصة.
ومن المتوقع أن عدم اليقين هذا الأسبوع قد يفيد الذهب، حيث قد تؤدي التأخيرات المتوقعة في نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية أو السيطرة المنقسمة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي إلى دفع المزيد من التدفقات إلى الملاذ الآمن، مما يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع.
وتكشف استطلاعات الرأي تقارب كبير لدرجة لا تسمح بإعلان الفائز بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب بالإضافة إلى هذا تراجع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين، وذلك في ظل البيانات الضعيفة عن قطاع العمالة الأمريكية، بعد تقرير الوظائف الذي أظهر تراجع حاد في الوظائف الجديدة خلال شهر أكتوبر.
ولفت التقرير أن ضعف الزخم في مستويات الدولار الأمريكي تفتح المجال أمام المزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.
من جهة أخرى سينصب تركيز الأسواق هذا الأسبوع أيضاً على اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس القادم، والذي سيعلن خلاله البنك عن قراره بشأن أسعار الفائدة بالإضافة إلى تصريحات لرئيس البنك الفيدرالي جيروم باول عقب الاجتماع.
التوقعات تشير أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم وذلك بعد أن قام بخفض الفائدة في سبتمبر الماضي بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة، ليبدأ بهذا سياسة التوسع الاقتصادي وسلسلة لخفض أسعار الفائدة.
ضعف بيانات قطاع العمالة الأمريكيضعف بيانات قطاع العمالة الأمريكي الأخيرة زادت من ثقة الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض الفائدة للحول دون توسع التباطؤ في القطاعات الاقتصادية الأهم بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الذي يعد إيجابي لأسعار الذهب الذي يحقق استفادة من تراجع أسعار الفائدة كونها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
وأعلن مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية العالمي قد سجلت مشتريات صافية من الذهب خلال شهر سبتمبر بمقدار 40 طنا، حيث سجلت مشتريات إجمالية بقيمة 48 طنا ومبيعات بمقدار 8 أطنان.
وقد استمرت مشتريات البنوك المركزية متمركزة في الأسواق الناشئة ليقود البنك المركزي البولندي مشتريات البنوك بمقدار 22 طنا يليه البنك المركزي لأوزبكستان بمقدار 16 طنا، بينما كان البنك المركزي في كازاخستان أكبر بائع بمقدار 4 أطنان.