نيويورك-سانا

أدت أزمة التضخم التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات إضافة إلى الزيادات القوية في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي لمكافحتها إلى حالة من الاضطراب خلال العامين الماضيين في مين ستريت و وول ستريت على حد سواء، كما أثرت على المستهلكين والمستثمرين.

ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية عن محللين قولهم: إن “الأسواق ستظل تتفاعل بشكل حاد عندما يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراراته السياسية الجديدة، ولكن التأثيرات الدائمة على أسعار الأسهم والتضخم أصبحت خانقة على نحو متزايد”.

بدوره قال جوبروسويلاس كبير الاقتصاديين في آر إس إم أمريكا: إن “رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ألمح إلى أن البنك المركزي لم يعد يسيطر على قصة التضخم خلال خطابه في النادي الاقتصادي في نيويورك”.

وقال باول الأسبوع الماضي: إن بنك الاحتياطي الفيدرالي غير مستعد للقيام بتحركات كبيرة والمخاطرة بإلحاق ضرر غير ضروري بالاقتصاد.

وكان الاحتياطي الفيدرالي ثبت سعر الفائدة في اجتماعه الأخير في أيلول الماضي عند مستوياته نفسها في تموز ليبقى في نطاق بين5.25 و5.5 بالمئة.

ومن المقررأن تجتمع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي مرتين إضافيتين هذا العام في تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.

وظل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يحوم حول 5 بالمئة في الأيام الأخيرة، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2007، حيث يؤثر هذا المعدل على القروض الاستهلاكية بما في ذلك الرهن العقاري وبطاقات الائتمان ويساعد في الضغط على الإنفاق الاستهلاكي.

ورفعت لجنة السوق المفتوحة في البنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات أسعار الفائدة لعام 2024 إلى 5.1 بالمئة مقابل 4.6 بالمئة سابقاً، بينما أبقت على توقعات عام 2023 عند 5.6 بالمئة من دون تغيير في إشارة إلى زيادة واحدة إضافية هذا العام.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتیاطی الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

الصين.. التضخم يتراجع للشهر الثاني على التوالي

واصلت أسعار المستهلك في الصين (معدلات التضخم) تراجعها للشهر الثاني على التوالي، في ظل أزمة الرسوم الجمركية الأميركية التي تزيد الضغط على الأسعار في الصين.

وذكر مكتب الإحصاء الوطني الصيني، الخميس، أن أسعار المستهلك تراجعت على خلاف التوقعات بنسبة 0.1 بالمئة سنويا خلال مارس، بعد تراجعها بنسبة 0.7 بالمئة خلال فبراير، حيث كان المحللون يتوقعون استقرار الأسعار خلال الشهر الماضي.

وفي الوقت نفسه، تراجعت أسعار المستهلك الأساسية التي تستبعد السلع الأشد تقلبا مثل الغذاء والطاقة بنسبة 0.5 بالمئة، بعد تراجعها بنسبة 0.1 بالمئة خلال فبراير وفقا للبيانات المعدلة.

وخلال الربع الأول من العام الحالي تراجعت أسعار المستهلك في الصين بنسبة 0.1 بالمئة سنويا.

وعلى أساس شهري تراجعت أسعار المستهلك خلال مارس بنسبة 0.4 بالمئة، بعد تراجعها بنسبة 0.2 بالمئة خلال فبراير.

وقال جوليان إيفانز بريتشارد، الخبير الاقتصادي لدى كابيتال إيكونوميكس، إنه من غير المرجح أن تكفي إجراءات الصين لدعم الاستهلاك لتعويض ضعف الصادرات بالكامل.

في الوقت نفسه، يبدو أن فائض الطاقة الإنتاجية في الصين والعالم،سيتفاقم، مما سيزيد الضغط النزولي على الأسعار، كما أشار الخبير الاقتصادي.

وأظهرت بيانات أخرى من مكتب الإحصاء الوطني أن أسعار المنتجين (الجملة) انخفضت بنسبة 2.5 بالمئة سنويا خلال الشهر الماضي، وهو ما يفوق توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 2.3 بالمئة بعدانخفاض بنسبة 2.2 بالمئة في فبراير.

وأضاف الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس أن أسعار الجملة ستتراجع أكثر في ظل الانخفاضات الأخيرة في أسعار السلع الأساسية والتأثيرات السلبية المحتملة على الصادرات، مما سيشجع بعض المصنّعين على خفض الأسعار.

مقالات مشابهة

  • مع تضخم بنسبة 13.6%.. هل يخفض البنك المركزي المصري الفائدة الخميس المقبل؟
  • الصين.. التضخم يتراجع للشهر الثاني على التوالي
  • توقعات بتراجع معدل التضخم في أميركا خلال مارس
  • محضر الفيدرالي يشير إلى تصاعد مخاطر التضخم وتباطؤ النمو
  • «قبل اجتماع المركزي».. أسعار الفائدة على شهادات البنك الأهلي
  • قبل قرار البنك المركزي.. التأثير المتوقع لخفض أسعار الفائدة على البنوك والبورصة
  • قبل اجتماع الفائدة.. البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 787.7 مليار جنيه
  • النفط يرتفع بأكثر من 1% بعد تراجع بفعل الرسوم الجمركية الأمريكية
  • رويترز تتوقع تراجع التضخم في دولة عربية إلى 12.6% في مارس
  • رويترز تتوقع تراجع التضخم في مصر إلى 12.6% في مارس