هنية: العدوان على غزة سيخرج المنطقة عن السيطرة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن استمرار العدوان على غزة سيخرج كل المنطقة عن السيطرة، مؤكدا أن الاحتلال لن يتمكن من استعادة عافيته بعد عملية طوفان الأقصى.
وفي كلمة متلفزة اليوم الخميس، وصف هنية المنطقة بأنها "اليوم على صفيح ساخن"، مشيرا إلى أن مآلات طوفان الأقصى "ستصاحب كل مراحلنا على أرض فلسطين وفي صراع الأمة والمقاومة مع المشروع الصهيوني".
وتستمر الحرب على قطاع غزة لليوم الـ20 بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وخلّف القصف الإسرائيلي غير المسبوق أكثر من 7 آلاف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف الجرحى والمفقودين، كما شرد قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
ودعا هنية ما وصفها بالدول الشقيقة والحليفة لممارسة الضغط المطلوب في كل المحافل لوقف العدوان على غزة، كما دعا إلى فتح كل المعابر وفي مقدمتها معبر رفح وإدخال كل ما تحتاجه غزة دون قيد أو شرط، قائلا إنه "من غير المقبول أن يتحكم العدو في ما يجب أن يدخل إلى القطاع".
في الوقت نفسه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن "الدم في غزة إلى جانب المقاومة سينتصر على المحتل"، مشيرا إلى أن المقاومة "بألف خير" وتواصل ضرباتها وتحرس حدودها في اليوم الـ20 لهذه الحرب، حسب تعبيره.
ورأى هنية أن الاحتلال لن يتمكن من استعادة عافيته بسبب "الضربة الإستراتيجية والهزيمة المدوية التي لحقت به".
وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي جراء هجمات المقاومة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، منهم 309 من الجنود والضباط، وفقا لما أعلنه جيش الاحتلال الذي أقر أيضا بوجود 224 أسيرا على الأقل من العسكريين والمدنيين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.
وتوجه هنية بحديثه إلى جماهير الأمة في كل مكان لتبقى "في مد تصاعدي شعبي"، وقال إنه "لا ينبغي أن يبقى تحرك الشارع في نفس المكان بل يجب أن يتواصل الطوفان من أجل مستقبل قوى المقاومة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قوى في غزة ترفض المقترح الأخير: نزع سلاح المقاومة خط أحمر
رفضت العديد من الجهات في قطاع غزة أبرزها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية وملتقى العشائر والإصلاح المقترح الأخير المطروح لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة التبادل، اعتبار أنه يتضمن بندا نزع سلاح المقاومة.
وقالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في بيان لها، إنها ترفض "المنطق الذي يضخم سلاح (الضحية) البدائي المخصص فقط للدفاع عن النفس، في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة عن تسليم الاحتلال (القاتل) دفعةً كبيرةً من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي يتم إلقاؤها على رؤوس شعبنا الأعزل".
وأكدت اللجنة أن "قطاع غزة يمثل منطقة تأمين لجمهورية مصر العربية، ويفصل بينها وبين عدو الأمة العربية، وأهل القطاع يمثلون طليعة جيش مصر وحاميته الأولى، كما تمثل مصر عمقاً استراتيجياً للفلسطينيين".
وأضافت أن "أي تهدئة تفتقر لضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار ستكون فخا سياسيا يكرّس الاحتلال بدلاً من مقاومته، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي أن يمارسوا ضغوطهم على الاحتلال الصهيوني المعروف تاريخياً بتنصّله من جميع الاتفاقات والتفاهمات".
وبينت أن "هناك عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على قضية نزع سلاح الضحية، بينما يكمن جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال من تنفيذ الاتفاق ثلاثي المراحل الذي وافق عليه الجانب الفلسطيني والتزم به، والمجتمع الصهيوني نفسه يدرك أن نتنياهو هو من أفشل اتفاق وقف إطلاق النار وسط تواطؤ وصمت دولي قاتل".
بدوره، قال ملتقى العشائر والإصلاح بقطاع غزة إن "سلاح المقاومة خط أحمر، ونحذر وفود التفاوض من وضع السلاح على طاولة التفاوض، وهذا السلاح هو ملك للشعب الفلسطيني ولا يحق لأي طرف التنازل عنه طالما هناك شبر من الأرض الفلسطينية المقدسة تحت الاحتلال".
وأضاف الملتقى "نؤكد أنه لا يجوز لأي فصيل التنازل عنه، الفلسطيني لن يتنازل عن شرفه في سلاحه وكفاحه لنيل حقوقه المشروعة".
وأكد أن "سلاح المقاومة بتواضعه أمام الترسانة العسكرية الإجرامية للمحتل هو صمام أمان وبارقة أمل للشعب الفلسطيني نحو الحرية، ونعتبر سلاح المقاومة خطًا أحمر لا يجوز المساس به تحت أي ظرف ومن أي جهة، ولا يمكن القبول بأي تسويات أو صفقات".