الإمارات: رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة توغل بري إسرائيلي «محدود» في غزة متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: وصول المساعدات إلى غزة وإنقاذ حياة الفلسطينيين أولويةفي أعقاب «قمة القاهرة للسلام» التي عقدت في القاهرة 21 أكتوبر 2023، وفي ضوء استمرار التصعيد الذي بدأ السبت 7 أكتوبر 2023 في كل من إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، واستمرار سقوط الضحايا المدنيين الأبرياء، والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني؛ أصدر وزراء خارجية كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، بياناً يوم 26 أكتوبر 2023، تضمن العناصر التالية: إدانة ورفض استهداف المدنيين، وأعمال العنف والإرهاب كافة ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمُنشآت المدنية.
وأكد البيان إدانة التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعي، وتأكيد الرفض في هذا السياق لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وبمثابة جريمة حرب.
وشدد على ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام 1949، بما في ذلك ما يتعلق بمسؤوليات قوة الاحتلال، وأيضاً على أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقاً مع القانون الدولي، مع التأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد.
وتضمن البيان التشديد على أن حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة لا يبرر الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، أو الإغفال المتعمد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال المستمر من عشرات السنين.
وطالب مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، والتأكيد على أن التقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط في ارتكابها.
كما طالب بالعمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، وفقاً للمبادئ الإنسانية ذات الصلة، وعلى تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها، خاصة «الأونروا».
وأعرب عن بالغ القلق إزاء احتمال توسع المواجهات الحالية ورقعة الصراع لتمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ودعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مع التشديد على أن توسع هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين.
كما أعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال المؤسسات الفلسطينية، باعتباره أمراً بالغ الأهمية.
وأكد البيان أن غياب الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة، وتأكيد أهمية قيام المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، بتحمل مسإولياته من أجل السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع، وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة علي خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة الإمارات فلسطين إسرائيل قطاع غزة الدولی الإنسانی للقانون الدولی بما فی
إقرأ أيضاً:
اللواء أسامة محمود: الدور المصري في القضية الفلسطينية مستمر
قال اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، إن الدور المصري في القضية الفلسطينية يعد دورًا رئيسيًا يمتد منذ 76 عامًا، ويعكس التزامها الدائم بالقضية باعتبارها القضية المركزية في العالم العربي، مشيرًا إلى أن القاهرة بذلت جهودًا كبيرة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 لوقف استهداف المدنيين بين حماس وإسرائيل، والعمل على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لقطاع غزة.
المساعدات المصرية لغزةوأوضح «محمود» خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المساعدات المصرية تمثل 87% من إجمالي المساعدات الدولية المقدمة إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب. قائلاً إن هذه المساعدات تم إيصالها عبر شاحنات مرّت بالآلاف عبر معبر رفح، قبل أن يتم إغلاقه بسبب جيش الاحتلال وواصلت مصر تقديم المساعدات عبر المظلات.
وأكد أن المساعدات التي تقدمها مصر قد تكون ضخمة، لكنها ليست كبيرة مقارنة بحجم العبء الذي تتحمله مصر على طيب خاطر، وتحت اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية، متناولاً دور مصر في تقديم العديد من المقترحات والمسودات للتفاهم بين حماس وإسرائيل، رغم تعقيد المواقف السياسية، بما في ذلك رفض بعض النقاط من قبل حماس أو إسرائيل.
المفاوضات بين حماس وإسرائيلوأشار إلى أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل كانت تواجه صعوبات بسبب المواقف المتعنتة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، والوزيرين بتسلئيل بن سموتريتش وإيتمار بن جفير، مؤكدًا أن هذه المواقف كانت السبب الرئيس في فشل المفاوضات حتى الآن، موضحًا أن الضغط الأمريكي في الفترة الأخيرة قد أسهم في تغيير بعض المواقف الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالهدنة.