لبنان.. عام بلا رئيس وسط غياب الأفق السياسي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة ميقاتي: التزام ببسط السيطرة على جميع الأراضي اللبنانية أميركا وبريطانيا توجّهان نصائح لرعاياهما في لبنانبعد ما يقرب من عام من انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في أكتوبر الماضي، فقد اللبنانيون الأمل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، في ظل عدم توافق سياسي بين مختلف القوى على اسم بعينه ما دفع نحو الحديث عن خيار أو اسم ثالث قد يلقى اتفاقاً من مختلف الأطراف.
ووصف خبراء ومحللون سياسيون الوضع في لبنان بمرحلة انعدام الخيارات بعد الفشل المستمر في اختيار رئيس أو التوافق على اسم محدد، مشددين على أن الحل هو تطبيق الدستور وعقد دورات متتالية لمجلس النواب لاختيار رئيس. ويرى الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه أن الخيارين الحاليين وهما سليمان فرنجية وجهاد أزعور سقطا بعد فشل البرلمان في حسم المنافسة بينهما، مشيراً إلى أن الحديث عن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون لرئاسة البلاد بات يقترن بخيارات أخرى مثل العميد إلياس البيسري والوزير السابق زياد بارود.
وقال فقيه، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن هناك خيارات كثيرة على الساحة اللبنانية، لكن لا توجد أي مؤشرات تدل على أن لبنان قد دخل في مرحلة اختيار رئيس الجمهورية لأن القوى السياسية ما زالت تتصارع ولا تبدي نيتها في حسم القرارات.
ولفت فقيه إلى أن المدة الخاصة باختيار رئيس الجمهورية اللبنانية ستطول إلى ما بعد فترة رأس السنة، متوقعاً أن يشهد لبنان اختيار رئيس غير معروف للبنانيين، وأن يكون من خارج كل الطروحات التي يتم التحدث عنها اليوم.
من جانبها، قالت النائبة البرلمانية الدكتورة نجاة صليبة، إن الحديث عن خيار ثالث غير الأسماء المطروحة لا يحل الأزمة في ظل المنظومة الحالية، وإن كل المحاولات مضيعة للوقت.
وطالبت صليبة، في تصريح لـ«الاتحاد»، بضرورة تطبيق الدستور وعقد دورات متتالية لحين انتخاب رئيس حتى يخرج لبنان من أزماته العالقة منذ أشهر طويلة.
وفي سياق متصل، اعتبر البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش أن إيهام الناس بأن القضية في فراغ سدة الرئاسة مرتبطة بخيار أول أو ثان أو ثالث أو أكثر، هو إضاعة للوقت، مبيناً في تصريح لـ«الاتحاد» أن الحل يكمن في فك عقدة استعصاء انتخاب الرئيس، واتفاق الفرقاء.
ويعيش لبنان أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة، ما أدى لتدهور الأوضاع المعيشية، وسط انغلاق الحلول السياسية من القوى المختلفة، وفشل محاولات إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية البرلمان اللبناني الرئيس اللبناني ميشال عون
إقرأ أيضاً:
بوحبيب: السلام يتحقق مع إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية
أكد وزير الخارجية والمغتربين، عبد الله بو حبيب، في كلمته خلال المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، أن لبنان يظل ملتزماً بالدبلوماسية كخيار دائم، مع التأكيد على الحق في الدفاع عن النفس في حال التعرض لأي اعتداء.
وشدد الوزير بو حبيب على أن لبنان يجدد التزامه بتطبيق القرار الأممي، وذلك بناءً على الترتيبات التي تم التوصل إليها في البيان المشترك الصادر في 26 تشرين الثاني 2024 بين الولايات المتحدة وفرنسا.
وأضاف الوزير أن الاستقرار والسلام المستدام لن يتحققا إلا بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن الدبلوماسية والالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الحالية.
وفي هذا السياق، دعا بو حبيب المجتمع الدولي إلى وقفة ضمير لضمان تأمين الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في غزة، محذراً من أن تجاهل هذه القضية قد يؤدي إلى فقدان الإنسانية وانتشار فوضى "شريعة الغاب".
كما أكد على أهمية استمرار دعم وكالة الأونروا، مشيراً إلى أنها تمثل ملاذاً أساسياً لتوفير الخدمات التعليمية والصحية للاجئين الفلسطينيين في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحل الدولتين. وأضاف أن استمرار الدعم للأونروا يتجاوز الأبعاد الإنسانية، ليكون ركيزة أساسية لحل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، بما يتماشى مع مبادرة بيروت للسلام لعام 2002.