متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: وصول المساعدات إلى غزة وإنقاذ حياة الفلسطينيين أولوية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
وائل بدران (أبوظبي)
أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط لويس بوينو، تزايد الدعم داخل التكتل لهدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأولوية حالياً هي لإيصال المساعدات وإنقاذ حياة الفلسطينيين.
وقال بوينو في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «يتزايد في الاتحاد الأوروبي الدعم لهدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث ناقش وزراء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع طرقاً لوقف التصعيد، واتفقوا على ضرورة إقامة هذه الهدنة الإنسانية».
وأظهر نص المسودة النهائية لبيان القمة الأوروبية المنعقدة حالياً في بروكسل لبحث التصعيد في المنطقة، أن زعماء الاتحاد الأوروبي يدعون إلى إقامة «ممرات وهدنات إنسانية»، لإيصال المساعدات بشكل عاجل إلى غزة. وأشارت المسودة إلى قلق زعماء الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في القطاع، والدعوة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن ودون عوائق، لتصل لمن هم في حاجة إليها عبر كل الإجراءات الضرورية، بما يشمل ممرات وهدنات إنسانية. أخبار ذات صلة الإمارات: رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية توغل بري إسرائيلي «محدود» في غزة
وقال بوينو لـ «الاتحاد»: «لا يمكننا أن نتجاهل إنسانية المدنيين الفلسطينيين، الذين يريدون أن يعيشوا في سلام، لقد فقد آلاف عدة من الأشخاص حياتهم بالفعل، وجزء كبير منهم من الأطفال».
وأعرب عن حزنه على الأطفال الفلسطينيين الذين هم ضحايا أبرياء لهذا الصراع كذلك، لافتاً في الوقت نفسه إلى «ضرورة توقف الهجمات بالصواريخ من داخل غزة باتجاه إسرائيل، كما يجب إطلاق سراح الرهائن».
وأضاف: «هذا جزء من أي خطوة نحو وقف التصعيد، وعلينا أن نبدأ التفكير في كيفية إحياء العملية السياسية»، لافتاً إلى أنه يجب كذلك ألا يغيب عن بالنا الهدف النهائي، وهو حل الدولتين، مستدركاً: «نتحدث عن ذلك منذ 30 عاماً، ويبدو أن هذا الحل يتراجع أكثر فأكثر». وذكر أن على أوروبا الالتزام بإطلاق عملية سياسية، كما قال الممثل الأعلى، فلقد بدأنا عملية سياسية واحدة أدت إلى عقد اجتماع مهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، لكن بعد ما حدث، علينا الآن تنشيط جهودنا، ورفع مستوى طموحاتنا.
وقال: «الأولوية في الوقت الحالي هي وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، علينا إظهار استعدادنا لإنقاذ حياة الفلسطينيين».
وشدد على أنه «لا يمكن قبول حرمان مجتمع بشري تحت الحصار من الإمدادات الأساسية، فهذا الأمر يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، سواء كان ذلك في أوكرانيا أو في غزة».
واعتبر بوينو أنه على الرغم من بدء دخول المساعدات، لكن القوافل التي دخلت حتى الآن غير كافية، فهي مجرد مساعدة رمزية ولا تشكل أي فرق، موضحاً أنه في الأوقات العادية تدخل قرابة 100 شاحنة إلى غزة يومياً.
وأكد أن هذا أمر لا يمكن أن نقبل به، وعلينا زيادة عدد وسرعة دخول القوافل، كما يجب توفير الأدوية والغذاء وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء.
وذكر بوينو: «كما قال المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات، يجب السماح بدخول مزيد من المساعدات، بما في ذلك الوقود». وأضاف: «سنواصل الضغط على إسرائيل للسماح بتدفق مزيد من المساعدات».
وأكد بوينو دعم الاتحاد الأوروبي بالفعل لنداء الأمين العام للأمم المتحدة في ما يتعلق بالهدنة الإنسانية، موضحاً أن التكتل الأوروبي ضاعف مساعداته الإنسانية للفلسطينيين ثلاث مرات. واختتم بوينو تصريحاته قائلاً: «لا يمكن للاتحاد الأوروبي فرض هذه الهدنة، ولكن علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لجعل هذا الأمر ممكناً، ويناقش قادة الاتحاد الأوروبي اليوم هذه القضية خلال القمة في بروكسل، إذ تشكل هذه القضية أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي في هذا الوقت».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة الاتحاد الأوروبي إسرائيل الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
السويد تقرر وقف تمويل الأونروا.. ستساعد الفلسطينيين عبر قنوات أخرى
قال بنيامين دوسا الوزير المعني بالإغاثة في السويد اليوم الجمعة إن ستوكهولم لن تمول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد الآن.
وأضاف الوزير لقناة (تي.في4) التلفزيونية أن السويد تعتزم تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قنوات أخرى.
في وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الخميس، إن معظم الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية تتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف منشور عبر إكس، أن تلك الدول "تتساءل عن شرعية حرمان الفلسطينيين من المساعدات من ناحية، ومشاريع القوانين الإسرائيلية بشأن تفكيك الوكالة من ناحية أخرى".
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارا يطلب رأيا استشاريا من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين.
وتابع لازاريني: "معظم دول الأمم المتحدة يتساءلون عن شرعية مشاريع القوانين التي قدمها البرلمان الإسرائيلي بهدف تفكيك الأونروا، وحرمان الفلسطينيين من المساعدات المنقذة للحياة والحق في التعليم لمئات الآلاف من الفتيات والفتيان الذين يعيشون حاليًا على أنقاض غزة".
وفي 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الأونروا، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.
واختتم المسؤول الأممي لازاريني حديثه بالقول: "يجب احترام القانون الدولي دون استثناءات".