وائل بدران (أبوظبي)
أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط لويس بوينو، تزايد الدعم داخل التكتل لهدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأولوية حالياً هي لإيصال المساعدات وإنقاذ حياة الفلسطينيين. 
وقال بوينو في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «يتزايد في الاتحاد الأوروبي الدعم لهدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى ‎غزة، حيث ناقش وزراء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع طرقاً لوقف التصعيد، واتفقوا على ضرورة إقامة هذه الهدنة الإنسانية».

 
وأظهر نص المسودة النهائية لبيان القمة الأوروبية المنعقدة حالياً في بروكسل لبحث التصعيد في المنطقة، أن زعماء الاتحاد الأوروبي يدعون إلى إقامة «ممرات وهدنات إنسانية»، لإيصال المساعدات بشكل عاجل إلى غزة.  وأشارت المسودة إلى قلق زعماء الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في القطاع، والدعوة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن ودون عوائق، لتصل لمن هم في حاجة إليها عبر كل الإجراءات الضرورية، بما يشمل ممرات وهدنات إنسانية.

أخبار ذات صلة الإمارات: رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية توغل بري إسرائيلي «محدود» في غزة

وقال بوينو لـ «الاتحاد»: «لا يمكننا أن نتجاهل إنسانية المدنيين الفلسطينيين، الذين يريدون أن يعيشوا في سلام، لقد فقد آلاف عدة من الأشخاص حياتهم بالفعل، وجزء كبير منهم من الأطفال». 
وأعرب عن حزنه على الأطفال الفلسطينيين الذين هم ضحايا أبرياء لهذا الصراع كذلك، لافتاً في الوقت نفسه إلى «ضرورة توقف الهجمات بالصواريخ من داخل غزة باتجاه إسرائيل، كما يجب إطلاق سراح الرهائن». 
وأضاف: «هذا جزء من أي خطوة نحو وقف التصعيد، وعلينا أن نبدأ التفكير في كيفية إحياء العملية السياسية»، لافتاً إلى أنه يجب كذلك ألا يغيب عن بالنا الهدف النهائي، وهو حل الدولتين، مستدركاً: «نتحدث عن ذلك منذ 30 عاماً، ويبدو أن هذا الحل يتراجع أكثر فأكثر».  وذكر أن على أوروبا الالتزام بإطلاق عملية سياسية، كما قال الممثل الأعلى، فلقد بدأنا عملية سياسية واحدة أدت إلى عقد اجتماع مهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، لكن بعد ما حدث، علينا الآن تنشيط جهودنا، ورفع مستوى طموحاتنا. 
وقال: «الأولوية في الوقت الحالي هي وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، علينا إظهار استعدادنا لإنقاذ حياة الفلسطينيين».
وشدد على أنه «لا يمكن قبول حرمان مجتمع بشري تحت الحصار من الإمدادات الأساسية، فهذا الأمر يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، سواء كان ذلك في أوكرانيا أو في غزة». 
واعتبر بوينو أنه على الرغم من بدء دخول المساعدات، لكن القوافل التي دخلت حتى الآن غير كافية، فهي مجرد مساعدة رمزية ولا تشكل أي فرق، موضحاً أنه في الأوقات العادية تدخل قرابة 100 شاحنة إلى ‎غزة يومياً. 
وأكد أن هذا أمر لا يمكن أن نقبل به، وعلينا زيادة عدد وسرعة دخول القوافل، كما يجب توفير الأدوية والغذاء وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء.
وذكر بوينو: «كما قال المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات، يجب السماح بدخول مزيد من المساعدات، بما في ذلك الوقود».  وأضاف: «سنواصل الضغط على إسرائيل للسماح بتدفق مزيد من المساعدات».
وأكد بوينو دعم الاتحاد الأوروبي بالفعل لنداء الأمين العام للأمم المتحدة في ما يتعلق بالهدنة الإنسانية، موضحاً أن التكتل الأوروبي ضاعف مساعداته الإنسانية للفلسطينيين ثلاث مرات. واختتم بوينو تصريحاته قائلاً: «لا يمكن للاتحاد الأوروبي فرض هذه الهدنة، ولكن علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لجعل هذا الأمر ممكناً، ويناقش قادة الاتحاد الأوروبي اليوم هذه القضية خلال القمة في بروكسل، إذ تشكل هذه القضية أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي في هذا الوقت».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة الاتحاد الأوروبي إسرائيل الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الناطق باسم "اليمنية" يكشف عن أسباب وصول الطائرات مطار صنعاء في أوقات متقاربة

 قال حاتم عثمان الشعبي، الناطق الرسمي باسم الخطوط الجوية اليمنية إن تحقيقاً حياديا وشفافا سيفتح بشأن أزمة احتجاز جماعة الحوثي للطائرات الأربع في مطار صنعاء وجدولة الرحلات من مطار جدة ولمعرفة السبب ومتابعة المتسبب.

 

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن الشعبي الذي يشغل أيضاً منصب مستشار رئيس مجلس إدارة "اليمنية" للعلاقات والإعلام: "بالنسبة إلينا كشركة عريقة، لا يمكن أن يمر مثل هذا الحدث مرور الكرام، ولا بد من معرفة السبب والمتسبب"، مشيراً إلى أن الشركة تعمل منذ أكثر من 60 عاماً، ولديها أنظمة ولوائح وضوابط تديرها.

 

وبشأن برمجة رحلات متقاربة لـ"اليمنية" من جدة في السعودية إلى صنعاء، في نقل الحجاج قال الشعبي "اتضح لنا بشكل أولي أن سبب ذلك هو ازدحام الرحلات وتأخرها في الإقلاع من مطار مدينة جدة، رغم جدولة رحلاتنا بمواعيد متباعدة.

 

وأفاد أن تأخر عدة شركات طيران في الإقلاع أخّر طائراتنا التي تم منحها تصريح الإقلاع في أوقات متقاربة، فوصلت إلى صنعاء في أوقات متقاربة. وهذا أدى إلى احتجاز الطائرات مع طواقمها من دون مراعاة وجود حجاج ينتظرون الرحلات لتعيدهم إلى البلاد"، مؤكداً أن الشركة تعمل بكل حيادية بعيداً عن السياسة، وهي مستقلة مالياً وإدارياً.

 

أضاف الناطق باسم "اليمنية": "عند احتجاز الطائرة الأولى وكانت ذات سعة مقعدية كبيرة، أوقفت الشركة تشغيل خط صنعاء - عمّان – صنعاء، رغم أنها رحلات إنسانية بالمقام الأول نظراً لعدم مراعاة سلطة صنعاء هذا الأمر واحتجازها الطائرة، حتى جاءت التوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي بضرورة تشغيل الرحلات من صنعاء لعمّان خدمة للمواطنين.

 

 وبالنسبة للحجاج العالقين في مطار جدة والذين تعثرت عودتهم الى صنعاء بفعل احتجاز الطائرات، قال الشعبي: "الحجاج الحاجزون لرحلاتهم إلى مطارات الشرعية سيتم نقلهم بحسب مواعيد رحلاتهم، أما الذين حجوزاتهم إلى مطار صنعاء وعددهم 1300 حاج سيتم نقلهم عند الإفراج عن الطائرات المحتجزة مع طواقمها".

 

واشار إلى أن لا قدرة لـ"الحوثيين" على تشغيل الطائرات المحتجزة، "فأي طائرة لا تحلق في الأجواء إلا بعد حصولها على تصريح إقلاع وهبوط من الدولة المغادرة إليها، وكذلك من الدول التي تعبر أجواءها، وبعد أخذ الموافقات اللازمة من الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التي تنسق مع هذه الدول للحصول على التصاريح".

 

ولفت الشعبي إلى أن لدى "اليمنية" خططاً وبرامج تعمل بها وتحددها منذ بداية العام عند تجهيز الموازنة ومن خلال اجتماع دوري يعقده مجلس الإدارة كل ثلاث أشهر لتقييم الأداء للفترة الماضية وإعداد النقاط التي يجب العمل بها من خلال الخطط والبرامج التي تم إعدادها مسبقاً.

 

وختم الشعبي حديثه بالقول: "تأثر برنامج العمل وخطة الشركة باحتجاز الطائرات، لكن الشركة ممثلة بالكابتن ناصر محمود محمد وأعضاء مجلس الإدارة يعملون على معالجة العديد من النقاط غي اجتماع مجلس الإدارة بنهاية الأسبوع، والأمر مرهون كذلك بما تحدده اللجنة التي وجه مجلس القيادة الرئاسي بتشكيلها برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك".

 

ويبلغ عدد طائرات أسطول "اليمنية"، بحسب الشعبي، سبع طائرات: ست من طراز إيرباص 320، وواحدة من طراز إيرباص 330، والباقي لدى الشركة اليوم ثلاث طائرات من طراز إيرباص 320.

 

والثلاثاء الفائت احتجزت مليشيا الحوثي الإرهابية ثلاث طائرات من أسطول اليمنية، بعد نحو شهر من احتجاز طائرة رابعة، ماتسبب بأزمة كبيرة في نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية وحركة التنقلات الداخلية في المطارات اليمنية.

 

واعتبر المجلس الرئاسي اليمني، الحادثة، في اجتماع له، يوم الجمعة، "عملية إرهابية مكتملة الأركان"، وأقر تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لإدارة الأزمة.


مقالات مشابهة

  • الأونروا: القيود الإسرائيلية على المساعدات إلى غزة تصعب تقديم استجابة إنسانية
  • الأونروا: قيود “إسرائيل” على المساعدات في غزة تجعل الاستجابة الإنسانية مستحيلة
  • الأونروا : جهود الاستجابة الإنسانية في غزة صعبة جدا
  • الناطق باسم "اليمنية" يكشف عن أسباب وصول الطائرات مطار صنعاء في أوقات متقاربة
  • "حامل العلم" وأصغر أشقائه.. تفاصيل إنسانية فى حياة أبو رجيلة ثالث شهداء مثلث القيادة
  • متحدث التعليم يوجه رسالة مهمة لطلاب الثانوية العامة بشأن امتحان الفيزياء
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • متحدث الوزراء يكشف الاتفاقيات الموقعة في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • متحدث الحكومة: اتفاقيات ومخرجات مؤتمر "الاستثمار المصري الأوروبي" موجهة للقطاع الخاص
  • عاجل:- مصر ترسل مساعدات إنسانية إلى جنوب السودان