عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية توغل بري إسرائيلي «محدود» في غزة

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أن إمدادات المياه في جنوب قطاع غزة «تحسنت مؤقتاً»، فيما دخلت قافلة إمدادات إنسانية، أمس، عبر مصر إلى غزة لتكون الخامسة من نوعها منذ بدء حرب إسرائيل على القطاع قبل 20 يوماً، ليصل بذلك عدد الشاحنات التي دخلت إلى القطاع حتى اللحظة إلى 74 شاحنة، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود.

 
وبمساعدة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، جرى تسليم «كميات صغيرة من الوقود الذي استعادوه من احتياطياتهم الحالية» إلى المرافق الرئيسية. 
ويمكن استخدام هذا الوقود لتشغيل مضخات المياه، لأن الوقود «لا يزال محظوراً من قبل السلطات الإسرائيلية»، بحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. 
ويعاني قطاع غزة من نقص المياه منذ عقود من الزمان، وعادة ما يتم توصيل مياه الشرب بالشاحنات كل يوم. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان صحفي أمس تلقت «الاتحاد» نسخة منه، تسلم طواقمها 12 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عند معبر رفح، تحتوي على مياه وأغذية وأدوية، ومستلزمات طبية. 
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من مخاطر استمرار حظر إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة، في وقت تشتد الحاجة إليه لتشغيل المولدات الاحتياطية في ظل انقطاع الكهرباء بشكل تام. 
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن المخزون الحالي من السلع الغذائية الأساسية في غزة يكفي لنحو 12 يوماً، ومع ذلك، على مستوى المتاجر، من المتوقع أن يستمر المخزون المتوفر لمدة خمسة أيام فقط. وبحسب البيان، يواجه تجار التجزئة تحديات كبيرة عند إعادة التخزين من تجار الجملة بسبب الدمار واسع النطاق وانعدام الأمن.  وأفادت «الأونروا» بأن العديد من النازحين داخلياً الذي يقدر بأكثر من 1.4 مليون نسمة اعتمدوا وجبة واحدة في اليوم كاستراتيجية للتكيف بسبب نقص الغذاء. 
وفي الفترة ما بين 20 و25 أكتوبر، اضطرت ثلاثة مخابز إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الوقود، وفي الوقت الحالي، هناك 19 مخبزاً فقط تعاقد معها برنامج الأغذية العالمي تعمل وتقوم بتزويد الملاجئ بالخبز. 
ويشكل نقص الوقود العائق الرئيسي الذي يمنع هذه المخابز من تلبية الطلب المحلي، وما لم يتم تخصيص الوقود لها، فإن معظم المخابز ستغلق أبوابها خلال الأيام القليلة المقبلة. 
وخلال فترة الأيام الخمسة ذاتها، تعرضت 10 مخابز للقصف والتدمير، ستة منها في مدينة غزة، واثنين في شمال جباليا، وآخرين في المنطقة الوسطى، التي تضم مخيم المغازي والنصيرات، بحسب بيان «أوتشا». ونتيجة لذلك، يكافح الناس للحصول على قطعة خبز، وأفادت التقارير عن طوابير طويلة أمام المخابز. 
من جهته، قال محمد العيدروس الهاشمي، مسؤول الاتصال والمعرفة الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إنه يوجد أزمة عميقة في الموارد الغذائية داخل قطاع غزة، مع الحصار المفروض منذ بداية الحرب، فيما تعمل المنظمة على توفير إمدادات من جانبها. وأضاف لـ«الاتحاد» أن المنظمة تعمل على مسارين لحين تحسن الأحوال، فيما يتعلق بالحصار المفروض منذ بداية الحرب، يتمثلان في الحصول على دعم من مصر للخدمات اللوجستية والمشتريات، أو استئناف شراء الخدمات اللوجستية والأعلاف عبر إسرائيل عند إعادة فتح الحدود.
وأشار إلى أن المنظمة شاركت في إطلاق نداء عاجل للحصول على 294 مليون دولار أميركي مع 77 شريكاً إنسانياً لتلبية الاحتياجات العاجلة في غزة والضفة الغربية. وأوضح أن المنظمة تبرعت بنحو 8 ملايين دولار للأمن الغذائي. 
وذكر أن المنظمة تعمل على جمع على 4.7 مليون دولار أميركي لشراء أعلاف للماشية وحماية سبل عيش أصحاب الماشية في غزة.
يأتي ذلك فيما حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أمس، من أن «لا مكان آمناً في غزة» بسبب القصف.
وأكدت أن «الأمم المتحدة تعتزم تأمين المساعدة للذين يحتاجون إليها في مكان وجودهم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية غزة إسرائيل قطاع غزة فلسطين الأمم المتحدة أن المنظمة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. تقرير للأمم المتحدة يكشف "كارثة غزة"

أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أن ثلثي المباني في قطاع غزة دُمرت أو تضررت منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

وفي تحديث لتقييم الأضرار، قال مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة "يونوسات" إن الصور عالية الدقة التي تم جمعها يومي 3 و6 سبتمبر أظهرت تدهورا واضحا.

وقال مركز يونوسات: "يظهر هذا التحليل، أن ثلثي إجمالي المباني في قطاع غزة لحقت بها أضرار، تمثل هذه الـ 66 بالمئة من المباني المتضررة في قطاع غزة 163778 مبنى في المجموع".

وقدر التقييم الأخير، استنادا إلى صور تعود إلى أوائل يوليو، أن 63 بالمئة من المباني في القطاع تضررت.

وقدر المركز إن الأضرار تشمل الآن "52564 مبنى دُمرت؛ و18913 مبنى تضررت بشدة؛ و35591 مبنى تضررت هياكلها؛ و56710 مبنى لحقت بها أضرار متوسطة".

ولحقت أضرار جسيمة بمدينة غزة حيث دُمر 36611 مبنى.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ويونوسات إن ما يقرب من 68 بالمئة من حقول المحاصيل الدائمة في قطاع غزة سجلت "تراجعا كبيرا في صحة المحاصيل وكثافتها في سبتمبر".

وأسفر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية تشمل الرهائن الذين قتلوا أثناء احتجازهم.

مقالات مشابهة

  • دبي. أول شاحنة للتزويد الوقود تعمل بالطاقة الشمسية في العالم
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال تعيق استعدادات موسم الأمطار في غزة
  • الأمم المتحدة: ثلثي المباني في غزة دمرت
  • الأمم المتحدة: 66% من مباني غزة تضررت بسبب الحرب
  • الأمم المتحدة: ثلثا مباني غزة دمرت
  • الأمم المتحدة: تدفق اللاجئين من لبنان إلى سوريا مستمر بسبب التصعيد
  • بالأرقام.. تقرير للأمم المتحدة يكشف "كارثة غزة"
  • أمريكا.. ملايين الأشخاص دون كهرباء بسبب إعصار هيلين
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لدعم قطاع المياه والصرف الصحي في جمهورية السودان
  • بعد سنوات من الجفاف.. تحسن كبير في احتياطات المياه بمجموعة من الأحواض المائية المغربية