توجيه المزارعين بطرق التعامل مع التقلبات الجوية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تجهيز 15 ألف سلة إغاثية للفلسطينيين في غزة اليوم.. العمل والدراسة «عن ُبعد»دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية المزارعين ومربي الثروة الحيوانية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع العواصف والرياح والأجواء الممطرة وتوخي الحذر والحيطة، لتجنب مخاطر التقلبات الجوية على المزرعة والعزبة والعمال والمحاصيل الشتوية، وخاصة محاصيل الخضر وأشجار النخيل.
ونصحت الهيئة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بضرورة التأكد من سلامة أدوات ووسائل تصريف المياه في المزرعة، لضمان تصريف مياه الأمطار بشكل جيد وعدم غمرها للمزروعات، بما يهدد سلامة المحصول، مع التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية بوساطة فني متخصص، لضمان عدم حصول تماس كهربائي أو انقطاع في التيار نتيجة الرياح أو الأمطار.
وبالنسبة للثروة الحيوانية، نصحت الهيئة بضرورة إبقاء المواشي في حظائرها خلال التقلبات الجوية، وعدم تركها في الأماكن المفتوحة، حتى لا تكون عرضة لتيارات الهواء والأمطار، مع ضرورة توفير المياه اللازمة لشرب المواشي، حتى لا تضطر لشرب مياه الأمطار المتجمعة في العزبة، مع ضرورة مراقبة الصحة العامة لحيوانات العزبة، وفي حال الشك في إصابتها بأية أعراض يجب مراجعة الطبيب البيطري لفحصها وإعطائها العلاج المناسب. كما نصحت بضرورة حماية مخزون الأعلاف، من خلال الإبقاء على وجود الأعلاف في مخازن محكمة الإغلاق، مع أهمية تغطيتها بأغطية تحول دون تعرضها للرطوبة والأمطار
أما بالنسبة للمزارع، فدعت الهيئة إلى ضرورة التأكد من عدم ترك الأدوات المتحركة والمعدات في مهب الرياح، لضمان عدم تطايرها وإلحاق الأذى بالمزروعات أو البيوت المحمية، كما يجب التأكد من عدم وجود أغصان مكسورة في أشجار المزرعة، حتى لا تتطاير بفعل الرياح الشديدة وتلحق الضرر بالمزرعة، مع أهمية تجنب عمليات الصيانة أو البناء داخل المزرعة خلال الأجواء العاصفة، حفاظاً على سلامة العمال.
وبالنسبة للإرشادات والنصائح الخاصة بالبيوت المحمية، فتنصح الهيئة بضرورة تشغيل المراوح لتقليل الضغط داخل البيوت المحمية، وتشغيل المياه على ألواح التبريد، لتقليل دخول الأتربة للبيت المحمي، مع التأكد من سلامة الهيكل الحديدي والغطاء البلاستيكي وعدم تعرضه للتلف، والتأكد من عمل الكهرباء في المزرعة ومن سلامة وجاهزية المولد الكهربائي الاحتياطي، وأن مصارف المياه في أطراف البيوت المحمية مفتوحة بطريقة مناسبة بحيث لا تدخل المياه إلى الداخل، كما ينصح أيضاً بأهمية إيقاف العمليات الزراعية داخل البيوت المحمية أثناء فترة التقلبات الجوية، حرصاً على سلامه العمال.
وتؤكد الهيئة على أهمية رش المحصول وقائياً بأحد المبيدات الفطرية العامة في حال ارتفاع الرطوبة، وانخفاض درجات الحرارة وبعد هطول الأمطار مباشرة، وذلك للتقليل من احتمالية إصابة المحصول بالأمراض الفطرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التقلبات الجوية الإمارات الأحوال الجوية طقس الإمارات الطقس في الإمارات حالة الطقس في الإمارات أبوظبي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التقلبات الجویة التأکد من من سلامة
إقرأ أيضاً:
رسالة عاجلة إلى صديقي المزارع الكبير . . !
#رسالة_عاجلة إلى صديقي #المزارع_الكبير . . !
#موسى_العدوان
صديقي المزارع الكبير أعزّك وأيّدك الله وبعد،
لا أجد سبيلا للوصول إليك في مكانك العالي لأحدثك مباشرة، عن الأحوال التي آلت إليها مزرعتنا الكبيرة هذه الأيام، إلاّ من خلال هذه الرسالة، التي أرسم كلماتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. فعمّالك المقربين وضعوا الحواجز في الطريق، ليحجزونا عنك أو يحجزوك عنا. وسواء كان ذلك بعلمك أو بغير علمك فالنتيجة واحدة.
يحدث هذا الحال، بغض النظر عما كان بيننا من ودّ، وتقاسم لأيام الشدة والشقاء، حين انتظمنا جميعا في طاقم أمن المزرعة، وساهمنا في العناية بأشجارها الباسقة، وحماية حدودها من المعتدين. وكم تحاورنا في ذلك عندما كنت تزورنا في المزرعة آنذاك. وانطلاقا من هذه الحالة، أرى من واجبي مخاطبتك بهذه الرسالة الهادئة، وفاء للصداقة والعلاقة المميزة، التي سادت بيننا في ذلك الزمان، لعلك تجد فيها بصيصا من نور، يضيء أمامك جانبا من معالم الطريق حالكة الظلمة.
مقالات ذات صلة حتى لا تكبر هذه الأزمات 2024/11/22ولكي أربط الماضي بالحاضر، لابد لي من العودة بالذاكرة قليلا إلى الوراء. فقد حدث الفراق بيننا منذ فترة غير قصيرة، حيث غادرتُ وبعض زملائي منصتنا الأمنية في مزرعتنا الجميلة، التي سكبنا فيها كثيرا من العرق والدماء على ترابها في مواقع عديدة، والتحقنا بجمهور النظّارة والمشاهدين، يحدونا الأمل بحرصك في وقت لاحق، على مواصلة التقدم في مسيرتها التنموية، والحفاظ عليها نظرة يانعة تتطور نحو مستقبل واعد بالخير والبركات.
وفي السنوات اللاحقة، رحنا نراقب مسيرة تلك المزرعة، من خلال منصة المتفرجين تمسكا بالعهد، وتجسيدا لارتباطنا بها روحيا وجسديا، لأننا قطفنا بعضا من ثمارها الزكية في وقت سابق، وارتوينا من مائها العذب، وتيممنا بترابها الطهور، وتوسدنا حجارتها القاسية في ليال مظلمة موحشة، سعيا لحمايتها من شرور الطامعين، ورغبة في رؤيتها مزدهرة يتمتع عمالها بالسعادة، وتلهج ألسنتهم بالدعاء للقائمين عليها .
ولكننا مع شديد الأسف، رأيناها وقد تحكّم بإدارتها عمال وعاملات أحداث، هبطوا عليها ليلا بالمظلات، يحملون أفكارا نظرية لم يمارسوها عمليا من قبل، وإن مارسوها العض منهم، كان أداؤه في معظم الأحيان سلبيا. فأساؤا العمل بها وأضروا بأشجارها، وباعوا روافد الحياة فيها للغرباء، ثم حولوا قنواتها إلى مستنقعات آسنة، وهجّروا عمالها الأمناء أو أكرهوهم على هجرتها. ونتيجة لذلك ساءت حالتها العامة وقلّ إنتاجها، وأصبحت توشك على الهلاك رغم مكابرة المنافقين.
صديقي المزارع الكريم،
ألا ترى معي أنه قد آن الأوان، لكي تعيد قراءة المشهد العام من حولك، فتصعد إلى تلة عالية، وتستخدم منظارك المكبّر، لترى الخطر الداهم الذي أصبح يلوح في الأفق، والحالة المحزنة التي وصلت إليها المزرعة بلا سلاح ؟ أنظر إلى عمالك الجدد، الذين اقتلعوا ما زرع الآباء والأجداد، وقدموا لك نصائح نظرية، أتلفت ما كان صالحا في المزرعة منذ وقت سابق، وعاثوا فسادا في بعض أرجائها، فأصبحت مرتعا للطيور الغريبة، وهدفا للوحوش الضارية من حولها، والتي أخذت تتأهب للانقضاض على فريستها، عندما يجيء اليوم الموعود.
صديقي المزارع الكبير،
إذا ما أمعنت النظر في سجلاتي الزراعية السابقة، فستجد أنني لا أكرهك، وإنما أكره البعض من كبار عمالك ومستشاريك، الذين منحتهم كامل ثقتك في إدارة المزرعة. أولئك الأشخاص المنافقون الذين يُسدون لك نصائح زائفة، ويطمئنوك بأن المزرعة بحالة جيدة، وأمورها تسير على ما يرام، ويقنعوك بأن عمالك راضون بأحوالهم العامة. ولكنهم في الحقيقة يخدعوك، ولا يصارحوك بالغضب والاحتقان الذي يعتمر في قلوبهم، بسبب خوفهم على مصير مزرعتهم وأضاعهم المعيشية البائسة بها. ولا بد أن أذكّرك هنا، أن زياراتك النادرة للمزرعة تأخذ صبغة شكلية، لا تشاهد من خلالها إلا ما يرغب المنافقون أن تشاهده، ولا يُسمعوك إلا ما يروق لهم أن تسمعه.
وهذا الحال أنتج وضعا مقلقا في المزرعة، يسوده الغضب والاحتقان، خاصة بعد أن اقتنص بعض كبار عمالك امتيازات ليست من حقهم، الأمر الذي أدى إلى اختلال طبيعة المزرعة، وتقويض أسس العدالة بين عمالها، فأصبحت سمة للتخلف والتندر من قبل المراقبين. ولا شك بأن هذا وضع ضار بمكانتك الشخصية كرئيس للمزرعة، ويشكل في الوقت نفسه، خطرا حقيقيا على كيانها ووجودها في ساحة المنطقة.
رفيقي المزارع العزيز،
أود أن أسألك هنا بصراحة متناهية : ألا تدفعك أفعال هؤلاء العمال وغيرهم من المصفقين والمتزلفين، إلى التفكير بأن هناك خلل كبير في بنية المزرعة المهملة ؟ ألا تشعر بأن الغرباء يخططون للاستحواذ عليها بكل خيراتها ؟ ألا تعلم بأنهم يحاولون إغراقها بالعمال الجدد، بعد نقلهم من مواقعهم السابقة إلى موقعك ؟ ألا تعتقد بأن الوضع أصبح يتطلب منك استعادة زمام المبادرة، فتطرد من مزرعتك المنافقين وتعاقب من أساء العمل في المزرعة؟ ألا ترى أن عليك أن تستبدل عمالك الضعفاء، بعمال أكثر كفاءة وإخلاصا للمزرعة، لكي تستعد لأي خطر خارجي أو داخلي يهدد كيان المزرعة في المستقبل القريب أو البعيد ؟
أتوسل إليك يا صديقي، أن تقوم بانتفاضة بيضاء عاجلة، تُصلح بها مسيرة المزرعة، قبل أن تميد الأرض من تحت أقدامنا جميعا، وقبل أن يركب بعضهم طائرة مغادرة إلى عالم مجهول، مخلفين وراءهم أكواما من الركام والمديونية العالية. وعندها لن ينفعنا ترديد ما قاله امرئ القيس : ” قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل . . ! “.
في الختام أقول : افعلها يا صديقي الكبير بكل قوة وثقة، فالأمر جِدُّ خطير . . افعلها قبل فوات الأوان . . وحينها ستجد عمالك يلتفون حولك كالبنيان المرصوص، يساندوك بكل توجهاتك، من أجل رفعة شأن المزرعة، والحفاظ عليها من شر الطامعين أينما كانوا. واعلم أخيرا . . أنني في هذه الرسالة . . قد صدقتك القول . . وأني لك من الناصحين الأوفياء . . !
التاريخ : 22 / 11 / 2024